أبعاد الخفجى-رياضة:
عاش الهلاليون على اعصابهم أمام نجران طوال 93 دقيقة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن الجولة ال23 إلى حين صافرة النهاية التي اعلنت فوز فريقهم بشق الأنفس 3-2 مساء أمس «الجمعة»، وكاد المدرب اليوناني دونيس أن يهدي لقب الدوري للأهلاويين بتفريطه في النقاط بسبب تغييراته وتخبطاته التي منحت الخصم التفوق في الشوط الثاني بشكل لا يليق بفريقه وزعامته، وكان «مارد الجنوب» بقيادة مدربه البرازيلي الداهية انغوس قريباً من الخروج بنتيجة التعادل، الا ان الأزرق تمكن من الصمود حتى انتهت المباراة التي ادارها الحكم محمد النحيت وحفلت بالأخطاء التحكيمية الفادحة والمؤثرة، ولم تكن الجماهير الزرقاء التي زحفت الى الملعب لمساندة فريقها وبلغ عددها «18777» متفرجاً وهو الرقم الذي لم يتحقق في عدد كبير من مباريات الأهلي والاتحاد على هذا الملعب، تستحق أن يتلاعب دونيس والفريق بأعصابها، في المقابل لا يمكن تجاهل الأداء الفني الكبير الذي قدمه نواف العابد وساهم به في الفوز.
وبعد طول غياب عن التهديف وضع لاعب الوسط البرازيلي ادواردو بصمته وسجل اول اهداف الهلال بعد فاصل فني رائع من لاعب الوسط نواف العابد والمهاجم البرازيلي التون الميدا انتهى بتمرير الكرة للأول الذي سددها بقدمه اليمنى في المرمى «28»، وفي وقت مهم من المباراة اثبت المهاجم البديل يوسف السالم بأنه ورقة فنية رابحة بتسجيله الهدف الثاني اثر كرة بينية رائعة تحرك لها بشكل رائع وسددها داخل الشباك «٥٣»، وعلى الرغم من فارق الهدفين الا ان نجران لم يستسلم وقلص الفارق بتسجيله الهدف الأول عبر مهاجمه البرازيلي بيسمارك الذي استغل تقدم الحارس خالد شراحيلي «61».
واهدى السالم كرة على طبق من ذهب لزميله لاعب الوسط عبدالعزيز الدوسري الذي اكلمها بيمناه في المرمى هدفاً ثالثاً للهلال «70»، بعدها بخمس دقائق اعاد المدافع ربيع الموسى نجران للمباراة بتسجيله الهدف الثاني من كرة رأسية «75».
هذا الفوز رفع نقاط الهلال الى 51 نقطة في المركز الثاني، بينما تجمد رصيد نجران عند 19 نقطة في المركز الأخير وأصبح وضعه في الدوري حرجاً.
وفي الرياض حقق الرائد فوزاً تاريخياً على النصر 2-1 هو الأول له في الدوري منذ 23 عاماً على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ونجح «رائد التحدي» في تسيير المباراة بطريقة مثالية منحته ثلاث نقاط ثمينة في مشواره بحثه عن طوق النجاة من الهبوط الى دوري الدرجة الأولى اذ تقدم للمركز ال11 برصيد 22 نقطة، في المقابل لعب مدرب النصر كانيدا دوراً رئيسياً في خسارة فريقه بسبب تحويل اللقاء لأشبه ب»الودي» من خلال لعبه بطريقة لعب جديدة وهو ما انعكس على مستوى الأصفر الذي واصل نتائجه ومستوياته المتواضعة وهو ماحوله من بطل للدوري الى فريق مهدد بالهبوط الى دوري الدرجة الأولى «حسابياً» اذ يقبع في المركز الثامن ب28 نقطة.
وترجم الرائد افضليته وتفوقه في الشوط الأول بهز شباك الحارس حسين شيعان عند الدقيقة 22 عبر مهاجمه الفرنسي ابراهيم بانغورا الذي تسلم كرة من زميله لاعب الوسط الارميني باتزيلي تلاعب من خلالها بالمدافع عمر هوساوي وسددها بطريقة ذكية استقرت في الشباك هدفاً اولاً للرائد «22»، وفي الشوط الثاني احتفل مدافع الرائد جفين البيشي بدخوله نادي رابطة دوري المحترفين المئوي على طريقته عندما ارتقى لاحدى الكرات العرضية ولعبها برأسه في المرمى مسجلاً الهدف الثاني «55»، واحتسب الحكم شكري الحنفوش ركلة جزاء للنصر سجل من خلالها لاعب الوسط البولندي ادريان هدف فريقه الوحيد «73».
