أبعاد الخفجى-محليات:
اطلع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على نموذج المقترح الأولي للحواجز الذكية لإدارة الحشود والذي عملت على تطويره محلياً اللجنة الفنية لتوسعة المسجد الحرام التي تشرف عليها وزارة التعليم ممثلة بجامعة أم القرى.
كما تسلم سموه تقرير نهاية أعمال إزالة المطاف الموقت، خلال لقاء سموه بمدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية لمشروعات خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام د. بكري بن معتوق عساس، ورئيس اللجنة الفنية د. فيصل وفا، وأعضاء اللجنة، بمكتب سموه بديوان الإمارة بمكة المكرمة.
وبيَّن مدير الجامعة رئيس اللجنة الإشرافية لمشروعات خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام أن هذا الحاجز الإلكتروني عمل على ابتكاره وتصنيعه أعضاء اللجنة الفنية ومهندسوها السعوديون خلال التجارب التي مروا بها في السنوات الماضية، مشيراً أنه يمكن إدارته بشكل آلي وبشكل مرن في المكان الذي يحدد من قبل مسؤولي إدارة حركة الحشود بدلاً عن الحواجز التقليدية الحالية.
ولفت د. عساس إلى أن الحاجز يتميز بالعديد من المزايا من أهمها أنه يدار إلكترونياً، ومتناسق الشكل والمظهر مما يجعله منسجماً مع بيئة وعمارة وروحانية المكان الذي يتم استخدامه فيه، ويتحمَّل ضغط الحشود سواء في المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو منطقة الجمرات أو المناطق المكتظة بالكتل البشرية كسوق عكاظ أو مهرجان الجنادرية، والذي يعمل على انسيابية الشكل مع حركة الحشود، ولا يحدث أي تغيير في أرضية المنطقة التي يوضع بها.
وتحمُّل المادة المصنوع منها الحاجز للأجواء الحارة التي تشهدها المملكة، ولا يتغير لونه أو شكله مع عوامل البيئة، وسهولة أعمال الصيانة والتشغيل، بالإضافة إلى سهولة التخزين والفك والتركيب، وخفة الوزن مما يمكن العاملين عليه من نقله من مكان لآخر، وارتفاعه من 1.20 إلى 1.40 سم دون حجبه للرؤيا.
وبين رئيس اللجنة الإشرافية لمشروعات التوسعة أنه رغم وجود المطاف الموقت في منطقة مكتظة بالكتلة البشرية إلا أنه تم الانتهاء من أعمال إزالته دون تسجيل أي حوادث تذكر، وذلك نتيجة الوعي التام لمهندسي اللجنة الفنية الذين يقومون بدورهم في مراقبة أعمال الإزالة للتأكد من تطبيق أعلى معايير السلامة وفق ما تم تأهيلهم من خلال الدورات التي عقدت لهم في العديد من المراكز والمعاهد المتخصصة، لافتاً إلى أن جميع المهندسين المشاركين في أعمال مراقبة وسائل السلامة سعوديون من خريجي كليات الهندسة بالجامعات السعودية.
ورفع د. بكري أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين، ولسمو وليُّ العهد، وسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله- بهذه المناسبة، مبيناً لسموه أن مشاركة اللجنة تركزت في تطبيق متطلبات السلامة والصحة المهنية، ومتابعة تنفيذ الخطة المعتمدة للإزالة بكوادر سعودية تم تأهيلها على مستوى عالٍ من الكفاءة ليسهموا في خدمة الوطن.
من جانب آخر، استعرض صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس المنطقة، خطوات العمل التي قام بها فريق العمل المكلف بإعداد قائمة التقدير والتحذير التي أعلن عنها سموه في وقت سابق.
واطلع سموه لدى رئاسته أمس الجلسة الأولى من الدورة الرابعة لمجلس المنطقة التي عقدت في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة، على الآليات والخطوات الخاصة بقائمة التقدير والتحذير، التي تعتزم إمارة المنطقة الإعلان عنها بشكل سنوي وتتضمن الجهات المنجزة للمشروعات والأخرى المقصرة، سواء كانت أفرادا أو جهات حكومية أو شركات.
وخلال الاجتماع، أقر سمو رئيس المجلس المعايير المقترحة لإدراج المشروعات والجهات في قائمة التقدير والتحذير التي أعدها فريق العمل المكون من أعضاء المجلس، كما وافق سموه على البرامج التي قدمتها اللجنة الثقافية التابعة للمجلس التي شملت إنشاء عدة برامج تثقيفية للمقبلين على الزواج، وإنشاء منصة تواصل إلكترونية تربط اللجنة بالمجتمع، إضافة إلى إقرار البرنامج الوطني للتوعية البيئة والتنمية المستدامة وبرنامج توعوي للمعتمرين والحجاج.
وتضمن عرض اللجنة أبرز أهدافها التي تتمثل في تحديد احتياجات المنطقة من المشروعات والبرامج الاجتماعية، وتكوين قاعدة معلومات عن الظواهر الاجتماعية في المنطقة، إضافة إلى التنسيق بين الأجهزة الحكومية بما يخص أعمال اللجنة، وتنسيق الجهد الحكومي مع الجهد الأهلي لتكامل مشروعات الرعاية الاجتماعية والتنمية الاجتماعية ومجالات رعاية المعوقين ذوي الظروف الخاصة.
ووافق المجلس برئاسة سمو أمير منطقة مكة المكرمة على ترتيب أولويات 13 مشروعاً تنفذها وزارة النقل في المنطقة، كما تمت مناقشة عدد من الموضوعات ذات العلاقة بالتنمية في المنطقة واتخذت حيالها التوصيات اللازمة.