أبعاد الخفجى-اقتصاد:
بالرغم أن إعلان الخطوط السعودية عن نيتها تأسيس شركة طيران اقتصادي العام المقبل، تحت مسمى شركة “فلاي أديل” لخدمات النقل الجوي الاقتصادي، كانت خطوة مفاجئة، إلا أنها جاءت في وقت مناسب جداً، وتؤكد على وجود الاحتياج الكبير لزيادة السعة المقعدية، خاصة للرحلات داخل المملكة، وتواكب التطور الذي تتجه له مطارات المملكة وزياد طاقتها الاستعابية ابتداء من هذا العام، وخاصة في مدينتي الرياض وجدة.
ويعول الكثير من المواطنين في المملكة وحتى المقيمين فيها، الكثير على الخطوط السعودية لتحل من خلال خطوتها الجديدة، مشكلة أزمة مقاعد المواسم والإجازات الصيفية والربيع وإجازات الأعياد، وحتى إجازة نهاية الأسبوع التي عادة ما تشهد شحاً كبيراً في الحجوازات، ويضطر البعض للجوء للسفر براً رغم بعد المسافات لبعض المناطق، والشكوى من حوادث الطرق وسوء استراحاتها.
ويرى متابعون لقطاع الطيران والسفر، إن سوق المملكة بحاجة لزيادة التنافس في قطاع الطيران، حتى تحل مشكلة قلة المقاعد لكثير من الوجهات الداخلية وخاصة في أوقات الإجازات، كما إن الطيران الاقتصادي يحتاج للدعم من الدولة، حتى تظل اسعاره مقبولة للجميع وتخضع للمنافسة بشكل حقيقي، ويحتاج كذلك لمتابعة وتدقيق من هيئة الطيران المدني، خاصة في عروض السفر للداخل والخارج، حتى تنفذ فعليا على أرض الواقع، كما أنه مطلوب من الهيئة حل المعوقات والشفافية في إعلان أسباب تأخر عمل طيران المها والخليجية، وحتى نسما التي أعلنت مؤخراً أنها ستبدأ من حائل تأخرت عن موعدها المحدد.
ولعل ما يشجع على التفاؤل بالشركة الاقتصادية الجديدة الخبرة التي تملكها الخطوط السعودية خاصة في رحلات الداخل والمساندة من الشركات الشقيقة لها في الخدمات الأرضية التموين والشحن، وكلها بلا شك ستكون سنداً لنجاح المولود القادم، وايضا يجب أن تستفيد من تجارب الآخرين، فلم يتواصل ويثبت وجوده في سوق الطيران الاقتصادي بالمملكة سوى طيران ناس.
وكانت الخطوط السعودية قد أعلنت مساء أمس الأول عن تأسيس شركة “أديل” لتقديم خدمات النقل الجوي الاقتصادي داخلياً ودولياً، وأوضح مدير عام الخطوط السعودية م. صالح الجاسر أن الشركة الجديدة ستبدأ التشغيل في منتصف عام 2017م وسوف توفر الخدمة بدرجة سفر اقتصادية واحدة.