أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أعلنت شركة “جنرال إلكتريك”، امس عن شراكات استراتيجية جديدة ومبادرات محلية تدعم أهداف رؤية السعودية 2030، وتهدف المبادرات الجديدة إلى دعم مسيرة النمو الوطني السعودية بما ينسجم مع وثيقة الرؤية الاستراتيجية التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد.
واستهلت شراكاتها بتوقع مذكرة تفاهم مع “الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية” باستثمارات مشتركة بقيمة مليار دولار أمريكي “3.75 مليارات ريال ” بحلول عام 2017، بالإضافة إلى استثمارات مجمّعة محتملة بقيمة 2 مليار دولار أمريكي “7.5 مليارات ريال” لدعم مشاريع في قطاعات الماء، والطاقة، والطيران، والتقنيات الرقمية ابتداءً من 2017.
كما تتعاون “جنرال إلكتريك” في مبادراتها الجديدة مع كل من “أرامكو السعودية”؛ و”سيفيديل إس بي إيه” ؛”الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”؛ “شركة الشرق الأوسط لمحركات الطيران”؛ “مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية “مسك الخيرية”؛ “غرفة الشرقية”؛ “البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية” في وزارة التجارة والصناعة و”مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية”.
جيفري إميلت: نعمل مع شركائنا الى نجاحات جديدة
وقال جيفري إميلت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك”: “نحن ملتزمون بدورنا كشريك داعم لمسيرة التحوّل السعودية والتنوع في نموها الاقتصادي، وهو ما يتجسد عبر تواجد ’جنرال إلكتريك‘ في المملكة منذ ثمانين عاماً. وبفضل حضورنا القوي هنا، فإننا سنعمل اليوم مع شركائنا لنمضي قدماً نحو نجاحات جديدة، وبرؤىً جديدة. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكات سيكون لها دور جوهري في توفير فرص العمل المميزة للشباب السعودي، والمساعدة في بناء سلسلة قوية من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة الصادرات وتعزيز التنافسية الاقتصادية ودعم التطلعات الطموحة للمملكة في هذه المرحلة”.
من جانبه قال رشيد الشبيلي الرئيس التنفيذي لشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية لـ “الرياض”: نهدف لزيادة المحتوى المحلي للتصنيع، وتتمحور مهام الشركة حول تطوير شركات مستدامة وقابلة للنمو تسهم بشكل مباشر في تطوير ونمو القطاعات الصناعية الاستراتيجية وسلاسل التوريد الخاصة بها داخل المملكة. وستعمل الشركة على تعزيز التنويع الاقتصادي وتوطين سلاسل التوريد الصناعية وقدرات التصنيع في المملكة من خلال استثماراتها، وبذلك تسهم في حفز القطاع الخاص وأنشطة الاستثمار الصناعي للشركات الصغيرة والمتوسطة. وتهدف الشركة أيضاً إلى توفير أكبر عدد ممكن من فرص العمل المميزة للمواطنين السعوديين من خلال استثماراتها المختلفة في القطاعات الصناعية المستهدفة. وترتكز استراتيجية الشركة على 4 مجالات هي البترول والغاز، الكهرباء والطاقة والماء والصناعات التبحرية وصناعة السيارات، والان هناك توجه نحو الاجهزة الطبية والطيران والتعدين.
المبادرات الرئيسية
وتشمل المبادرات الرئيسية التي أعلنت عنها “جنرال إلكتريك” دعماً لرؤية السعودية 2030 التعاون مع “أرامكو السعودية” و”سيفيديل إس بي إيه” لبناء أول مصنع عالمي من نوعه للسبك والقوالب على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر استثمار تصل قيمته الإجمالية إلى 400 مليون دولار أمريكي، سيتم تشغيل المنشأة الجديدة بحلول عام 2020 لتوفر أكثر من 2000 فرصة عمل جديدة.
وتعمل “جنرال إلكتريك للطيران” مع “شركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات” لتطوير منشأة لصيانة وتصليح وفحص وتعديل مجموعة مختارة من محركات الطائرات العسكرية في المملكة.
و تتعاون “جنرال إلكتريك” مع “الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” للارتقاء بالقطاع الصناعي في المملكة عبر التحوّل الرقمي لـ10 مصانع باستخدام مجموعة برمجيات المصنع الذكي.
