أبعاد الخفجى-اقتصاد:
تشهد المواقع المتميزة في واجهات محال الهايبرماركت والمواقع المرغوبة في المراكز والأسواق التجارية بجدة خلال هذه الأيام منافسة حادة بين مصنعي وموردي السلع الرمضانية على تلك المواقع، والتي يتم تأجيرها عليهم من قبل فرق تسويق الهايبرماركات ومسؤولي تأجير المراكز والأسواق ليتم عرض سلعهم ولتكون أمام ناظر المستهلك في فترة شرائه لمقاضي رمضان.
وقال الدكتور محمد أمين داوود فشقري الخبير في قطاع التجزئة لـ”الرياض”، بأن هذه الظاهرة التي تنامت خلال الأعوام الماضية تأتي نتيجة لسباق المنتجين والموردين على كعكة مقاضي رمضان، فالكل يريد منتجاته، وسلعه بارزة وظاهرة وتحدد قوة المنافسة، إضافة نوعية المنتج ومدى الإقبال عليه سعر التأجير ففريق التسويق المسؤول عن تأجير المواقع في الهايبرماركت أو السوبرماركت، قد يؤجر 10 أمتار بقيمة 50 الف ريال كاش لمنتج، وقد يقبل ذلك الإيجار كبضاعة من منتج آخر نتيجة لكثرة المبيعات منه وإقبال المستهلكين عليه.
وأشار الدكتور محمد أمين إلى أن التباينات التي تلاحظ على أصناف رمضانية كعصائر التوت المتنوعة، وكذلك بعض أنواع الشوربة والتي تجد معها سعر السلعة أقل بواقع ريال أو ريالين في محال عن أخرى تكون بهدف استقطاب المستهلك وضمان أن تكون جميع مقاضي رمضان من المحل وهو ما يعني حصيلة مبيعات مرتفعة في النهاية تعوض التخفيض الحاصل على تلك الأسعار.
بدوره نصح الدكتور طارق خزندار رئيس قسن التسويق بكلية اقتصاد جامعة الملك عبد العزيز المستهلك، بعدم الانسياق وراء إغراءات وعروض التسويق التي تشهدها الأسواق قبل دخول شهر رمضان مشيراً إلى أن الشهر هو شهر عبادة وتقرب من الله وصيام للإحساس بحاجة المحرومين والفقراء، وقال ما يحدث في الوقت الحالي هو سباق للتسوق والشراء وارتياد الأسواق بكثرة من قبل الناس في أوقات الفراغ وهذ خطأ ينبغي إعادة النظر فيه.