أبعاد الخفجى-رياضة:
قبل أن يلتقيا الأحد المقبل في جولة حاسمة ربما تحدّد فيها بشكلٍ رسمي هويّة بطل “دوري عبداللطيف جميل”، يبحث الهلال عن دخول المباراة على ستاد الملك عبدالله بجدة بروح معنوية عالية، إذا ما ضمِن تأهله لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2016 م، حينما يستضيف عند السادسة و35 دقيقة من مساء اليوم على ستاد سحيم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة نظيره تراكتور سازي الإيراني ضمن مباريات الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات، إذ إنّ الفوز فيها يعني ضمان تأهله للدور المقبل بشكلٍ رسمي، كما سيكون تعادله مؤهلاً، حال تعثر منافسه باختاكور الأوزبكي أمام الجزيرة الإماراتي بالتعادل أو الخسارة، عندما يلتقيان مساء اليوم على ستاد محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ولم تدُم فرحة الجماهير الهلالية بإكتمال صفوف فريقها طويلاً، فما إن لعب الفريق بكامل صفوفه في الجولة الماضية من الدوري أمام نجران، عاد الفريق لمعاناته مع الإصابات، بعدما تأكد غياب مهاجمه البرازيلي أيلتون ألميدا، ولاعب الوسط سالم الدوسري وإبعاد ناصر الشمراني، فيما لن تشهد كتيبة المدرب اليوناني جيورجيس دونيس أي غياب بداعي الإيقاف الذي يهدّد قائد الوسط سعود كريري، والمدافع أحمد شراحيلي بعدم التواجد في الجولة الأخيرة أمام ذات الفريق مطلع شهر مايو المقبل في العاصمة العمانية مسقط.
وتعدّ مباراة الليلة هي الخامسة التي يلعبها الهلال على أرضٍ محايدة في البطولة بمسماها الجديد الذي انطلق 2003 م، إذ وفي أربع مواجهات سابقة، انتصر في اثنتين أمام الاستقلال الإيراني 2003 م 3 – 2، وأمام الشرطة العراقي 2004 م 2 – 1، وتعادل في واحدة من أمام الميناء العراقي 2006 م 1 – 1، وخسر في مثلها على يد السّد القطري 2003 م 3 – 1.
ويتصدر المجموعة الثالثة تراكتور الإيراني بتسع نقاط، يأتي خلفه الهلال ثانياً بثماني نقاط، وباختاكور ثالثاً بأربع نقاط، فيما يتذيل الجزيرة المجموعة بنقطة واحدة ودع فيها البطولة بشكلٍ نهائي.
ويأمل الطرف الثاني من قمّة الأحد المرتقبة النادي الأهلي، أن لا يعود إلى جدّة في انتظار قدوم منافسه المباشر على اللقب “الحلم”، وهُو ربما ودّع البطولة الآسيوية بشكلٍ رسمي، إذ إن فوز العين الإماراتي على ناساف الأوزبكي في المباراة الأخرى من المجموعة الرابعة، سيعني خروج الأهلي من البطولة باكراً، حتى وإن ألحق بمضيّفه الجيش القطري الخسارة الأولى في البطولة، والمتأهل سلفاً، عندما يلتقيان عند السابعة من مساء اليوم على ستاد عبدالله بن خليفة، في مباراة يسعى “الراقي” من خلالها لكسر سلسلة خسائره المتتالية في البطولة، بعدما خسر في مبارياته الثلاث الأخيرة، بالرغم من تفوقه في المباراة الافتتاحية على ناساف.
ويُتوقع أن يدخل السويسري كرستيان غروس مباراة اليوم بتشكيل تطغى عليه أسماء الصف الثاني، في تكرارٍ لما فعله أمام العين في الجولة الماضية، كما سيفتقد لثنائي الوسط وليد باخشوين وفهد حمد بداعي الإيقاف.
ويتصدر الجيش المجموعة الرابعة بعشر نقاط مكنته من التأهل كأول فريق في البطولة، يأتي بعده العين بستّ نقاط، وناساف ثالثاً بأربع، والأهلي في مؤخرة المجموعة بثلاث نقاط.
وفي منطقة شرق آسيا، يحلّ حامل لقب النسخة الماضية غوانغزهو إيفرغراند الصيني “نقطتين” ضيفاً على بوهانغ ستيلرز الكوري “أربع نقاط”، وهو مرشحاً للحاق بويسترن سيدني الأسترالي كثاني فريق يحقق اللقب ويخرج من دور المجموعات، فحتى وإن تمكن من العودة إلى دياره بالنقاط الثلاث، يبقى أمله معلقاً بأن لا يحصل أوراوا ريدز الياباني “سبع نقاط” على أيّ نقطة في مباراتيه المقبلتين، التي يفتتحها هذه الجولة بلعبه أمام المتصدر سيدني الأسترالي صاحب النقاط التسعة، الذي يعتلي صدارة المجموعة الثامنة، بينما يسعى في المجموعة السابعة شانغهاي إس آي بي جي “تسع نقاط” لحسم تأهله لثمن النهائي، إذا ما تمكن من استغلال عاملي الأرض والجمهور أمام ملبورن فيكتوري الأسترالي “ستّ نقاط” للخروج بالنقاط الثلاث أو نقطة واحدة كفيلة بنقله للدور المقبل، كما سيكون فوزه إنعاش لآمال متذيل المجموعة غامبا أوساكا بنقاطه الإثنتين، الذي سيستضيف صاحب المركز الثالث سون سامسونغ الكوري “ثلاث نقاط”.