أبعاد الخفجى-محليات:
أشار وزير الصحة، رئيس المجلس الصحي السعودي، د. توفيق بن فوزان الربيعة، إلى أن الهدف الأسمى للمجلس الصحي السعودي هو تعزيز العمل المشترك بين القطاعات الصحية، مؤكداً حرصه على استمرار التنسيق على كافة المستويات بما يضمن تقديم خدمة صحية متميزة في جميع المناطق.
جاء ذلك لدى تفقد د. الربيعة مقر الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي، والاطلاع على سير العمل، والخدمات والتسهيلات المقدمة، ومشروعات المجلس وبرامجه.
وتلقى الوزير شرحاً عن الأعمال التي يقوم بها المجلس لتطوير الخدمات الصحية في المملكة، وعن برامج ومشروعات إستراتيجية الرعاية الصحية الوطنية القائم منها والمستقبلي، وبرنامج السجلات الصحية التابعة للأمانة العامة للمجلس، والمركز الوطني للمعلومات الصحية وأهم مشروعاته، وبرنامج الترميز الطبي الذي يعمل المجلس على تطوير تطبيقاته، ورفع مستوى الوعي بأهميته، وتأمين تبادل المعلومات والبيانات بين مقدمي الخدمة الطبية.
كما استمع د. الربيعة إلى شرح عن مركز البحوث والدراسات الصحية الوطنية الذي يهدف إلى تحسين أداء النظام الصحي في المملكة، وعن آخر المستجدات فيما يتعلق بمشروع الملف الصحي الإلكتروني المشترك، الذي يسهم في تحسين القدرة على مراقبة وإدارة الأمراض والخدمات، ورفع جودة الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الصحية الشخصية للمريض بوجود كافة معلوماته.
من جانبه، أعرب الأمين العام للمجلس الصحي السعودي، د. يعقوب بن يوسف المزروع، عن شكره لوزير الصحة على ما أبداه من دعم واهتمام ومتابعة لتقديم أرقى الخدمات الصحية للمواطنين، وتسهيل إنجاز المشروعات وتذليل العقبات التي تواجه تطوير الخدمات الصحية، سعياً لتوفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين وتيسير الحصول عليها، مؤكِّداً أن الدور الحقيقي للأمانة العامة هو بما تقدمه من خدمة للوطن ومواطنيه، خصوصاً في هذه المرحلة الراهنة التي تطلّبت إطلاق برامج إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية، وفق التوجه ضمن برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة، ومنها ما سيطرأ بإذن الله في المجال الصحي من تغيير في أسلوب إدارة المستشفيات المملوكة لوزارة الصحة، والعمل على برنامج شامل للتأمين الصحي على المواطنين، وتفعيل قياس أداء الأجهزة الحكومية في القطاعات كافة من صحة وتعليم وإسكان وبُنى تحتية، ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها القطاعات كافة.
يذكر أن المجلس الصحي السعودي يختص بتهيئة المقومات والبيئة التنظيمية والمهنية لرفع كفاية الخدمات الصحية وتنظيمها ونشرها في مناطق المملكة وفقاً لأحدث الأساليب والمعايير العلمية وأفضلها، ورفع مستوى التنسيق والتكامل بين جميع الجهات التي تقدم الخدمات الصحية، بما يحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة وسعياً لضمان الوصول إلى مستوى صحي متميز وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، وتقويم السياسات والخطط الصحية ومراجعتها بصفة دورية، وتنفيذها حسب ما ورد في إستراتيجية الرعاية الصحية في المملكة التي أعدها المجلس، وعلى تكوين اللجان الوطنية المتخصصة التي تعين على أداء المهام والواجبات.