أبعاد الخفجى-محليات:
حالة تأهب قصوى تعيشها الجهات الأمنية المعنية بأمن المسجد الحرام من أجل تحقيق الجاهزية قبل إطلالة سيد شهور العام شهر رمضان المبارك.
وفي موسم سنوي فريد ومرتقب، يمتد لثلاثين يوماً يشهد خلالها أكبر تجمعات يومية على مستوى عواصم العالم العالمية تطبق الجهات الأمنية تنفيذ خططها لإدارة الحشود داخل الحرم المكي وعلى اتساع ساحاته الخارجية.
وتحرس الحرم المكي 180 ألف عين أمنية تتمثل في قوات الحج والعمرة وشرطة الحرم المكي وشرطة العاصمة المقدسة وأمن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وتدير هذه الكوادر الأمنية منظومة تقنية تراقب خلف الشاشات حركة الحشود، والمداخل والمنافذ المؤدية إلى الحرم المكي وحركة الأبواب والأروقة الداخلية وسطح الحرم المكي، بشبكة من الكاميرات التي تزيد على 750 كاميرا تغطي ساحات وأسطح وأروقة الحرم المكي.
وطيلة أيام الشهر الفضيل، تعد الساعات من بعد صلاة العصر إلى انتهاء صلاة القيام وساعة شعائر يوم الجمعة من أوقات الذروة التي تقابل بتأهب أمني واسع.
وتركز خطط الأمن في الحرم المكي على تفتيت الزحام وتوجيه الحشود لاستغلال المساحات الشاغرة، وتنظيم الدخول والخروج ومنع تصادم الكتل البشرية، ورصد حركة النشالين، والمتسولين، ومنع دخول الدراجات الهواية والنارية.
إلى ذلك، شاركت القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام بخطة خاصة أثناء عملية إزالة جسر المطاف المؤقت من خلال تنظيم وإدارة حركة الحشود وفقاً للمساحات المتاحة في صحن المطاف والتحكم بالمداخل والمخارج لمنع ارتفاع مستوى كثافة الحشود عن الطاقة الاستيعابية المحددة ومراعاة أعمال الإزالة والحواجز المعدنية المعدة من أجلها.
وأوضح قائد القوة اللواء محمد بن وصل الأحمدي، أن قيادة القوة زادت من أعداد رجال الأمن على هذه المنافذ للتحويل عن صحن المطاف متى ما دعت الحاجة لذلك، مع تركيز أعمال المراقبة التلفزيونية على تلك المواقع للحفاظ على أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام، حيث لم تسجل أي حوادث أو ملاحظات تذكر.