أعلن المرصد العراقى للحريات الصحفية، أن تنظيم (داعش) الإرهابى قتل 20 صحفيا خلال عام واحد، لافتا إلى تعرض العديد من الصحفيين العراقيين إلى اعتداءات جسدية، وحجز ومنع من التغطية ومحاكمات ومواجهة دعاوى قضائية من مسؤولين محليين بالعراق.

وقال رئيس المرصد هادى جلو مرعى ، فى بيان صحفى، إنه للعام الثانى على التوالى تصدر تنظيم داعش قائمة منتهكى الحريات الصحفية فى العراق، وبعد دخوله مدينة الموصل فى 9 يونيو 2014 وحتى اليوم لم يتورع التنظيم عن قتل الصحفيين واحتجاز آخرين بدعاوى باطلة، وإجراء محاكمات صورية بحق آخرين، وتغييب عدد منهم فى الموصل، ونقل البعض بشكل سرى إلى مدينة الرقة السورية.

وأضاف: أن عدد الصحفيين ممن قتلوا فى ظروف مختلفة من 3 مايو 2015 وحتى 3 مايو 2016 الحالى بلغ 20 مراسلا ومصورا على يد التنظيم وفى أثناء التغطية الصحفية، عدا من اختطف منهم ثم عثر على جثثهم فى مناطق مختلفة من العراق ليبلغ عدد من قتل من الصحفيين والمصورين والمساعدين الفنيين منذ العام 2003 وحتى اليوم 435، وصاحب ذلك فشل حكومى وأممى عن حمايتهم أو الكشف عن قاتليهم . ولفت إلى أن العديد من الصحفيين تعرضوا إلى اعتداءات جسدية وحجز ومنع من التغطية الصحفية ومحاكمات ومواجهة دعاوى قضائية من مسؤولين محليين، بينما واصلت هيئة الإعلام والاتصالات العراقى ملاحقة عدد من القنوات الفضائية والإذاعات بفرض غرامات هائلة بسبب عدم وجود تراخيص للعمل، كما هددت بإغلاق وسائل إعلام أخرى بلغ عددها 13 إذاعة، صاحب ذلك رفع العديد من الدعاوى القضائية ضد صحفيين وناشطين، ولا يزال الغموض يلف مصير عدد منهم اختفوا فى ظروف غامضة من بينهم الزميل جلال الشحمانى الذى خطف فى بغداد، ولا يعرف مصيره حتى اللحظة.

ونقل البيان عن نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامى قوله، إن الإفلات من العقاب فى قضايا الاعتداء على الصحفيين وخطف وقتل المراسلين والمصورين فى الموصل وغيرها يعد أمرا مؤسفا لاسيما وان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى دعيا فى بيانات عدة الحكومات المحلية إلى بذل المزيد من الجهود فى هذا السياق. وأكد اللامى أن نقابة الصحفيين العراقيين تعمل جاهدة على نقل ملف استهداف الصحفيين العراقيين من قبل داعش إلى الجنائية الدولية لملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم، منوها إلى أننى سأكرس جهودى كنائب لرئيس اتحاد الصحفيين العرب فى الاجتماع المقبل فى تونس واجتماعات الاتحاد الدولى للصحفيين المزمع فى فرنسا يونيو المقبل لدعم جهود ملاحقة قتلة الصحفيين فى المحاكم الدولية.