وتعمل شركة “كارينت Current” الجديدة من “جنرال إلكتريك” على تأسيس مركز” جنرال إلكتريك” الجديد للتميز في صناعة حلول الإنارة بالديودات الباعثة للضوء LED ضمن “مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا” في الدمام، على أن يباشر المركز الجديد عملياته التشغيلية في أواخر العام الحالي 2016. وستقوم المنشأة بتصنيع واختبار تركيبات الإنارة الخارجية بتقنيات LED التي تخفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى حوالي 50 بالمئة، وتطلق “جنرال إلكتريك” الأكاديمية السعودية للريادة عبر شراكة مع “مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية “مسك الخيرية”.
وفي خطوة تنسجم بالمضمون والأهداف مع رؤية السعودية 2030 نحو تحقيق التنوع الاجتماعي في مكان العمل وتمكين المرأة، وقعت “جنرال إلكتريك” مذكرة تفاهم مع “غرفة الشرقية” لتنظيم ورش عمل تدريبية بإشراف GE Garages للنساء السعوديات العاملات في القطاع الصناعي. وتركز هذه المبادرة على الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الجديدة التي تديرها وتمتلكها نساء سعوديات. وتخطط “جنرال إلكتريك” لتدريب 1000 امرأة سعودية تحت مظلة البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة.
وباشرت “جنرال إلكتريك” دراسة تصميم مع SaudiVax لتطوير منشأة صناعية للقاحات والأجسام المضادة أحادية المنشأ إضافة إلى مجمع للعلوم الحيوية في الرياض للمساهمة في وضع أسس قوية لقطاع علوم الحياة في المملكة العربية السعودية، وتوفير أكثر من 1500 فرصة عمل جديدة.
وستعمل “مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية” بالتعاون مع “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية” على تقديم خدمات التحكم بالطب الشعاعي بهدف تعزيز الإنتاجية ورفع مستويات الكفاءة في قطاع الرعاية الصحية ضمن كافة أرجاء المملكة.
وتمثل المبادرات الجديدة امتداداً لاستثمار “جنرال إلكتريك” مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث الماضية في المملكة العربية السعودية، لتكون خطوة استثمارية هامة تحقق نتائج منسجمة مع الأولويات التنموية الوطنية ورؤية السعودية 2030 من خلال: مضاعفة قوتها البشرية العاملة في المملكة من 2000 إلى 4000 موظف بحلول عام 2020. ومضاعفة أعداد المتدربين بمجال البحوث المحلية والطاقة والرعاية الصحية لتصل إلى أكثر من 10 آلاف متخصص سعودي ضمن مختلف البرامج المحلية والعالمية.
جنرال إلكتريك تساند رؤية المملكة 2030
من جهة اخرى اجتمع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، في جدة امس، بالرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك جفري إميلت.
وبحث الاجتماع إعلان جنرال إلكتريك عن عدة شراكات استراتيجية ومبادرات للتوطين تدعم أهداف رؤية المملكة 2030، التي وافق عليها مجلس الوزراء مؤخراً.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية: “يسرنا في المملكة أن تبادر جنرال إلكتريك بمساندة رؤية المملكة 2030 وخطتها الجديدة للنمو الاقتصادي، إذ تُعد مبادرات الشركة في قطاعات عديدة خير دليل على التزامها الراسخ والدائم تجاه مصالح المملكة ورؤيتها الإستراتيجية الرامية إلى دعم التنويع الاقتصادي والصناعي في المملكة، وخلق فرص عمل جيدة للأيدي العاملة السعودية، وتحسين الإنتاجية والكفاءة في القطاعات الرئيسة، مثل الطاقة، والطيران، والرعاية الصحية، والصناعات الرقمية”.
يذكر أن جنرال إلكتريك، أعلنت أنها تعتزم تنظيم المنتدى العالمي للموردين في مدينة الرياض، في الأول والثاني من شهر يونيو 2016، تحت شعار “شركاء جنرال إلكتريك في التحول”، الذي يتوقع أن يكون ملتقى لعدد كبير من ممثلي الموردين المحليين والإقليميين والعالميين، لشركة جنرال إلكتريك، إضافة إلى ممثلين من حكومة المملكة ورجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية والتجارية رفيعة المستوى.