من جهة ثانية يشهد ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالاحساء، عند الساعة السادسة و45 دقيقة من مساء اليوم السبت مواجهة هجر الأهلي ضمن لقاءات الجولة ال 23 من “دوري عبداللطيف جميل”، وحسب المعطيات والترشيحات تعتبر النتيجة شبه محسومة للأهلي بعد أن أصبح الأمل لهجر بالبقاء موسماً آخر في دوري الاضواء شبه معدوم، فيما يسعى الأهلي لمواصلة الصدارة وبات مرشحاً بقوة للحصول إلى اللقب.
هجر الذي يحتل المركز الأخير في المسابقة برصيد تسع نقاط، لم يقدم المأمول منه هذا الموسم، ولم يعرف الفوز سوى في مبارتين فقط وربما يبحث اليوم عن الانتصار الثالث لاثبات الوجود، ويدرك المدرب الوطني عبدالله الجنوبي صعوبة المنافس الذي يمتلك العديد من الاسماء القادرة على التسجيل في أي وقت، ومن المتوقع أن يلعب بأسلوب دفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة.
أما الأهلي الذي يعد من أفضل فرق الدوري هذا الموسم، فبناء على النتائج والمستويات التي يقدمها، والتي استعاد بها بريقه الذي غاب طويلاً، وكانت جماهيره تراهن عليه في كل موسم، يتصدر الترتيب برصيد 51 نقطة، وسيكون الفريق “الأخضر” مساء اليوم على موعد مع لقاء سهل أمام هجر الذي يتذيل الترتيب، ومن المتوقع أن يلعب المدرب السويسري غروس بالأسماء نفسها التي لعبت المواجهة الماضية أمام الفيصلي وانتهت بالفوز 2-1.
وعلى ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية يستضيف الخليج الفيصلي، عند الساعة 6:45، الخليج حقق أكثر من المطلوب منه هذا الموسم، وتمكن بفضل نتائجه المتميزة من تأمين موقعه في المسابقة، بل وأصبح يحتل مركزاً مرموقاً تجاوز به فرقاً تفوقه خبرة وإمكانات، إذ يحتل المرتبة السابعة ب 29 نقطة، ونجح المدرب التونسي جلال قادري في التحدي، وحافظ على وجود الفريق بين الكبار ووسط الأضواء، ويبحث لاعبوه عن العودة للانتصارات وتعويض الخسارة في الجولتين الماضيتين أمام الهلال والاتحاد.
أما الفيصلي فالمباراة بالنسبة له في غاية الأهمية لتعزيز طموحاته في البقاء والابتعاد بشكل نهائي عن شبح الهبوط، والفوز يضمن لصاحبه البقاء في مصاف دوري المحترفين، ولدى الفريق 26 نقطة منحته المرتبة التاسعة، ويسعى المدرب الروماني ليفيو كيوبتاريو الى اللعب بالتشكيل الاساسي بحثاً عن تقديم المستوى الفني العالي الذي ظهر به في الجولة الماضية أمام الأهلي المتصدر حينما خسر بصعوبة 1-2.
ويلتقي الشباب مع الاتحاد عند الساعة 9:10 على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، وتعد المباراة غاية في الأهمية للفريقين فالشباب يبحث عن المنافسة على المرتبة الرابعة فيما يطمح الضيوف لتقليص الفارق مع المتصدر والوصيف.
ويمتلك الشباب 34 نقطة يحتل بها المركز الخامس وبفارق المواجهات عن الفتح السادس، ويحرص أصحاب الضيافة للعودة لنغمة الانتصارات بعد التعثر في الجولات الأخيرة، ومواصلة المستوى الفني المرتفع الذي قدمه الفريق في آخر لقاء مع الهلال وانتهى بالتعادل 1-1، ومن المنتظر أن يلعب مدرب الفريق التونسي فتحي الجبال بالأسماء نفسها التي شاركت في اللقاء الماضي.
ويحرص الاتحاد على الفوز، لتضييق الخناق على المتصدر والوصيف، ويحتل الضيوف المرتبة الثالثة ب 43 نقطة، ومن المتوقع أن يلعب المدرب الروماني بيتوركا بأسلوب هجومي منذ البداية بحثاً عن هدف يبث الاطمئنان لدى اللاعبين.