أبعاد الخفجى-اقتصاد:
كشف المتحدث الرسمي بوزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة الإعلامية لمنتدى التخطيط الحضري أهم الأهداف المستقبلية للوزارة والتي تضمنت إدراج خمس مدن ضمن قائمة التنافسية العالمية بنهاية عام 2020م، ووضع استراتيجية عمرانية وطنية محدثه ومفصلة، ورفع نسبة إنجاز المشروعات البلدية المنفذة.
وشدّد على أن الوزارة تسعى لتطوير برنامج لبناء شراكات مع القطاع الخاص لتنفيذ الخدمات البلدية، وكذلك من أهداف الوزارة إنشاء المرجع المكاني (المساحي)، وتطبيق ما لا يقل عن ثمانية نماذج لمفاهيم ومكونات المدن الذكية في عدد من المدن السعودية.
وأوضح أن الوزارة تقوم على مشروع التصوير الجوي وإنتاج الخرائط الطبوغرافية لجميع مدن وقرى المملكة، وكذلك توثيق الأراضي الحكومية والعقارات البلدية.
وقال خلال الجلسة الثامنة من أعمال منتدى التخطيط الحضري الأول والذي يعقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن الوزارة حرصت على استطلاع آراء الشباب في العملية التخطيطية بتخصيص عدد من مؤشرات ازدهار المدن والتي يحددها الشباب بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الموئل، مؤكدا على أن الوزارة تسعى لتوحيد الجهود نحو مدن سعودية شاملة والتي تشكل أساساً للتنمية الحضرية المستدامة.
وناقش رئيس اللجنة الإعلامية في ورقة العمل المقدمة للمنتدى دور وزارة الشؤون البلدية والقروية في الحملة الحضرية الوطنية، في الوقت الذي ناقش فيه المتحدث باسم المكتب الإقليمي لموئل للدول العربية بالقاهرة الحملة الحضرية في الجلسة ذاتها والتي حملت عنوان الحملة الحضرية الوطنية – المدينة التي نريد.
واستعرض برنامج وارف في مؤسسة العنود الخيرية مبادرتها الحضرية، حيث تعمل الجمعية على تنفيذ عدة مبادرات تنموية منها مبادرة مسجدي ومبادرة مبرة ومبادرة عمران، فيما تحدث محمد آل عمران عن مبادرة جمعية اكتفاء لإنشاء الحي النموذجي السعودي، في حين استعرضت جمعية النهضة تجربتها في انتخابات المجالس البلدية من خلال حملة “صوتك يفرق”.
وناقش المنتدى عدداً من القضايا التي أفرد لها جلسات وحوارات امتدت إلى اليوم الثالث، ففي الجلسة الثامنة ناقشت الأميرة ليان بنت فيصل آل سعود منسقة أنشطة الشراكات والشباب بموئل الأمم المتحدة، تقديماً عن حملة “ديرتي مسؤوليتي”، وتناول د. عبدالعزيز بن ناصر الدوسري رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران مسابقة “الأماكن العامة مسؤولية الجميع”، التي تنظمها الجمعية السعودية لعلوم العمران بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبرنامج مستقبل المدن السعودية مسابقة “ديرتي مسؤوليتي” لطلاب كليات العمارة والتخطيط والتصميم العمراني وتصاميم البيئة في الجامعات السعودية لتقديم دراسة مشروع لتطوير أحد المواقع والمناطق المفتوحة الواقعة في إحدى مدن المملكة، ومن معايير تقييم المسابقة الفكرة المميزة، الجهد الجماعي، حل للمعضلات الاجتماعية، توفير حلول لقضايا الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، توفير حلول اقتصادية، ومعالجة القضايا البيئية.
وبحثت الجلسة التاسعة إدارة الأراضي الحضرية، وشارك في النقاش خبراء البنك الدولي د. فؤاد ملكاوي كبير خبراء التنمية الحضرية، و د. ألين هاملتون خبير التنمية، و د. أولجا كاجنوفا خبير إدارة الأراضي، وآني بيدجود خبيرة تنمية المجتمعات.
وتضمنت مناقشات المنتدى وأجندته الحوارية تناولاً لنظام التخطيط العمراني في المملكة، حيث أوضح د. منصور رفعت حلمي الإطار المؤسسي والتشريعي بالمملكة وأهم الأدوات التشريعية والأنظمة المرتبطة بالتخطيط العمراني، التي كان لها أثر على التخطيط والتشكيل العمراني للمدن السعودية، وأهم التحديات التي تعاني أو عانت منها التشريعات المتعلقة بالعمران.