أبعاد الخفجى-رياضة:
كشف مدرب الفتح التونسي ناصيف البياوي عن سر التغيير الذي اجراه في الشوط الثاني من مباراة فريقه مع الوحدة ضمن الجولة ٢١ من “دوري عبداللطيف جميل” وانتهت فتحاوية ٣-١، عندما أخرج المهاجم الفنزويلي فالكون وزج بلاعب المحور الغيني جيبالا بديلا عنه وهو ماجعل فريقه يلعب من دون مهاجم، وقال: “ضحيت بالمهاجم الوحيد في سبيل حماية مرمى فريقه من تلقي هدف بسبب الضغط الوحداوي في بداية الشوط الثاني، واعترف بصعوبة المباراة”. مشيداً بروح لاعبيه العالية وأحقيتهم بنقاط المباراة الثلاث، وقال في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء: “الف مبروك للفتحاويين وهارد للأشقاء في الوحدة، توقعنا أن تكون مواجهة الوحدة صعبة نظراً لأهميتها بالنسبة لهم، وبالفعل توقعنا كان صائبا، كان بالإمكان أن نحسم المباراة لمصلحتنا في الشوط الأول وتهيأت لنا فرص عدة لم نسجل منها سوى هدف واحد، بعكس الوحدة الذي استغل هفوة دفاعية وسجل منها هدفه، هناك كثر استغربوا تغيير فالكون بلاعب محور وهو ماجعل الفتح يلعب من دون رأس حربة أكثر من عشر دقائق، لأن في ذلك الوقت كان من الممكن أن تضيع علينا المباراة بتسجيل الوحدة هدفه الثاني والفوز، واخترت أن نضحي بمهاجم حتى نوازن خط الوسط وهو ماحدث فعلاً اذ راقبنا خصمنا جيداً وقللنا من هجماته، شكراً للاعبين الذين قدموا مستوى كبيرا وفازوا بالمباراة باستحقاق وشاهدنا روحهم العالية”.
من جهته قال مدرب الوحدة الجزائري خير الدين مضوي: “كانت مباراتنا مع الفتح فرصة جيدة للفوز وضمان البقاء في الدوري الممتاز ولو ان ذلك لا يزال باكراً في ظل تبقي خمس جولات، لكن كنا نأمل أن نخرج بالفوز خصوصا أن المباراة مع الفتح، تهيأت لنا فرص خلال المباراة لم نستغلها، وعلى الرغم من ذلك فالفتح استحق الفوز ونقاط اللقاء في ظل استغلاله بعض الفترات التي كنا نعاني فيها من ارتباك واضح، دخلنا المباراة في البداية بشكل سيئ، كانت هناك اخطاء فردية في خط الوسط كلفتنا استقبال هدف في توقيت باكر اربكنا كثيراً، نجحنا في العودة بتسجيل التعادل، الفتح كان افضل في الشوط الأول وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هدفين”.
وأضاف: “في الشوط الثاني الوحدة كان ممتازا جداً وحثثت اللاعبين على الضغط واستغلال الفرص، لكن عندما تهدر فرصا كثيرة فمن الطبيعي ان تستقبل شباكك الأهداف، وكنت انتظر هدف الفتح بعد الهجمات المهدرة خصوصاً مع اعتمادهم على الهجمات المرتدة السريعة، وحدث ذلك فعلاً وانهار فريقي معنوياً، لكن في كل الأحوال النتيجة لا تعكس الوجه الحقيقي للقاء، نعاني من غياب التركيز في الهجوم واهدار الأهداف، وهذه المشكلة تلاحقنا باستمرار، وسيزيد الضغط علينا بعد خسارة الفتح، لكن سنسعى الى جعله ضغطا ايجابيا”.