أبعاد الخفجى-اقتصاد:
اقتربت شركة أرامكو السعودية من إطلاق مشروعات توسعية ضخمة لزيادة إنتاج الغاز في عدة حقول لدعم عدة معامل معالجة في مواقع استراتيجية مختلفة في المملكة، لتوائم برنامج أرامكو للتحول الاستراتيجي المتسارع المواكب لرؤية المملكة 2030 حيث تتضمن المبادرات الخاصة بالبرنامج تطوير موارد الغاز التقليدية وغير التقليدية في المملكة لتحقيق التنويع في الاقتصاد الوطني وإيجاد قطاع طاقة سعودي مزدهر عالي الإمكانات، يعزز من منافسته العالمية بحجم استثمارات تقدر بنحو 20 مليار ريال.
وتعكف أرامكو حالياً على توسعة انتاج حقل الحصبة المخصص، لدعم معملي الفاضلي وواسط بطاقة 4.5 بلايين قدم من غاز البيع لدعم قطاعات التحلية والكهرباء والبتروكيماويات، ودعم برنامج شبكة الغاز الرئيسة في المملكة لتلبية الطلب المحلي المتنامي على الطاقة من خلال توسيع الطاقة الحالية من 9.3 بلايين قدم مكعبة قياسية في اليوم من غاز البيع في 2015م إلى 12.2 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2021.
ومن المخطط أن يوفر حقل الحصبة بليوني قدم مكعبة قياسية يوميا من الغاز لتغذية معمل الفاضلي، والذي سوف يصبح عند انجازه موقعا استراتيجيا رئيسا داعما لبرنامج شبكة الغاز الرئيسة في المملكة، لينتج نحو 1.5 بليون قدم مكعبة قياسية (1080 وحدة حرارية بريطانية/ قدم مكعبة قياسية) من غاز البيع، و4000 طن متري في اليوم من الكبريت، و470 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز لتغذية معمل التوليد المزدوج المجاور، ما سيوفر احتياجات المعمل من الطاقة والبخار، ويصدر نحو 1100 ميقاوات من الطاقة الكهربائية.
وسوف يعالج معمل الفاضلي في مرحلته الأولى 2.5 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز من إنتاج حقول على اليابسة، وفي المناطق المغمورة حيث يسير العمل في المعمل وفق الخطة الموضوعة ليبدأ تشغيله بحلول عام 2019. ومن الخطط أيضاً أن يعم حقل الحصبة معمل واسط لدعم الاحتياج المحلي الكبير من الغاز لقطاعات التحلية والكهرباء والبتروكيماويات وغيرها، بطاقة معالجة قصوى ضخمة تبلغ 2.5 بليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز غير المصاحب الواردة من حقلي العربية، والحصبة المغمورين في مياه الخليج، إضافة لإنتاج معمل واسط نحو 1.75 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز المخصص للبيع، ويتضمن المشروع وحدات استخلاص الكبريت والمنافع ووحدة تجزئة سوائل الغاز الطبيعي المسال، وتحويلها إلى منتجات لقيمة لمصانع البتروكيماويات مصممة لمعالجة 240 ألف برميل يومياً، وبتكلفة تقدر بنحو (9.375) مليارات ريال ما يعادل (2.5) مليار دولار، إضافة إلى مرفق الإنتاج المشترك في هذا المعمل لينتج 750 ميقاواط من الكهرباء، ليحقق من خلالها المعمل اكتفاءه الذاتي من الكهرباء فيما يتم نقل فائض الكهرباء إلى مرافق الشركة الأخرى.
وتمضي أعمال تطوير حقلي العربية والحصبة باستخدام تقنيات جديدة تعتمد على توفير تكاليف التنقيب والإنتاج، مع رفع مرونة الإنتاج لتلبية الطلب على الغاز في وقت تم تصميم معمل معالجة الغاز غير المرافق الجديد في الفاضلي والذي من المقرر أن ينجز في عام 2018م، لمعالجة إنتاج الغاز من حقل غاز الحصبة المغمور ومن حقل الخرسانية على اليابسة.
ويدعم معمل واسط احتياطي الغاز في المملكة البالغ 294 تريليون قدم مكعبة قياسية مع متوسط انتاج يومي من الغاز يبلغ أكثر من 11.3 بليون قدم مكعبة قياسية، وإنتاج سنوي يبلغ أكثر من 4.1 تريليونات قدم مكعبة قياسية، في وقت تسعى أرامكو جاهدة لرفع طاقة المعالجة الجديدة للغاز غير المرافق لأكثر من 5 بلايين قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2019.
في وقت تكتنز الحقول النفطية الغوار والسفانية والزلف أكثر من نصف احتياطيات الغاز المؤكدة في المملكة فيما يبلغ متوسط الطاقة الإنتاجية اليومية للغاز اعتماداً على الغاز الخام إلى معامل الغاز 11 بليون قدم مكعبة قياسية.
ونجحت أرامكو في ضخ امدادات غاز البيع (الميثان)، بطاقة 8.4 تريليونات وحدة حرارية بريطانية يوميا، وطاقة 1.4 تريليون وحدة حرارية بريطانية يومياً من الإيثان خلال عام واحد فقط، ليبلغ إجمالي الغاز الطبيعي المسلم من غاز البيع (الميثان) والإيثان 9.8 تريليونات وحدة حرارية بريطانية في اليوم.
وتبذل أرامكو جهودا مكثفة ومساعي حثيثة لزيادة إنتاجها السنوي من البروبان لأكثر من 181.0 مليونا، وتجاوز طاقة 119.8 مليون برميل من البوتان، وطاقة 83.5 مليون برميل من المكثفات، وطاقة 86.9 مليون برميل من البنزين الطبيعي، في وقت بلغ إجمالي إنتاج سوائل الغاز الطبيعي 471.3 مليون برميل عام 2014، فيما بلغت مبيعات البروبان 167.5 مليون برميل، ومبيعات البوتان 97.8 مليون برميل، والمكثفات 1.8 مليون برميل، والبنزين الطبيعي 62.9 مليون برميل، ليبلغ إجمالي صادرات سوائل الغاز الطبيعي طاقة 329.9 مليون برميل.