أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أنهت شركة شيفرون فليبس السعودية للبتروكيماويات بالجبيل تشييد كافة مصانعها التحويلية ضمن شركة البتروكيماويات التحويلية التي تضم عشرات المصانع النهائية التي تصنعها شركة شيفرون لأول مرة في تاريخها وبحجم استثمار بلغ 3.2 مليارات ريال، حيث يأتي إنجاز هذه المصانع نتيجة لنجاح شركات شيفرون السعودية بالجبيل الصناعية في تحقيق التكامل بين مشاريعها الصناعية البتروكيماوية الأساسية الثلاثة وتشمل شيفرون فيليبس السعودية، والجبيل شيفرون فيليبس، والشركة السعودية للبوليمرات لتكمل بعضها البعض، بطاقة إجمالية تصل إلى 6.4 ملايين طن متري سنويا وحجم استثمارات بقيمة 26.5 مليار ريال مما مكنها من استغلال منتجاتها الأساسية لاقتحام قطاع الصناعات التحويلية بتنافسية عالية.
أعلن ذلك الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون فليبس السعودية للبتروكيماويات سعيد بن محمد باجودة وأضاف بأن شركة البتروكيماويات التحويلية تدعم التحول الاستراتيجي للشركة لإقامة مشروعات تحويلية لمنتجات نهائية استهلاكية اعتمادا على منتجاتها الخام حيث تم الانتهاء من تشييد وبدء تدشين كافة المصانع التحويلية الجديدة في شركة شيفرون وتشمل مصنع النايلون 6.6 الذي يبلغ حجم استثماراته 1.8 مليار ريال ويعد أول مشروع من نوعه بالمملكة ويتخصص بإنتاج 50 طنا متريا سنوياً من العوازل، والألياف، والإطارات، ومصنع النايلون المركب بطاقة 20 ألف طن من الخراطيم، والملابس، والحقائب، ومصنع أنابيب البولي إيثلين بطاقة 30 ألف طن من أنابيب البنية التحتية والإنشاءات، ومصنع أنابيب الري بطاقة 30 ألف طن من أنابيب الري بالتنقيط ومستلزماتها، ومصنع قطع غيار السيارات الصغيرة بطافة 4 آلاف طن تشمل مراوح الهواء والمرايا الداخلية.
ويضم المجمع التحويلي ايضاً مصنع قطع غيار السيارات الداخلية بطاقة 15 ألف طن وتشمل أغطية المحرك البلاستيكية، ومصنع الوصلات الكهربائية بطاقة 10 الاف طن تشمل الموصلات، والكيابل، والمفاتيح، ومصنع التجهيزات الطبية والتعبئة الصيدلية بطاقة 4 الاف طن تشمل الحاويات الطبية، ومصنع المستلزمات الطبية ذات الاستخدام الواحد بطاقة 5 الاف طن وتشمل الأكياس البلاستيكية، ومصنع العلب وأغطيتها بطاقة 20 ألف طن.
وحول مدى مساهمة مشروعات شركات شيفرون التحويلية في دعم التحول الوطني وتحقيق أحد أهدافه الاستراتيجية، ومنها تنمية الصناعات الاساسية والتحويلية ذات القيمة المضافة بالمملكة ورفع عدد المنتجات الصناعية الأساسية والتحويلية ذات القيمة المضافة من 432 منتجا إلى 516 منتجا بحلول عام 2020، قال باجودة ان شركات شيفرون تسعى جاهدة بكل ما اوتيت من إمكانات وخبرات لدعم برنامج التحول الوطني 2020 ضمن مسار تحقيق رؤية المملكة الأشمل 2030 حيث تبذل الشركة قصارى جهدها وجل امكانياتها المتاحة للدعم القوي في هذا الصدد فيما يتعلق بالمصانع التحويلية التي قررت الشركة خوض غمارها انفاذا لخطط حكومة المملكة الاقتصادية الجديدة التي تولي قطاع الصناعات التحويلية جل الرعاية والاهتمام والاولوية والشركة تسير في طريقها الصحيح من ناحية الإنتاج بكامل طاقتها الإنتاجية في ظل وفرة المواد الخام من أرامكو السعودية التي تدعم بها الشركة دونما أي نقصان او معوقات.
