بدأ خبراء الجيش الروسى فى إزالة الألغام المزروعة على مشارف القسم التاريخى من مدينة تدمر المحررة، حيث بدء الخبراء بإزالة أكثر من 120 عبوة ناسفة زرعها عناصر تنظيم “داعش” الإرهابى قبل فرارهم من المدينة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الخبراء قاموا بتأمين 1.1 كيلومتر من الطرق المؤدية إلى القسم التاريخى من مدينة تدمر الأثرية. وأوضحت الوزارة فى بيان أن إزالة الألغام والعبوات الناسفة تجرى إما عن طريق تفكيكها أو تفجيرها عند الضرورة فى أماكن زرعها مباشرة، وذلك باستخدام تجهيزات وقائية خاصة.

وقد انطلقت، السبت الماضى، المجموعة الأولى من الخبراء الروس الذين وصلوا من موسكو أولاً إلى قاعدة “حميميم” قرب اللاذقية على متن طائرات نقل روسية كبيرة، باتجاه مدينة تدمر المحررة. وقطعت المجموعة مسافة 300 كلم قبل وصولها إلى منطقة تنفيذ مهمة إزالة الألغام، وفى طريقها إلى تدمر قامت عدة مروحيات “مى- 24″ و”مي- 28” بحماية القافلة، التى ضمت أكثر من 20 آلية، من بينها مدرعات “بى تى أر 82 آ”، وشاحنات “كاماز” وسيارات أخرى تحمل كل ما هو ضرورى لعمل الخبراء الروس.

وتوجد بين المعدات الهندسية التى يستعملها الخبراء الروس فى تدمر، على سبيل المثال، أنظمة “أوران 6” الروبوتية لإزالة الألغام عن بعد، التى يمكن استخدامها فى الظروف الميدانية وفى المدن على حد سواء. وستعمل كلاب مدربة إلى جانب العسكريين على إزالة الألغام. جدير بالذكر أن القيادة العسكرية السورية أعلنت، يوم الأحد 27 مارس رسميًا، عن تحرير مدينة تدمر الأثرية من قبضة مسلحى تنظيم “داعش” الإرهابي، بدعم من الطيران السورى والقوات الجوية والخاصة الروسية.