أبعاد الخفجى-اقتصاد:
تنتظر شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ) بشغف حصولها على إمدادات إضافية من لقيم غاز الإيثان من شركة أرامكو السعودية بسعة قدرها 30 مليون قدم قياسي مكعب يومياً وذلك لدعم مشروع توسعة الشركة بترورابغ2 الذي يشمل توسعة وحدة تكسير الإيثان من 95 مليون قدم قياسي مكعب يومياً إلى 125 مليون قدم قياسي مكعب يومياً، والتي تستهدف تصعيد حجم الطاقة الإنتاجية للوحدة لإنتاج الإثيلين من 1.3 مليون طن متري سنوياً إلى 1.6 مليون طن متري سنوياً.
ويأتي هذا الترقب والانتظار لإمدادات لقيم غاز الإيثان بعد أن نجحت (بترورابغ) أخيراً بإتمام الأعمال الميكانيكية لتوسعة وحدة تكسير الإيثان أواخر الربع الأول 2016، والتي من المخطط أن تساهم في زيادة إيرادات مبيعات الشركة بقيمة تقدر بنحو 750 مليون ريال خلال 2016، في حين من المتوقع أن يتم تشغيل باقي وحدات المشروع تدريجياً خلال النصف الثاني من 2016.
ويشكل مشروع توسعة وحدة تكسير الإيثان جزء ضمن مشاريع بترورابغ2 الضخمة المقدرة تكلفتها 32 مليار ريال، وتشمل بناء مجمع لمعالجة النافثا والعطريات لمعالجة أكثر من 2.7 مليون طن سنويا من النافثا، وإنتاج أكثر من 1.3 مليون طن سنويا من الباراكسيلين وقائمة متنوعة من المنتجات البتروكيماوية الأخرى التي سوف يتم إنتاجها لأول مرة في المملكة وأبرزها مطاط الإيثيلين بروبلين ديين مونومر، وأولفينات البلاستيك الحراري، وميتاكريليت الميثيل، وميتاكريليت بولي الميثيل، حيث من المخطط عند الانتهاء من المشروع تمكن مجمع الشركة من إنتاج طاقة 5 مليون طن متري سنويا من المنتجات البتروكيماوية و 15 مليون طن متري سنويا من المشتقات النفطية.
وتعكف بترورابغ حالياً على تنفيذ ثلاثة مشاريع أخرى جديدة تشمل مشروع بناء وحدة إنتاج البوليول بطاقة 220 ألف طن سنوياً، ومشروع بناء وحدة معالجة النافثا لإنتاج الوقود النظيف بطاقة 17 ألف برميل يومياً، ومشروع بناء وحدة استخلاص الكبريت بطاقة 106 ألف طن سنوياً، حيث من المخطط اختيار مقاول لتنفيذ الأعمال الإنشائية والهندسية والمشتريات، وفور اعتماد المقاول، سيبدأ العمل في النصف الثاني 2016.
وكانت الشركة قد حققت صافي خسائر بقيمة 759 مليون ريال عام 2015 مقارنة مع الأرباح المحققة عام 2014 التي بلغت 681 مليون ريال حيث عزيت الأسباب الى الايقاف التام لمجمع الشركة الصناعي وذلك لأجراء الصيانة الشاملة المجدولة سابقاً في الربع الرابع والتي تم تمديدها لحاجة وحدة تكسير الاوليفينات والوحدات التابعة لها لمزيد من الصيانة مما أدى الى انخفاض مستوى التشغيل والإنتاج، في حين ساهم انخفاض أسعار الزيت الخام و تدني هوامش ربح المنتجات البتروكيماوية الى تحقيق مزيد من الخسائر في 2015، ومع ذلك فان هذه الخسائر خففت جزئياً بتحسن هوامش التكرير.
وواصلت الشركة جهود جيدة ومطمئنة للحفاظ على توازنها حيث نجحت خلال الربع الأول من 2016 في تحقيق نتائج إيجابية تمثلت في تخيف حدة صافي خسائرها إلى مبلغ 32.7 مليون ريال مقارنة مع خسارة 1.009 مليار ريال للربع المماثل من عام 2015، وذلك بسبب تدني هوامش التكرير وانخفاض كمية المنتجات البتروكيماوية المباعة نتيجة التشغيل التدريجي للوحدات بعد الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة لمجمع الشركة الصناعي وذلك على الرغم من ارتفاع سعر الزيت الخام وأسعار بعض المنتجات الكيميائية.