أبعاد الخفجى-محليات:
أكد وزير التعليم د. أحمد العيسى أنه تم إدراج محور صناعة الأعمال كأحد المحاور الرئيسية للمؤتمر العلمي السنوي للطلاب والطالبات بالجامعات السعودية والذي دأبت الوزارة على تنظيمه كل عام. وأوضح الوزير العيسى أن جميع هذه المبادرات تأتي حرصا من الوزارة على تنمية فكر ريادة الأعمال لدى طلاب التعليم العام والتعليم العالي لتخريج جيل يهتم بصناعة الأعمال ليصبح صاحب عمل بدلاً من البحث عن وظيفة.
وكان د. أحمد العيسيى يتحدث خلال تدشينه أمس، ملتقى ريادة الأعمال تحت عنوان “الشباب همة وطاقة.. إبداع وأعمال” الذي ينظمه معهد الملك سلمان لريادة الأعمال بجامعة الملك سعود والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، ويقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع .
وثمن العيسى الرعاية الكريمة للملتقى والتي تؤكد أهميتها في تجمع صناع القرار من القطاعين العام والخاص وخبراء المال والأعمال في الجهات التعليمية، ومراكز البحث والتطوير والممارسين من الشركات الريادية، لتعزيز منظومة ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي في المملكة، وتعزيز الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص، بما يسهم في تحقيق تنمية وطنية مستدامة وبيئة محفزة للاقتصاد المعرفي تجعل المملكة في وضع تنافسي ومتميز بين دول العالم.
وأضاف العيسى أن وزارة التعليم أولت أهمية بالغة لهذا الجانب حيث أطلقت مبادرة “صناع الأعمال”، والتي تهدف الى تمكين الجامعات السعودية للمساهمة الفاعلة في قيادة وتوجيه ودعم التنمية الاقتصادية المحلية وفق أسس راسخة من التكامل التنموي والاحتراف المهني، وتوفير البيئة الحاضنة والملائمة للطلاب والطالبات والخريجين ودعمهم للمساهمة المباشرة في التنمية المحلية، بالإضافة إلى مساندتهم لتأسيس وإدارة وتملك المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاعات اقتصادية مستهدفة ذات قيمة مضافة للتنمية المحلية ورفد الاقتصاد الوطني. من جهته، أوضح مدير جامعة الملك سعود د. بدران العمر أن من متطلبات بناء الاقتصاد المعرفي، استخدام براءات الاختراع والابتكارات وحاضنات التقنية والحدائق العلمية، وتشجيع نشوء الشركات القائمة على منتجات مبتكرة وطنية. وبين العمر أن جامعة الملك سعود جعلت الاقتصاد المبني على المعرفة ضمن خططها التنفيذية من خلال إطلاق العديد من البرامج التطويرية منها، معهد الملك عبدالله لتقنية النانو، ومعهد الأمير سلطان للتقنيات المتقدمة، ومركز الأمير نايف للأبحاث الصحية، ومشروع وادي الرياض للتقنية، وحاضنة الرياض للتقنية، وبرنامج كراسي البحث، ومركز الابتكارات، ثم توجت الجامعة هذا كله بحصوله على موافقة المقام السامي بإنشاء معهد الملك سلمان لريادة الأعمال في عام 29/12/1429ه ليكون أول معهد لريادة الأعمال في الجامعات السعودية وهو يركز على نشر ثقافة العمل الحر، وتقديم تعليم وتدريب مميز لإقامة مشروعات ريادية تخلق فرص عمل للآخرين وإنتاج بحوث تطبيقية تساهم في بناء مجتمع المعرفة. من جانبه، ذكر المشرف العام على معهد الملك سلمان لريادة الأعمال د. إبراهيم الحركان، أن الملتقى يهدف إلى إبراز الدور المحوري في تعزيز مفهوم ريادة الأعمال وتوجيه الشباب نحو العمل الحر، وإطلاق المواهب والإبداعات للطلاب والطالبات، وتبني الأفكار الابتكارية ومشروعات ريادة الأعمال الواعدة، واستباق فرص النجاح والتطوير ضمن الموارد المالية المتاحة وذلك ضمن عدد من المحاور وورش العمل.