أبعاد الخفجى-رياضة:
رسم الهلال الفرحة على وجوه الجماهير السعودية وجدد حضوره في الأدوار النهائية من دوري ابطال آسيا مواصلاً تشريف الكرة السعودية وحمل لوائها في هذه البطولة بعد أن خطف في العاصمة العمانية مسقط بطاقة التأهل لدور الـ١٦ عن مجموعته الثالثة عقب فوزه الصعب على تراكتور تبريز الإيراني ٢-١ مساء أمس الثلاثاء في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ضمن الجولة السادسة والأخيرة، وحبس “الأزرق” أنفاس جماهيره حتى نهاية المباراة رغم أنه كان بإمكانه أن يحسمها من الشوط الأول، بيد أنه وكما جرت العادة افتقد للمهاجم الهداف الذي ينهي الهجمات في الشباك، واستطاع “زعيم آسيا” أن يتغلب على ظروفه الصعبة والحكم الكوري الجنوبي كيم يونغ الذي تغاضى عن خشونة الإيرانيين واستفزازاتهم وحرم ممثلنا من ركلة جزاء واضحة في الشوط الثاني، واستحق جمهور “الزعيم” في مسقط نجومية المباراة إذ حضروا بكثافة فاجأت الإيرانيين الذين لم يتوقعوا هذه الشعبية الكبيرة للهلال، ولم تكتف الجماهير بالحضور بل لفتت الأنظار بتفاعلها طوال الـ٩٠ دقيقة، ووضعوا بصمة واضحة في الفوز والتأهل وبلوغ الأدوار النهائية.
وعلى الرغم من خسارته إلا أن تراكتور تأهل عن المجموعة أولاً بـ١٢ نقطة، مقابل ١١ نقطة للهلال الذي حل ثانياً، وسيلاقي في دور الـ١٦ اول المجموعة الاولى الذي انحصر بين لوموكوتيف الأوزبكي او النصر الإماراتي؛ فيما سيقابل تراكتور صاحب المركز الثاني.
ويعتبر هذا التأهل هو العاشر للهلال على التوالي، اذ لم يتغيب عن دور الـ١٦ منذ عام ٢٠٠٧م.
نجح الهلال في هز شباك تراكتور باكراً بعد أن مرر لاعب الوسط نواف العابد كرة داخل منطقة الجزاء لزميله لاعب الوسط سالم الدوسري الذي هيأها لنفسه وسددها قوية في أقصى الزاوية اليسرى هدفاً هلالياً اول ١٥، ولخبط مهاجم تراكتور الكاميروني نونغ اوراق الهلاليين بعد أن صوب كرة قوية من خارج الـ١٨ استقرت داخل شباك الحارس فهد الثنيان هدف التعادل للايرانيين ٤٨، وأدرك الهلاليون بأن هذه النتيجة ستجعلهم خارج المنافسة وكثفوا هجماتهم بحثاً عن التسجيل، وهو ماتحقق بالفعل عن طريق المهاجم البرازيلي البديل التون الميدا الذي استغل دربكة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة ذكية في المرمى كهدف ثان للهلال ٧٢، وحرم الكوري كيم الهلال من جزائية واضحة بعد الإعاقة التي تعرض لها العابد داخل المنطقة واكمل اللاعبون الكرة ووصلت عرضية للاعب الوسط البرازيلي ادوارد الذي لعبها رأسية لكن القائم تدخل وانقذ مرمى تراكتور ٧٤.
ووجد الأهلي نفسه خارج أسوار البطولة ولحق بممثلنا الآخر النصر، ولم يخدمه فوزه على الجيش القطري ٢-صفر في المباراة التي احتضنها ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، ودفع “الأخضر” ثمن النقاط التي فرط فيها خلال الجولات الماضية بعد ان وضع دوري ابطال آسيا خارج حساباته من اجل الدوري السعودي، لينهي دور المجموعات في المركز الثالث بتسع نقاط خلف الجيش والعين الإماراتي اللذين يمتلكان عشر نقاط ونالا بطاقتي المجموعة الرابعة.
وعلى الرغم من غياب الجماهير الاهلاوية عن المدرجات واراحة المدرب السويسري غروس لمعظم اللاعبين الأساسيين ولعب البقية بأقل مجهود بسبب تأثرهم بالإرهاق نتيجة المباريات الصعبة التي خاضها الفريق في الفترة الأخيرة الا أن “الراقي” كرر تفوقه على الجيش ونال النقاط الثلاث، وعلى الطرف الآخر لم يختلف الحال بالنسبة للجيش الذي دخل المباراة وبطاقة التأهل بحوزته وهو ماجعله يلعب بالصف الثاني، ولعبت الأجواء الحارة والرطوبة العالية دوراً في تواضع مستوى المباراة.
وانتظر الأهلي حتى الدقيقة ٦٣ التي شهدت تسجيل الهدف الأول بواسطة لاعب الوسط ماركينهو الذي تلقى كرة عرضية من زميله منصور الحربي اكملها في الشباك، وعزز المدافع اسامة هوساوي تفوق الأهلي بإحرازه الهدف الثاني من كرة رأسية “٨٥”.