في وقت تشير التقديرات والتوقعات لتلك المشاريع التحويلية الى صعوبة تحقيق هوامش ربحية جيدة، وذلك بسبب طاقات الإنتاج العالية، وتنافسية المنتجات عالمياً وصعوبة التسويق، مع ضعف وجود مستهلكين للكميات المنتجة في المنطقة، في ظل مساع جبارة تبذلها إدارة المشروع لبناء قاعدة أساسية جيدة لمثل هذه الصناعات، والعمل على استقطاب الشركات العالمية في هذه الصناعات، لتكوين شراكات واتفاقيات تعود بالنفع على استثمارات الشركة والاقتصاد الوطني إجمالاً.
قرار التوجه للمنتجات النهائية
ولفت باجودة إلى أن قرار الشركة نحو استغلال منتجاتها الخام لإقامة صناعات تحويلية اتى مدعوماً من سياسة حكومة المملكة الاقتصادية ضمن التحول الوطني الذي يركز بأهمية بالغة على قطاع الصناعات التحويلية لتوفير المنتجات الاستهلاكية التي تستوردها المملكة من المصانع الأجنبية الخارجية اعتماداً على صادرات مصانع المملكة البتروكيماوية حيث بدأ ينال هذا التوجه اهتمام قادة البلاد وكبار المصنعين المحليين لوقف واردات المنتجات التحويلية الاستهلاكية والاستعاضة عنها ببناء عشرات المصانع التحويلية لتوفير مختلف المنتجات الاستهلاكية التي تعزز قوة ومتانة الاقتصاد الوطني.
وتأتي جهود الشركة المتميزة لمسايرة التحول الوطني في وقت تحاول الشركة تحقيق نتائج مميزة في صعيد أعمالها عام 2016 بعد ان شهد عام 2015 تراجعا في أداء الشركة نتيجة للانخفاض الحاد لأسعار النفط وضعف نسبة نمو الاقتصاد العالمي، والذي أثر على أسعار منتجات شركات شيفرون ونتائجها المالية حيث انخفضت أرباحها من 933 مليون ريال في عام 2014 إلى 727 مليون ريال في عام 2015، بسبب انخفاض أسعار المنتجات، وعمل الصيانة الدورية المجدولة للمشاريع المدارة بصورة مشتركة من قبل شركة شيفرون فيليبس السعودية، وشركة الجبيل شيفرون فيليبس في الربع الرابع من العام 2015، إلا أن اكتمال مشاريع الشركة الوطنية للبتروكيماويات «بتروكيم» قد ساهمت في دعم موقف الشركة وتحسن أعمالها.
وتهيمن شركات شيفرون بالجبيل بتواجد عالمي قوي ومبيعات منافسة حيث بلغت مبيعات شركة شيفرون فيليبس السعودية من انتاجها من البنزين، والسايكلوهكسان، ووقود المركبات قيمة 3.9 مليارات ريال عام 2015 وتمركزت مبيعات الشركة في السوق المحلي بنسبة 34%، ولسوق الدول الخليجية بنسبة 24% وللسوق الأوروبية بنسبة 41%، وبطاقة إنتاجية تبلغ 1.9 مليون طن تشمل وقود المحركات الجازولين بطاقة 780 ألف طن سنوياً، والبنزين بطاقة 835 طن سنوياً، وسيكلوهكسين بطاقة 290 ألف طن سنويا، وحجم استثماراتها (2.5) بليون ريال.
فيما بلغت مبيعات شركة الجبيل شيفرون فيليبس قيمة 4.5 مليارات ريال وتمركزت مبيعاتها في الأسواق الأسيوية بنسبة 50%، وللسوق المحلي بنسبة 28%، وللسوق الأوروبي بنسبة 22%، ويتمحور انتاج الشركة حول مادتي الستايرين طاقة 750 ألف طن سنوياً، والبروبلين بطاقة 150 ألف طن سنوياً وحجم استثماراتها (4.5) مليارات ريال.
في حين بلغت مبيعات الشركة الوطنية للبتروكيماويات «بتروكيم» عبر شركتها التابعة الشركة السعودية للبوليمرات قيمة 7.3 مليارات ريال عام 2015 وطاقتها الإنتاجية 3.5 ملايين طن متري سنوياً بحجم استثمار يبلغ 19.5 مليار ريال وتنتج الإثيلين بطاقة 1.220 مليون طن سنوياً، والبروبلين بطاقة 440 ألف طن، والبولي إيثلين بطاقة 1.1 مليون طن، والبولي بروبلين بطاقة 400 ألف طن، والبولي ستايرين بطاقة 200 ألف، والهكسان بطاقة 100 ألف طن. وتتوزع مبيعات الشركة بالانتشار حول العالم بأكبر الحصص التسويقية للسوق الأسيوي بنسبة 57%، وللسوق الأوروبي بنسبة 34%، وللسوق المحلي بالمملكة بنسبة 9%.