أبعاد الخفجى-محليات:
دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ حكام المسلمين لتوحيد الكلمة والسياسة لردع العدوان ودفع الضر ونصر المظلوم وإيقاف حمام الدماء، قائلاً: يعتصر الألم قلوب المؤمنين وهم يرون أهلنا في سورية واليمن وفي بعض بلدان المسلمين تصيبهم المحن العظمى وإلى الله وحده المشتكى، مشيداً بدور خادم الحرمين الشريفين وما يوليه لقضايا المسلمين.
كما دعا –في خطبة الجمعة أمس– إلى التلاحم والتعاون مع ولي الأمر فيما يحقق خيري الدنيا والآخرة، مع بذل النصيحة الصادقة والدعاء الخالص والحرص على كل ما يوحد الصف ويجمع الكلمة ويؤلف القلوب ويوجب المودة والمحبة.
وقال آل الشيخ: على الحاكم أن ينهج منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يسدى إليه من نصيحة وإرشاد، وعلى حملة الأقلام وأصحاب الإبلاغ أن يحفظوا لعلماء الشريعة مكانتهم، وأن تعرف لهم سابقتهم، وأن تصان حقوقهم، فمن مقاصد تصويب السهام لعلماء الإسلام النيل من الدين وثوابته وأسسه، وفي سياق منهج التواصي بالحق، ما يوجب على شباب الأمة البعد عن الاجتهادات الخاصة التي تمهد للعدو عدوانه وتعطيه الذريعة لتحقيق مآربه.
وأضاف: إن على المجتمعات الإسلامية حكاماً ومحكومين أن يحققوا ما أراد الله منهم من العمل بشريعة الإسلام، والتمسك بهذا الدين والتعاون على البر والتقوى والحرص الكامل على طاعة الله جل وعلا، وامتثال أوامره وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور وشتى الأحوال ونواحي الحياة، وأن يعتز المسلمون بدينهم وأن يتمسكوا بثوابتهم ويقفوا صفاً واحداً منيعاً في وجه كل عدوان وبغي من أعداء المسلمين.
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: المسلمون إخوة في الدين، فمن مميزاتهم حسن النوايا ومن خصائصهم حمل المسلمين على الخير والظن بهم الظن الحسن، فليس كل من نصح وأخطأ في الأسلوب حاقداً أو مغرضاً أو صاحب هوى، فمجتمع الإسلام مجتمع راق يجب عليه أن يتعاون على طرح القضايا بإنصاف وعدل وتجرد وصدق وإخلاص، للوصل للحق بالكلمة الهادف والنصيحة الصادقة.
وأضاف الشيخ آل الشيخ: على المسلمين في هذا العصر الذي تتلو عليهم المصائب وينظرونها نظر عيان عليهم أن يعوا أن الأعداء يمارسون على المسلمين حرباً معلنة وأخرى خفية تمارس بمعايير انتقائية وحجج داحضة ومصطلحات بارقة ظاهرها الرحمة وباطنها السم الزعاف، ولا سلاح بتارا يقف أمام آتيات تلك الحروب إلا التمسك بالإسلام، قال تعالى: “ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون”، أفلا يتعقل المسلمون!