أبعاد الخفجى-سياسة:
قالت جماعة لمقاتلى المعارضة السورية أمس السبت إن محادثات السلام التى ترأسها الأمم المتحدة سلبية للغاية حتى الآن وانتقدت مفاوضى المعارضة على أساس أنهم منفصلون عن وضع عسكرى متدهور على الأرض. ويشير البيان الذى أصدرته حركة أحرار الشام الإسلامية وهى إحدى أكبر فصائل مقاتلى المعارضة المشاركة فى الصراع إلى الضغط الذى يواجه الهيئة العليا للمفاوضات التى تمثل المعارضة مع مشاركتها فى جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة مع الحكومة فى جنيف. ويبدو أن المحادثات لم تحرز تقدما نحو إنهاء الحرب الدائرة منذ خمس سنوات وأدت إلى قتل أكثر من 250 ألف شخص فى حين وصل تصعيد عسكرى إلى نقطة انهيار اتفاق هدنة توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا.
وقالت حركة أحرار الشام إن “هناك انفصالا واضحا بين عمل الهيئة والواقع على الأرض فبينما تقوم روسيا بتحقيق مكاسب ميدانية لصالح النظام لتعطيه زخما سياسيا وبينما يقوم النظام وإيران بخرق الهدنة المزعومة نرى إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولى من أى التزامات أو ضمانات وهذا أمر نراه مجانبا للصواب وللمصلحة العامة”. وتقدم كل من روسيا وإيران دعما عسكريا للرئيس السورى بشار الأسد مع قيام موسكو بنشر قواتها الجوية وقيام إيران بإرسال أفراد من الحرس الثورى جيشها النظامى فى الآونة الأخيرة لدعم دمشق.