أبعاد الخفجى-رياضة:
أكد مدير الكرة بنادي هجر المستقيل يوسف الجاسر أن خسارة ناديه من نجران 2-1 أول من أمس على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الجولة 21 من “دوري عبداللطيف جميل” وهبوطه إلى الدرجة الأولى شيء طبيعي نتيجة المستويات الضعيفة التي قدمها في الجولات الماضية إضافة إلى الأخطاء الإدارية المتكررة من بداية الموسم من تعاقدات فنية ولاعبين أجانب ومحليين.
وأضاف: “ساهم عدم الاستقرار في الاستقالات الإدارية لذلك كل المؤشرات كانت تشير لموسم سيىء من بدايته حتى نهايته، واستلمت المهمة بعد استقالة مدير الكرة فؤاد المسلم قبل شهر في محاولة لانقاذ ما يمكن إنقاذه لكن الوضع كان مستفحلا وصعبا للغاية، فالتراكمات والمشاكل ألقت بظلالها لتكون النهاية هبوطا مريرا والعودة إلى الدوري المظاليم، واستقالتي لم تكن لوجود خلاف شخصي مع المدير التنفيذي عمر الصفراء، وكل ما في الأمر لا بد من وجود قائد واحد في الفريق لعدم ازدواجية القرارات ولكن هذا لم يتحقق لغياب المنهجية الواضحة والشفافه لإدارة النادي وبالتالي كثرت محاولة التدخل في عملي وهذا ما رفضته جملة وتفصيلا لذلك فضلت الرحيل على الرغم من محاولتي جاهدا العمل وخدمة النادي الذي ترعرعت فيه منذ الصغر، ولكن عدم وجود أجواء صحية داخل النادي وابتعاد الرئيس سامي الملحم فترات طويلة عن النادي تسبب في مشاكل كثيرة ومنها مسلسل الاستقالات المستمرة للأجهزة الفنية والإدارية”.
واستطرد قائلا: “هجر ذهب ضحية تعنت الإدارة باستقلاليتها بالرأي من دون المشورة بالتفريط بنجوم الفريق وأبعاد العديد من اللاعبين القادرين على العطاء من دون وجود بدلاء لذلك كانت النتيجة طبيعية بالتراجع وتذيل الترتيب من بداية الدوري لتكون الكارثة بالهبوط”.
واشار الجاسر إلى انه لم يحضر للعمل من اجل المال مثل غيره وانما حضر لخدمة النادي الذي نشأ فيه وتعلم كرة القدم من خلاله وقال: “خدمة الكيان هو ما كنت اطمح اليه على الرغم من انني كنت اتقاضى اقل راتب مدير كرة في الدوري 3500 ريال ولم يكن ذلك مهما فأموره المالية ممتازة لكنني اصطدمت بصعوبات جمة كان من الصعوبة معها الاستمرار في العمل”.
ووصف الجاسر الوضع الحالي داخل النادي بالصعب للغاية حتى على مستوى الفئات السنية وقال: “الكفاءة الإدارية والفنية غير موجودة فتم التفريط في أبرز مدربي قطاعات الناشئين المدرب الوطني محمد الخليفة “الصيني” الذي صعد بالناشئين للممتاز ليحتل معه المركز الثاني والثالث على مدار 17 عاما وبعد النتائج الرائعة والخدمة الطويلة يأتي الابعاد ليكون الفريق ضحية جديدة باقترابه من الهبوط باحتلاله المركز ال 11 برصيد 11 نقطة من 19 مواجهة في المقابل نجح الفتح في التعاقد مع الصيني المبعد بقرار قريب من الإدارة ليستطيع تأهيله إلى دور الأربعة للناشئين من تصفيات المملكة المؤهلة للدوري الممتاز من خلال اكتشافه للمواهب وتسجيلهم للفتح، في المقابل خسرنا الكثير بالبهرجة الإعلامية بالتوقيع مع اكاديمية سيلتيك الاسكتلندي لرعاية الفئات السنية فالقضية والاتفاقية ورق فقط لكن على ارض الواقع لم نر أي شيء من ابتعاث للاعبين او تعاون بين الناديين غير الصور في الاعلام”.
واختتم حديثه بأن تجربته لاعب في هجر وللنادي المنافس الفتح كانت ثرية بالتجارب اكتسب من خلالها الخبرة الميدانية وقال: “عرفت من خلالها ان سر تطور الفتح ووصوله لهذه المرحلة من التقدم هو وجود هيكل اداري منظم فيما إدارة هجر الحالية لا تمتلك أي هيكل منظم او توزيع مهام وصلاحيات داخل منظومة العمل، واناشد محبي “شيخ اندية الاحساء” بالوقوف خلفه والعمل من الآن لاعداده لدوري الأولى وصياغة الفريق والنهوض به من جديد بالمنافسة والصعود بين الكبار الموسم المقبل”.