أبعاد الخفجى-محليات:
حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ صلاح البدير – في خطبة الجمعة – من أكل أموال النساء واليتامى في الميراث , والتباطؤ في إعطاء الضعفاء حقوقهم , داعيا محتكري الأوقاف ومن تولى قسمة الصدقات والزكوات والتركات إلى سرعة تقسيمها وعدم تركها في حوزتهم وقبضتهم وذمتهم.
وقال : الخؤون الضليل يتحفز ويتوفز إلى حق المرأة واليتيم في الميراث ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” اللهم إني أحرج حق الضعيفين : اليتيم والمرأة ” , ومعنى أحرج : أضيق على الناس في تضييع حقهما وأشدد في ذلك , وأحذر وألحق الحرج والإثم بمن أضاع حق اليتيم والمرأة , فيا من وجد مال التركة سهلا مهلا , يا من استولى على ميراث الإناث , وأغراه ضعفهن وسكوتهن , وحياؤهن , يا من استولى على ميراث الأيامى واليتامى وغره صغرهم وعجزهم وانقطاعهم , تبت يداك , وخاب مسعاك , ودام شقاك , كيف طابت نفسك أن تستولي على المال والبلاد والضياع وتسند إخوتك وقرابتك إلى الفقر والعجز والضياع.
وأضاف فضيلته : كيف طابت نفسك أن تحوز الريع والثمرة والأجرة والعقار وتقابل إخوتك وقرابتك بالهجر والنكر والازدراء والاحتقار , من الذي أباح لك الأمور عقدها ونقضها وإبرامها وإصدارها ؟ من الذي أباح لك أموال التركة إمساكها وإطلاقها حظرها وإنفاقها ؟ , ويل لك وويل عليك فما أنت إلا شريك من الشركاء , ووارث من الوراث , لك مالهم وعليك ما عليهم , فاتق الله مولاك قبل أن يحل بك الخزي والهلاك , وخذ الأمر بزمامه وخطامه ولزامه ونظامه وأعط كل ذي حق حقه ومستحقه ولا تدافع بالعدة ودفع الآجال ولا تظلم بالتلكؤ والتسويف والمطال , واحذر الريث والإبطاء والإنظار والإمهال , فإن الآفات تعرض , والموانع تمنع , والموت يأتي بغتة , قال صلى الله عليه وسلم : ” اقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله , فما تركت الفرائض فلأولى رجل ذكر ” , فيا فوز من بادر إلى الصواب , ويا خيبة من عمي عليه الجواب , ويا فلاح من تاب , واستغفر وأناب , ومن تاب وأناب فإن الله هو الرحيم الغفور التواب.
وقال : يا من احتكر الحبس والأوقاف والغلال , يا من تولى قسمة الزكوات والصدقات والتركات والأموال , يا من يمضي عليه الشهر والشهر والحقبة من الدهر والمال في حوزته وفي قبضته وفي ذمته , لماذا تمسكه في يدك وتبقيه ؟ فرقه اليوم على مستحقيه , إن كنت ممن يخشى الله ويتقيه , فإنك موقوف بين يديه وملاقيه.