أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكدت مصادر مطلعة عودة تفعيل برنامج سياحة ما بعد العمرة خلال أسابيع قليلة لعدد من الدول المستهدفة بهذا البرنامج الذي يتوقع أن ينعش قطاع السياحة والسفر خاصة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، والمدن القريبة منها.
وشدد مسؤول في القطاع السياحي على أن عودة البرنامج في الظروف الاقتصادية الراهنة مطلب ملح وضرورة لدعم قطاعات عدة سوف تتأثر مع المتغيرات الاقتصادية التي تعيشها بلادنا من نهاية العام الماضي.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي فيصل المطلق في تصريح ل”الرياض إن الفائدة المرجوة من استئناف برنامج سياحة ما بعد العمرة الذي عمل به لفترة بسيطة قبل سنوات لن تقتصر على منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بل وسوف يشمل منطقة الرياض ومدن رئيسة أخرى فمختلف المسلمين من مختلف دول العالم يرغبون بالتعرف على المملكة أو زيارة بزيارة أقارب لهم فمختلف مناطقنا تضم مقيمين من عشرات الجنسيات.
وتحرك زوار المملكة من المعتمرين بعد إداء واجب العمرة لأيام محددة وفق ضوابط الجهات الحكومية المعنية مفيد لقطاعات عدة منها وسائل النقل والمطارات والمطاعم والفنادق والأسواق التجارية.
وأضاف “شهدت السنوات الماضية غياب هذا البرنامج وبالتالي كانت استفادة بلادنا من زوار الخارج لا تكاد تذكر مقارنة بدول مجاورة، ولعل تواصل النمو الاقتصادي وتصاعد أسعار النفط كان يجعل الدرلة تتريث في تفعيل برنامج سياحة ما بعد العمرة، ولكن الظروف فيها متغيرات الجميع يعرفها، وعلينا الاستفادة من هذا المورد، خاصة وأن الدولة تنفق سنويا مليارات لمشاريع الحرمين والخدمات المرتبطة بها، وفي نفس الوقت هي لا تنتظر مقابل لذلك، ولكن القطاع الخاص من فنادق وغيرها تأمل في نمو مداخليها من خلال التوسع في منح تأشيرات لزوار المملكة، ومن ذلك بدء تفعيل برنامج سياحة ما بعد العمرة.
ووفقا لمصادر “الرياض” فإن التأشيرات المتاحة للعمرة والسياحة والتي سيكون لها حرية الحركة داخل مناطق محددة مرتبطة ببرنامج زمني ونظام إلكتروني بين وزارات الخارجية والداخلية والحج والهيئة العامة السياحة والتراث الوطني سوف تكون لدول محددة من دول العالم الإسلامي.