أبعاد الخفجى-سياسة:
وصف الجيش الليبى، البيان الذى أصدره المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى بشأن تطورات المشهد العسكرى فى بنغازى، بـ”الهزيل”، مشيرا الى ان مجلس النواب الليبى لم يمنح المجلس الرئاسى بعد التصديق اللازم ليباشر عمله، والذى يشير في مقدمته الى ترحيب المجلس الرئاسى المذكور ومباركته لكل من ساهم ويساهم من أبناء المؤسسة العسكرية فى القضاء على تنظيم داعش، وأنه يثمن الجهود التى تُبذل من أجل استئصال هذا السرطان حسب بيان المجلس الرئاسى، مشيرا إلى أن “البيان تم نشره دون أن يكون ممهوراً بالتوقيع، إلا أن المجلس الرئاسى المذكور لم ينفِ أنه صادرٌ عنه، لذا فإننا نعتبره كذلك ما لم يتم نفيه”.
وأكد المكتب الإعلامى للجيش الليبى، ان الجيش يذكّر المجلس الرئاسى المذكور بأن ما يقدمه الضباط والجنود النظاميين في الجيش الوطني الليبي والقوى الشبابية المساندة لهم في مدينة بنغازي العصية يتجاوز الى حدٍّ لا يمكن وصفه حدود الجهود، ليصل الى مستوى التضحيات بالروح والدم والاطراف، وترك مغريات الدنيا ونعيمها الزائل، من أجل القضاء على الارهاب، ليحيا الشعب في أرضه حراً عزيزاً كريماً، وأن ترتفع راية السيادة الوطنية خفاقة في السماء، دون انتظار الأوامر من وراء البحار كما يفعل الجبناء الخُنّع.
وأن هذه التضحيات الجسام التي يصفها البيان بالجهود لم تنحصر في هذه الايام فقط كما جاء في البيان المخجل، بل تواصلت دون توقف منذ ما يقارب العامين دون ملل أو كلل، وفقا للبيان. وأشار الجيش الليبي إلى أنه رغم المؤامرات الدولية والمحلية التى تجسدت في دعم الإرهابيين من ناحية، وفرض حظر التسلح علينا من ناحية أخرى. و كان أجدر بالمجلس المذكور، إذا كان حقاً يملك صلاحية إصدار البيانات، وأنه يضع محاربة الارهاب في مقدمة اهتماماته كما يرد في وسائل الاعلام، أن يوجه بيانه إلى المجتمع الدولى، مطالباً بإلحاح رفع الحظر الجائر على الجيش الليبى البطل، بدلاً عن بيانات الترحيب والتهنئة التي لا تغنى ولا تسمن من جوع.
وأشار البيان إلى أن المجلس الرئاسى ، أغفل المجلس المذكور فى بيانه عن الاشارة إلى ما حققته هذه التضحيات، فإنه يسعده بكل غبطةٍ وسرورٍ وابتهاج أن يبلغه للمجلس بأنها قد تكلّلت وتُوّجت اليوم بالنصر المبين من عند الله ، جزاءً منه على الصبر والايمان بأن الوطن والجهاد في سبيله يستحقان التضحية بالروح والجسد دون تردد، مؤكدا أنه قريباً تتبعه انتصاراتٌ متلاحقة تغطي مساحة ليبيا بأسرها شبراً شبراً، تقتلع الارهاب من جذوره، وتقضي على حلفائه وذيوله، على وصف البيان. وتابع : “الشعب الليبي قادرٌ على قراءة ما بين السطور، ليكتشف دون عناء أسلوب التزلّف والتملّق والاستجداء الذي طغى على البيان، من أجل الحصول على ثقة مجلس النواب، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبى، على حساب تضحيات جنودنا البواسل”.