أبعاد الخفجى-رياضة:
يعيش الوسط الرياضي السعودي حالة من الترقب والقلق على مستقبل الفرق السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا 2016م، إذ لم يضمن أي منها بعد التأهل إلى دور ال16، ودخل الهلال والأهلي والاتحاد في حسابات معقدة لتجاوز مرحلة المجموعات، في المقابل ودع النصر البطولة رسمياً مع نهاية الجولة.
وتعتبر المشاركة السعودية في هذه النسخة هي الأضعف، إذ لم يسبق وأن وصلت الفرق إلى الجولة الأخيرة دون ضمان أي منها التأهل، ويسعى الهلال والأهلي اليوم “الثلاثاء” إلى إعادة رسم البسمة على شفاه السعوديين من خلال حجز بطاقتي التأهل أو إحداهما في أسوأ الأحوال رغم صعوبة المهمة، فنتائج الفرق السعودية في الجولات الماضية أدخلتها نفقاً مظلماً.
الهلال طار إلى سلطنة عمان؛ حيث اختارها تراكتور ساري تبريز الإيراني للعب في أراضيها إذ ستقام المباراة التي سيقودها الحكم الكوري الجنوبي كيم يونغ هيوك على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر عند الساعة الخامسة والنصف عصراً ضمن مباريات الجولة الأخيرة لمصلحة المجموعة الثالثة.
وسيرفع “الأزرق” شعار الفوز ولا غيره إذا ما أراد خطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني دون النظر في نتيجة مباراة باختاكور الأوزبكي والجزيرة الإماراتي، أما الاحتمال الآخر لتأهل الهلال فهو تعثر منافسه على بطاقة التأهل باختاكور بأي نتيجة سواءً التعادل أو الخسارة، عندها سيصعد ممثلنا مباشرة بسبب تفوقه على الفريق الأوزبكي في المواجهات المباشرة، في حين تعثر الهلال بالتعادل أو الخسارة وفوز باختاكور يعني خروج “الزعيم” من دوري أبطال آسيا باكراً.
وعملت الإدارة الهلالية خلال الأيام الماضية على إخراج اللاعبين من حالة الإحباط بعد خسارة الفريق بطولتين مهمتين في ظرف خمسة أيام هي “دوري عبداللطيف جميل” وكأس خادم الحرمين الشريفين، وتعويض الجماهير الغاضبة بالبطاقة الآسيوية، فيما يسعى المدرب اليوناني دونيس إلى إعادة ثقة الهلاليين فيه وإن كان هذا الأمر أشبه بالمستحيل في ظل تخبطاته التي أفقدت الفريق مباريات عدة.
وعلى مستوى العناصر فإن “الأزرق” ليس على مايرام، إذ تراجع أداؤه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بسبب انخفاض مستويات عدد من نجومه، بالإضافة إلى غياب أكثر من لاعب بسبب الإصابة أبرزهم المهاجم الهداف ناصر الشمراني، وعلى الرغم من عدم اكتمال جاهزيتهم إلا أن المدافع عبدالله الزوري ولاعب الوسط البرازيلي ادواردو والمهاجم التون الميدا تقدموا البعثة الهلالية التي وصلت إلى مسقط، في إشارة إلى إمكانية الاستعانة بهم أو بأي منهم، وهو مايكشف معاناة الفريق من غياب البديل الجاهز، فيما تأكدت مشاركة لاعب الوسط عبدالعزيز الدوسري بعد تعافيه من الإصابة، ويتوقع أن يشرك دونيس ذات الأسماء التي بدأ بها مباراة الأهلي الأخيرة في كأس الملك طمعاً في الثأر من تركتور الذي فاز ذهاباً 2-صفر.
على الطرف الآخر تعتبر المباراة بالنسبة للفريق الإيراني تحصيل حاصل كونه ضمن التأهل من الجولة الماضية بوصوله إلى النقطة 12 وتربعه على صدارة المجموعة، إلا أنه بالتأكيد سيبحث عن الفوز على أمل خروج الهلال والتخلص منه كونه واحدا من أقوى الفرق الآسيوية التي قد يصطدم بها في الأدوار النهائية، وتحسن وضع تركتور في الدوري الإيراني بعد أن فاز قبل أيام على ملقان 4-2 وتقدم للمركز الخامس.
وتبدو مهمة الأهلي أكثر تعقيداً من الهلال، كون مصيره ليس بيده، إذ سيبحث عن الفوز على متصدر المجموعة الجيش القطري الذي تأهل رسمياً، وينتظر هدية من ناساف كارشي الأوزبكي بتعطيل العين الإماراتي إما بالفوز عليه أو التعادل معه، بينما أي نتيجة غير الفوز للأهلي ستقصيه مباشرة في ظل احتلاله المركز الثالث بست نقاط وتفوق العين عليه بنقطة واحدة مع أفضليته في المباريات المباشرة.
وستتجه الجماهير الأهلاوية صوب ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة؛ حيث يقام اللقاء المصيري عند السابعة والنصف مساءً، وينتظر أن تملأ المدرجات قياساً على الأفراح الكبيرة التي تعيشها بعد تحقيق “الراقي” لقب الدوري السعودي لأول مرة منذ 32 عاماً وتأهله إلى نهائي كأس الملك، ويتسلح الأخضر بنشوة انتصاراته الأخيرة، وسيخوض مباراة الجيش بمعنويات مرتفعة، ويأمل أن يوفق في تكرار سيناريو الجولة الماضية بالفوز على الجيش وتعثر العين أمام ناساف.
الأهلي الذي طوى أفراحه بالدوري والوصول إلى نهائي كأس الملك سيفتقد في مباراته التي ستديرها صافرة عراقية بقيادة الحكم مهند قاسم إلى خدمات المدافع معتز هوساوي ولاعب الوسط وليد باخشوين للإصابة، فيما لم تتضح الصورة بعد حول مصير لاعب الوسط مصطفى بصاص الذي تعافى من إصابته التي أبعدته عن الملاعب طوال الفترة الماضية.
أما الجيش القطري فتأهله رسمياً بنقاطه العشر لن يمنعه من البحث عن الثأر من خسارته أمام الأهلي في الجولة الماضية 1-4، ويطمع في أن يعود من جدة بالانتصار ونقاط المباراة حتى وإن أراح لاعبيه الأساسيين اليوم وأشرك عددا من لاعبيه البدلاء.
ولمصلحة المجموعة السابعة يواجه سون سامسونج الكوري شنغهاي الصيني، فيما يستضيف في ذات التوقيت ميلبورن فاكتوري الأسترالي غامبا أوساكا الياباني، وتأهل من هذه المجموعة شنغهاي، فيما يتنافس ميلبورن وسامسونج على بطاقة التأهل الثانية في ظل امتلاك كل منهما ست نقاط، وفوز الفريق الأسترالي يؤهله مباشرة لأفضليته في المواجهات المباشرة، أما سامسونج فيحتاج إلى الفوز وتعثر ميلبورن.
وفي المجموعة الثامنة يلتقي اوراو ريد الياباني مع بوهانج الكوري، وغوانزو الصيني مع سيدني الإسترالي الذي خطف بطاقة التأهل الأولى، وسينتظر معه أوراو الذي يمتلك ثماني نقاط أو غوانزو الذي يحتل المركز الثالث بخمس نقاط، وتكفي الفريق الياباني نقطة التعادل مع بوهانج حتى يعلن تأهله رسمياً بغض النظر عن نتيجة منافسه، أما غوانزو فيحتاج إلى الفوز وخسارة أوراوا.