أبعاد الخفجى-اقتصاد:
في وجه آخر من أوجه العطاء التي يتبناها، اختتم بنك الرياض بالتعاون مع الجمعية الخيرية للطعام “إطعام”، البرنامج التدريبي التوعوي “لا للإسراف.. في الطعام”، الذي يهدف إلى الإسهام في مواجهة التبذير، وابتكار وسائل متنوعة للحفاظ على الطعام، من خلال تثقيف ربات البيوت وتدريبهن على إعداد الوجبات بمقادير صحيحة.
وتقوم فكرة البرنامج على توزيع كتيبات “مطبخ إطعام” على المشتركات في البرنامج، تتضمن العديد من الوصفات للاستفادة من الطعام الفائض في إعداد وجبات متعددة، ويعد البرنامج أحد أهم برامج جمعية إطعام لحفظ الطعام وحسن الاستفادة منه، الذي يشارك في رعايته ودعمه بنك الرياض.
من ناحيتها قالت مها المعمر مدير إدارة خدمة المجتمع في بنك الرياض إن رعاية بنك الرياض لبرنامج “لا للإسراف” – بوصفه أحد البرامج التوعوية التي تظهر مدى نشاط جمعية إطعام في حفظ النعمة – تأتي من حرص البنك على دعم كل ما يصب في خدمة المجتمع، منطلقاً من استراتيجية خدمة المجتمع المرتكزة على تعاليم ديننا الحنيف الذي حثنا على عدم الإسراف بقوله تعالى “كلوا واشربوا ولا تسرفوا”.
وعبرت المعمر عن اعتزاز البنك بالشراكة الفاعلة مع “إطعام”، وما لها من أثر إيجابي، من خلال ابتكار البرامج الخدمية التي تفيد المجتمع، مشيدة بفكرة برنامج لا للإسراف؛ لنتجنب الهدر في الطعام الذي بلغ –وفق إحصاءات نشرتها إطعام– بلغ مقدار الأرز فيه فقط من حجم الطعام المهدر في السعودية 75 ألف طن سنويًّا، فكيف بأنواع الأطعمة الأخرى؟ فضلاً عن أن المملكة وفق نفس الإحصاءات تقدر فيها كمية الغذاء المهدر 250 كيلو للفرد في السنة، وهذا ينافي تعاليم ديننا وقيمنا.
ويأتي دعم بنك الرياض لبرنامج “لا للإسراف” امتدادًا لرعايته للعديد من برامج جمعية “إطعام” التشغيلية والتوعوية وشراكته الفاعلة معها، التي من بينها تزويد الجمعية باحتياجاتها من عبوات الطعام الفارغة المعدّة لتعبئة وتغليف الطعام الفائض وتوزيعه على الجهات المحتاجة؛ كما تكفل بنك الرياض في وقت سابق بتصميم ورعاية التطبيق الخاص للجمعية على الأجهزة الذكية، وبتصميم وإنتاج ونشر أفلام تثقيفية وعديد من الرسائل التوعوية في مجال حفظ النعمة بالشراكة مع جمعية “إطعام” عبر قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للبنك.