أبعاد الخفجى-رياضة:
ماذا جرى للنصر وما الذي يجري حاليا لبطل الدوري لموسمين متتاليين (2014- 2015)، أصبح يتأرجح ذهابا وايابا ما بين المركزين الثامن والتاسع فما هو السر في ما وصل اليه؟ ولماذا نشاهد اللاعبين اجسادا بلا روح في كل مباراة يلعبونها وكأنهم في تدريب عادي حتى اصبحوا صيدا سهلا ولقمة سائغة بطعم خاص لأغلب اندية المؤخرة والوسط حتى الفوز على النصر اصبح وجبة دسمة لها مذاق يختلف عن بقية الفرق الأخرى ومكسب لكل فريق ينتصر على هذا الاسم الكبير ويخطف نقاطه بعدما كان مصدر رعب لهم في السابق عندما يلعبون ضده في محاولة الخروج منه باقل الخسائر الممكنة.
اليوم نرى العكس تماما حينما اصبح النصر كالأسد الجريح الذي اصبح يئن ولا يزأر، اصابه من الهزال والضعف ما اصابه حتى بدأت هيبته للفرق تتضاءل شيئا فشيئا، وبدأ يذبل امام عشاقه حتى اصبحت المدرجات تخلو من “جماهير الشمس” الغفيرة الداعم الأول للفريق التي كانت سباقة في احلى واجمل “تيفو” في المدرجات وكانت تساند بقوة حتى عندما يهبط مستواه في بعض المباريات، ولكن الآن الشق اكبر من الرقعة، وضع الفريق في انحدار مخيف وليس تذبذب مستويات.
ماذا اصاب النصر حتى بدأت الجماهير تفقد ثقتها بالنجوم الذين كانت لهم صولات وجولات عندما حققوا بطولة الدوري مرتين وكأس ولي العهد حتى عندما يتأخر الفريق بالنتيجة نشاهد القتالية ببسالة وروح عالية وقلب النتيجة لصالحه، الآن لم نعد نشاهد تلك الروح التي عهدناها من قبل بالأداء والعطاء داخل الملعب فاللاعبون لم يتغيروا ولكن طريقة لعبهم هي التي تغيرت وتلاشت حتى انطفأ بريقه واصبحنا نشعر بان هؤلاء ليسوا نجوم الأمس الذين حققوا البطولات فنجوميتهم بدأت تلوح في الأفق عندما ختموها في قطر بمسرحية هزلية من أربعة فصول وأربعة اهداف نظيفة لصالح لخويا القطري ابطالها المدرب واللاعبون يعبثون بالنصر وتاريخه، الادارة بدورها ما قصرت سابقا بتحقيقها لثلاث بطولات متتالية بعد مضي فترة من الزمن لم يحقق فيها النادي أي بطولة وهذا شيء جميل يحسب لصالحها ولكن النصر بطل وبطولة في الموسم أو بطولتين هي أمر طبيعي لفريق كبير، وغير مستغربة ولكن ما حصل من تخبطات في المدربين بعد رحيل الاورغوياني داينال كارينيو شيء سلبي خسر النصر بطولتين كانتا في متناول اليد كأس الملك وكأس السوبر اللندني عندما تم الابقاء على الايطالي والتر زينجا المفلس بعد فشله وإعادة راؤول كانيدا الذي بقي عاطلا حتى تمت إعادته للفريق للمرة الثانية في فترة وجيزة على الرغم من عدم الترحيب به من الاوساط النصراوية فماذا ننتظر أكثر؟.
الفريق بحاجة ماسة الي التجديد وهذا امر صحي وطبيعي يصب في مصلحة الكيان فالإبقاء على هذا المدرب وبعض اللاعبين ليس من مصلحة الفريق ابداً وعودة اعضاء الشرف أمر ضروري للوقوف بجانب فريقهم الذي يحتاج وقفتهم ومساندتهم المادية والمعنوية في ظل ظروفه الراهنة فالوفاء لا يستغرب من أهل الوفاء في البيت النصراوي من اعضاء الشرف المميزين دائما ومحبيه بالالتفاف حول ناديهم واخراجه من ازمته الحالية ليعود بطلا كما عرفناه يسعد ويمتع جماهيره الغفيرة ،.