أبعاد الخفجى-رياضة:
دخل الهلال نفقاً مظلماً في مشواره الآسيوي بعد أن فشل في استغلال عاملي الأرض والجمهور خلال مباراته مع لوكوموتيف الأوزبكي التي انتهت بالتعادل السلبي ضمن ذهاب دور الـ١٦ من دوري أبطال آسيا، واقترنت النتيجة السلبية بالمستوى المتواضع إذ ظهر الفريق “الأزرق” بأداء باهت ومهزوز صدم به انصاره الذين تواجدوا بكثافة في مدرجات ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وخيب آمالهم، وشعر الهلاليون بأن فريقهم يخوض مباراة ودية وليس مواجهة مصيرية سترسم معالم طريقه في البطولة الآسيوية التي استعصت عليه كثيراً في آخر الأعوام، فالمدرب اليوناني دونيس استمر في تخبطاته وقناعاته الفنية التي تسببت في خسارة لقب “دوري عبداللطيف جميل” وكأس خادم الحرمين الشريفين وبات دوري ابطال آسيا قاب قوسين او ادنى من اللحاق بهما، وفاجأ دونيس الجميع بتغييراته التي زادت وضع الفريق سوءا وقلصت من حظوظ تأهله للدور ربع النهائي.
ولم تقف مشاكل الهلال في المباراة عند الجهاز الفني واخطائه التي من بينها الاحتفاظ بالمهاجم ياسر القحطاني الذي اثبت وجوده في آخر المباريات إلى جانبه على مقاعد البدلاء حتى اخر دقائق المباراة، فاللاعبون يتحملون ايضاً مسؤولية التعادل الأشبه بالخسارة عطفاً على الفوارق الفنية بين الفريقين من خلال ادائهم العقيم ولعبهم بروح انهزامية غابت عنها القتالية إذ طغى على لعبهم العشوائية والفردية، ولم يستغل ممثل الوطن تواضع أداء خصمه الذي يتواجد في هذا الدور لأول مرة في تاريخه بالخروج بنتيجة إيجابية تسهل من مهمته، كونه بلا شك سيظهر مختلفاً في مواجهة الإياب على ملعبه وبين جماهيره.
وعلى الرغم من سيطرة الهلال السلبية على مجريات المباراة إلا أنه لم تتهيأ له سوى فرصتين حقيقيتين للتسجيل خلال الشوط الثاني، تناوب على اهدارها بطريقة غريبة لاعب الوسط البرازيلي ادوارد ولاعب الوسط البديل خالد كعبي وفي كلتا المرتين وقف الحارس الاوزبكي نيستروف بالمرصاد للكرتين.
وقطع الجيش القطري والنصر الإماراتي شوطاً كبيراً في التأهل لربع النهائي، بعدما انتصر كلاهما بأربعة أهداف، تميّز الأول فيها بعدم استقباله أي هدف أمام مواطنه لخويا، بعدما تميّز مهاجمه عبدالرزاق حمدالله الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة، فيما اهتزّت شباك النصر مرّة واحدة أمام تراكتور سازي الإيراني، إلا أنّ الفريق الإماراتي سيدخل الإياب بعدّة فرص، إما بتحقيق الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدفين أو ثلاثة أهداف عدا 4 – 1 التي إن حضرت لصالح الفريق الإيراني ستمتدّ المباراة للأشواط الإضافية.
وعلى مستوى شرق آسيا، حقق طوكيو الياباني فوزاً مهماً 2-1 أمام ضيفه شانغهاي آس أي بي جي الصيني، بينما كان التعادل 1-1 سيّد الموقف بين ملبورن الأسترالي وجيونبك هونداي الكوري الجنوبي على أرض الأول.
الجدير ذكره أن لقاءات الإياب ستُلعب يوم الثلاثاء المقبل، باستثناء الجيش ولخويا ستُلعب يوم الأربعاء.