أبعاد الخفجى-اقتصاد:
تشهد أسواق الاتصالات ومحال بيع أجهزة الهاتف النقال وإصلاحه نتيجة لبدء الجهات المعنية بتطبيق قرار توطين قطاع الاتصالات وجديتها في مراقبة ومتابعة تلك الأسواق لضمان حسن تنفيذه في جدوله الزمني المقرر، زيادة ملحوظة في عروض تقبيل المحال وتصفية وبيع البضاعة بالجملة، وكشفت جولة بأسواق جدة عن الكثير من العروض المغرية لبيع مختلف نوعيات إكسسوارات الجوال ومختلف نوعيات الشواحن والبطاريات وخلافه من عدد صيانة واستيكرات.
وفي سوق الجوالات الذي يعد السوق الرئيسي بجدة بشارع فلسطين، كان من الملفت أن تجد عروضاً على تقبيل المحال أو البسطات، والتي تدفع إيجاراتها بشكل شهري وهو حال الدفع المعتاد في تلك المحال والبسطات بسبب كثرة تغير مستأجريها في حين يلعب الموقع والمساحة دورهما في معدل تلك الإيجارات.
وقال نائب أمين عام غرفة التجارة وعضو سابق في لجنة تقنية المعلومات م. محيي الدين حكمي، ان ما يحدث في السوق يعود إلى سببين هما أن غالبية المحال مملوكة لغير السعوديين متستر عليهم أو لمواطنين لديهم عمال ويصعب إحلالهم بمواطنين في إطار الفترة الزمنية التي نص عليها القرار وهي مهلة 90 يوما من بدء سريان القرار في الأول من جمادى الآخرة للعام الجاري، ويتم خلال هذه المدة التوطين بنسبة 50 %، ليتم بعد ذلك توطين القطاع بشكل كامل في الأول من ذي الحجة نهاية العام.
ونصح محيي الدين الشبان والشابات الراغبين في دخول القطاع إلى الاستفادة من الوضع الحالي مشيراً إلى أن قطاع الاتصالات هو قطاع نظيف والعمل فيه غير مرهق وهو بسيط بالنسبة للجزئية المتعلقة بالبيع وربما يجد المبتدئ بعض الصعوبة في الجزئية المتعلقة بأمور الصيانة والإصلاح، مشيراً إلى أن الكثير من العمالة التي تعمل في قطاع لم تكن لديها دراية من قبل دخولها السوق والكثير منها يجهل خفايا ومميزات الأجهزة.من جانبه، اكد رئيس مجلس إدارة الحداد للاتصالات م. بشير حداد ان ظاهرة تقبيل المحلات بسبب اضطرار الكثير من أصحاب المحال للخروج من السوق تخوفاً من الخسارة وقال إن المكاسب في هذا القطاع منخفضة جداً على عكس ما يعتقد الكثير من الناس وهي تتراوح ما بين 1و2% فقط وفي حال تحميل صاحب المحل أجور مواطنين ستتراوح رواتبهم ما بين خمسة وثمانية آلاف ريال سيكون الأمر صعباً عليه بعكس الأجانب الذين تبلغ معدلات رواتبهم ثلاثة الاف ريال فقط.
واوضح حداد ان خسائر التجار منذ الإعلان عن قرار توطين القطاع لا تقل عن 50 مليون ريال إذ بدأ كثير من موظفيهم في ترك العمل والتغيب للبحث عن عمل بديل مشيراً إلى توقعه صعوبة تنفيذ القرار خلال الجدول الزمني المحدد في ظل قلة المتقدمين للوظائف التي بدأت الشركات في عرضها على الشبان مبيناً أن الشركات قدمت خلال الأسبوع المنصرم 1700 وظيفة لم يتقدم لها سوى 114 طلباً فقط أي بنسبة حوالي 6% من مجمل العرض. واختتم حداد أن سبب تعدد ملاك البسطات والمحال وكثرة دخول وخروج الباعة للسوق هو دخول الكثير من راغبي الربح السريع الذين يصدمون بواقع محدوديته وقلة أرباحه.