و يسدل الستار مساء اليوم الأربعاء على دور المجموعات من دوري أبطال آسيا 2016م بثماني مباريات ضمن الجولة الثامنة، وتعول الجماهير السعودية على ممثل الوطن الاتحاد من أجل خطف بطاقة التأهل عن مجموعته الأولى، فيما تأمل من النصر أن يعود من مواجهة ذوب أهان الإيراني بنتيجة إيجابية تحسن من نتائج الفرق السعودية في هذه النسخة بعد أن فقد فرصته في التأهل عقب خسارته من ذات الفريق في الجولة الماضية.
العميد سيواجه سباهان أصفهان الإيراني عند السادسة مساءً على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، إذ سيبحث من خلالها الاتحاد الوصول إلى النقطة التاسعة، كون حظوظ ممثلنا في التأهل إلى الدور الثاني تحتم عليه الفوز مع ضمان نهاية مباراة لوكوموتيف الأوزبكي والنصر الإماراتي بانتصار أحدهما حتى يتأهل برفقته، وفي حال تعادلهما فإنهما سيترافقان إلى دور الـ 16 حتى وإن فاز الاتحاد على الفريق الإيراني.
وتعتبر المجموعة الأولى معقدة في ظل تنافس ثلاثة فرق على بطاقتي التأهل، فالفريق الأوزبكي الذي يتصدر بتسع نقاط يكفيه التعادل مع وصيفه النصر حتى يتأهلا سوياً في ظل امتلاك الأخير ثماني نقاط وتفوقه على الاتحاد في المواجهات المباشرة.
الفريق سيفتقد إلى خدمات المدافع ياسين حمزة ولاعب الوسط عبدالفتاح عسيري والمهاجم عبدالرحمن الغامدي للإصابة، ولاعبي الوسط محمد نور ومعتز تمبكتي بسبب عدم قيدهما في كشوفاته آسيوياً.
ويمر الفريق بظروف فنية وإدارية سيئة أثرت على مسيرته بشكل واضح في المسابقات المحلية إذ خرج منها دون تحقيق أي بطولة، وكان آخرها خسارته الكبيرة أمام النصر في كأس خادم الحرمين الشريفين 1-3، ولم يسلم آسيوياً إذ فرط في انتصارات كانت في متناول اليد ولم يحقق الفوز خلال الجولات الخمس سوى في مباراة واحدة أمام سباهان في الجولة الماضية، ويطمع في أن يكرر ذلك اليوم على أمل أن تخدمه نتيجة مباراة منافسيه ويتأهل وينقذ موسمه ويصالح أنصاره بعض الشيء بالبطاقة الآسيوية.
أما سباهان فتعتبر المباراة بالنسبة له تحصيل حاصل بعد أن فقد فرصة التأهل، لكن ذلك لن يمنعه من البحث عن الفوز أو التعادل حتى يعطل الاتحاد في ظل العلاقة المتوترة بين الجانبين.
ويستضيف النصر ذوب آهان الإيراني على ملعب نادي الأهلي الإماراتي بدبي في لقاء سيقام عند الساعة الثامنة والربع مساءً ولا يمثل أي أهمية للفريقين كون الأمور حسمت في المجموعة الثانية بتأهل لخويا القطري وذوب آهان، وهو ما سيجعل المدربين يدخلان المباراة بعدد من الأسماء الاحتياطية بحثاً عن إراحة اللاعبين الأساسيين، خصوصاً النصر الذي ينتظره نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين مع الأهلي، وسيغيب عن المباراة المدافع حسين عبدالغني بسبب الإيقاف والمهاجم محمد السهلاوي للإصابة، على الطرف الآخر يبحث ذوب أهان عن الفوز وتعزيز صدارته للمجموعة التي يتربع عليها بـ 11 نقطة، وسيلعب اليوم منتشياً بانتصاره محلياً على ياديديه مشهد 1-صفر في الدوري الإيراني.
وفي شرق القارة الصفراء، لا تزال الحسابات معقدة في المجموعة الخامسة إذ تتنافس فرق جيونبوك هيونداي الكوري «تسع نقاط»، وجيانغسو الصيني «ثمان نقاط»، واف سي طوكيو الياباني «سبع نقاط»، على بطاقتي المجموعة، وسيصطدم المتصدر جيونبوك مع وصيفه جيانغسو عند الواحدة ظهراً، وتكفي الفريق الياباني نقطة التعادل حتى يتأهل للدور الثاني، فيما يدرك الفريق الصيني بأن منافسه اف سي طوكيو تنتظره مهمة سهلة بعض الشيء مع بيكامكس الفيتنامي وسيحقق الفوز فيها بنسبة كبيرة في ظل الفوارق الفنية بينهما وتذيل الأخير المجموعة، وهو مايعني ضمان طوكيو التأهل «منطقياً»، وتبقى المنافسة بين المتصدر ووصيفه على البطاقة الثانية. ويستضيف سانفريس هيروشيما الياباني اف سي سيئول الكوري، فيما يحل شاندونغ ليونينغ الصيني ضيفاً على بوريرام التايلاندي، ضمن مباريات المجموعة السادسة التي حسمت فيها الأمور بتأهل سيئول وشاندونغ