أبعاد الخفجى-اقتصاد:
كشف م. محمد رجب سمكري ممثل وزارة المالية وكبير مهندسيها عن إنجاز 400 مليون ساعة في مشروع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – لتوسعة المسجد الحرام، وقال إن حجم الزيادة في التوسعة يصل إلى 63% من حجم المشروع الأصل، مشيراً إلى زيادة حجم المطاف من 35 ألفا إلى 107 آلاف، ونوه كبير مهندسي المالية إلى خصوصية المكان الذي يرتاده 800 مليون زائر في العام الواحد، حيث يشهد 150 ألف زائر في الساعة، الأمر الذي تطلب تكثيف الجهود لمواجهة التحديات التي تمثلها تلك الحشود، وأضاف بأن 400 مليون ساعة كان منها 107 ملايين ساعة عمل في المطاف و298 ساعة عمل في التوسعة الشمالية، شهدت إزالة 13 مليون م3 قطع صخري، وإزالة 4882 عقارا، وإنشاء 15 ألف دورة مياه، جار العمل على زيادتها.
وأشاد م. سمكري بأعمال المهندسات السعوديات في مشروع التوسعة، مشيراً إلى إشرافهن على أعمال الأشغال الفنية، والزخارف، والنحاسيات، ولفت إلى فرص وظيفية للمهندسات السعوديات في مجال السلامة للعمل في مشروع التوسعة، كما أشاد السمكري بالشباب السعوديين الذين أثبتوا تميزهم، لافتاً إلى أن الكفاءات الهندسية الفنية بلغت 95%، وقال إنهم ابتعثوا 38 شابا سعوديا إلى ألمانيا للتدرب على تنفيذ الأنفاق الصخرية، وحالياً يعملون في المشروع بعد أن أنهوا تدريبهم، فيما بلغت نسب السعوديين 13 %.
وأفصح م. سمكري عن إنشاء مستشفى يبعد عن الحرم 1200 م بسعة 200 سرير إضافة إلى 5 مراكز صحية داخل الحرم في منطقة المصاطب، زود أحدها ب15 غرفة إفاقة، فيما اشتملت المنطقة المركزية على مبنى من عدة أدوار لإدارة الحشود، وللحفاظ على البيئة، موضحاً أن المشروع يتضمن محطة معالجة ثلاثية لمياه الوضوء يعاد استخدامها في تبريد المكيفات، وتزويد الحرم بمياه الوضوء من وادي ملكان، فيما يتم تدوير ما بين 7 إلى 12 مليون كاسة في اليوم، ولضمان عدم انقطاع الكهرباء أقيمت أكثر من محطة توليد للكهرباء خاصة بالحرم إضافة إلى المصدر الرئيسي من شركة الكهرباء، لافتاً إلى استخدام الطاقة الشمسية في التوسعة، ودعا م. سمكري في المحاضرة التي حضرها جمع من المختصين من المهندسين والمهتمين قد استضافتها الهيئة السعودية للمهندسين يوم أمس الأول في مقرها بجدة إلى التوجه لدعم تخصص هندسة السلامة، مؤكداً الحاجة الماسة لإنشاء اقسام لهندسة السلامة في جامعاتنا لمواجهة الطلب الكبير على هذا التخصص.