أبعاد الخفجى-اقتصاد:
احتفت الخطوط السعودية مساء أمس بتشغيل رحلاتها المباشرة بين المملكة والمالديف الوجهة الأولى ضمن أربع وجهات دولية جديدة تم التخطيط للتشغيل إليها هذا العام، وأقيم بهذه المناسبة حفل رسمي دعا له مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وحضره عدد من وزراء الحكومة في المالديف يتقدمهم وزير السياحة موسى زمير وسفير خادم الحرمين لدى المالديف المهندس بدر بن علي الحكيل، وأعضاء السفارة وسفير المالديف لدى المملكة عبدالله حميد ورئيس الطيران المدني إبراهيم فيصل ووفد هيئة تنمية الصادرات السعودية ووجهاء المجتمع المالديفي ووكلاء السفر والمهتمين بصناعة النقل الجوي ورجال الأعمال والإعلام.
وألقى مدير “السعودية” في المالديف وسيريلانكا وضاح العضاض كلمة أشار فيها للجهود المبذولة منذ أشهر استعداداً لتشغيل الرحلات المباشرة بين المملكة والمالديف منوهاً بالدعم الذي وجده فريق العمل من مدير عام الخطوط السعودية ومن الطيران المدني في المالديف.تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الخطوط السعودية منذ نشأتها حتى هذا اليوم وتضمن جانباً من التعريف بالسياحة في المالديف، ثم تقديم فقرة من فنون التراث المالديفي.
ثم ألقى المهندس صالح الجاسر كلمة استهلها بالحديث عن نمو وتطور العلاقات بين المملكة والمالديف ونموها وتوسعها في العديد من المجالات منذ الزيارة التي قام بها خادم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى المالديف عندما كان ولياً للعهد في ربيع الثاني 1435ه (فبراير 2014م)، مؤكداً أن هذه الزيارة كانت نقطة تحول رئيسية في العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وأثمرت قفزة نوعية في العلاقات الثنائية ودعم وتعزيز التعاون والشراكة والصداقة الوثيقة، ثم حظيت العلاقات بدعم قوي بزيارة فخامة رئيس المالديف عبدالله يمين عبدالقيوم للمملكة خلال شهر مارس من العام الماضي ولقائه بأخيه خادم الحرمين -حفظه الله-.
وأكد الجاسر في كلمته حرص الخطوط السعودية الناقل الوطني للمملكة على المساهمة في دعم هذه العلاقات الوثيقة وفق الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة وربط البلدين الشقيقين برحلات مباشرة تعزز التواصل بين الشعبين وتفتح آفاقاً رحبة من التعاون في العديد من المجالات السياحية والتجارية وتسهل وصول المعتمرين والحجاج من المالديف للحرمين الشريفين وكذلك الضيوف المواصلين على رحلات دولية إلى المحطات التي تصل إليها رحلات الخطوط السعودية. وتطرق الجاسر في كلمته للتطور الكبير الذي تشهده الخطوط السعودية حالياً عبر تنفيذها لبرنامج التحول ضمن برنامج التحول الوطني للمملكة، والخطة الاستراتيجية (SV2020) التي تهدف إلى مضاعفة إنجازات سبعين عاماً خلال سبعة أعوام، وتم إنجاز العديد من مبادرات هذا الهدف عبر برنامجٍ لابتعاث خمسة آلاف متدرب لدراسة علوم الطيران وصيانة الطائرات وتوقيع صفقة للاستحواذ على خمسين طائرة إيرباص جديدة وخروج ما تبقى من اسطول بوينج (B747) وامبراير (E170) من الخدمة قبل نهاية العام الجاري واستبدالها بطائرات جديدة ومضاعفة الأسطول إلى (200) طائرة، وتطوير الخدمات وتقديم منتجات ذات جودة عالية.
وأضاف الجاسر: “كما تتضمن مبادرات برنامج التحول التشغيل لوجهات دولية جديدة، ويسعدنا أن تكون المالديف هي الوجهة الأولى التي تم تدشين التشغيل إليها بين أربع وجهات دولية ضمن خطط هذا العام، وهو ما يعكس حرص المملكة وناقلها الوطني الخطوط السعودية على تعزيز العلاقات والتواصل مع جمهورية المالديف الشقيقة وشعبها العزيز”. وألقى معالي وزير السياحة المالديفي موسى زمير كلمة وجه خلالها الشكر للمملكة والخطوط السعودية على بدء تشغيل الرحلات المباشرة بين المملكة والمالديف معتبراً هذه الخطوة مهمة جداً لتطوير وتنمية العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد زمير أن العلاقات السعودية المالديفية تشهد تطوراً كبيراً في المرحلة الحالية ونمواً في جميع المجالات دون استثناء منذ اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم العام الماضي في الرياض، مشيراً إلى أن البلدين عازمين على المضي قدماً في تطوير هذه العلاقات وتنميتها بما يعود بالنفع لصالح البلدين.
وأشار وزير السياحة المالديفي إلى أن عدد السياح السعوديين في المالديف خلال عام 2015 يصل إلى ستين ألف سائح والتوقعات تشير إلى زيادة كبيرة هذا العام وربما يتضاعف الرقم بعد الرحلات المباشرة للخطوط السعودية بين العاصمتين الرياض وماليه، مؤكداً أن المالديف حكومةً وشعباً يرحبون بأشقائهم السعوديين في بلدهم الثاني سواء للسياحة أو الاستثمار والمشاركة في التنمية الشاملة التي يجري تنفيذها حالياً في جمهورية المالديف.
وفي ختام الحفل تبادل مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر ووزير السياحة المالديفي موسى زمير الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.