أبعاد الخفجى-محليات:
أوضح د. عبدالكريم الدخيل مدير عام معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، بأن علاقات المملكة بفرنسا تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي؛ حيث كانت أول دولة أوربية تعترف بالمملكة عام 1932م، مشيراً إلى أن علاقات المملكة مع فرنسا تعززت في عهد ملوك المملكة خالد، وفهد، وعبدالله -رحمهم الله تعالى-، وتزداد تطوراً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-.
وأضاف د. الدخيل خلال ورشة العمل الأولى التي نظمها المعهد حول “العلاقات الفرنسية” بمقر المعهد بحضور مسؤولين وخبراء وأكاديميين، بأن العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين ظل يتنامي بشكل كبير وهناك استثمارات مشتركة، وتوجت هذه العلاقات بزيارات على أعلى المستويات كان آخرها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى فرنسا في مارس الماضي.
من جانبه، شكر كميل قراند مدير مؤسسة الأبحاث الإستراتيجية الفرنسية “FRS” في كلمة مماثلة، معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية على تنظيم الورشة والترحيب بالجانب الفرنسي، لافتاً إلى ارتباط البلدين بعلاقات تاريخية ومصالح مشتركة، كما أنهما يواجهان تحديات متعددة ومتنوعة، منوهاً إلى التغيرات الاقتصادية والتطور في المملكة خاصة عقب إطلاق رؤية “المملكة 2030”.
ولفت المسؤول الفرنسي إلى أن لدى فرنسا التوجهات نفسها التي لدى المملكة بخاصة فيما يتصل بمحاربة الإرهاب والتعاون في الجوانب الدفاعية.
وتضمنت الورشة عقد أربع جلسات عمل بحثت في العلاقات الثنائية، والتغيرات الجيوستراتيجية، وأمن الخليج العربي، والإرهاب، والأوضاع في عدد من دول المنطقة، إلى جانب التجارة والقضايا الاقتصادية والثقافية.