أبعاد الخفجى-سياسة:
أشاد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بإعلان الأمم المتحدة أمس الاثنين حذف اسم “التحالف العربى” الذى تقوده المملكة العربية السعودية فى اليمن من لائحتها السوداء فى تقرير الأمم المتحدة بشأن مصير أطفال ضحايا النزاعات المسلحة فى 2015 فى 14 بلداً.
وأوضح العربى أن هذا التقرير كان مبنياً على معلومات غير دقيقة وغير صحيحة ولم يأخذ الخطوات الواجب مراعاتها فى هذا السياق والتى تنص على ضرورة التشاور مع الدول المعنية قبل إصداره. وأشاد الأمين العام بما صدر من المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يضع على قدم المساواة أفعال التحالف وأفعال المجموعات الإرهابية التى أوردها التقرير. وأكد الأمين العام أن التقرير قد أغفل الدور الذى تقوم به دول التحالف العربى فى استعادة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادى وحكومته والمسئولة عن حماية مواطنيها وعن تقديم المساعدات الإنسانية لشعبها والتخفيف من معاناة اليمنيين نتيجة الحرب الدائرة هناك.
وأوضح الأمين العام أن رفع اسم “دول التحالف العربى” من القائمة السوداء تم بقناعة تامة من الأمم المتحدة نتيجة للحقائق والإثباتات التي تم تقديمها وتوضيحها لها، لافتاً إلى أن صدور ذلك التقرير كان سيؤثر سلباً على مفاوضات السلام الجارية فى الكويت بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين. واغتنم الأمين العام مناسبة حلول شهر رمضان المعظم لدعوة اليمنيين الالتزام بالهدنة والإسراع فى التوصل إلى الاتفاق على الحل السياسى ووضع نهاية للحرب الدائرة فى اليمن.
واختتم الأمين العام تصريحاته بتأكيد قوات التحالف العربى فى العديد من المناسبات حرصها التام وتعاونها إلى أقصى حد على تزويد الأمم المتحدة بالمعلومات الدقيقة والتزامها بعدم استهداف المدنيين أو المستشفيات أو المرافق المدنية وأن من يقوم بذلك هم الحوثيون وأنصار على عبد الله صالح، وهم من يستخدمون الأطفال فى النزاعات المسلحة كدروع بشرية. وذكّر الأمين العام بالموقف العربي الصادر عن القمة العربية، والمجالس الوزارية العربية التي أكدت تأييدها التام للإجراءات العسكرية التى يقوم بها التحالف العربى والأمل فى أن تؤدي هذه الإجراءات الاضطرارية والجهود المبذولة لمسار الحل السياسى الجارى بدولة الكويت برعاية الأمم المتحدة إلى عودة الأمن والاستقرار فى اليمن والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ونسيجه الاجتماعى.