أبعاد الخفجى-رياضة:
العرق يكاد لم يجف بعد المعركة القوية التي خاضها منتخب ايسلندا في طريقه للتعادل مع البرتغال 1 – 1 الثلاثاء في مستهل مشوار الفريقين في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم.
ويتطلع هيمير هالجريمسون شريك لارس لاجرباك في تدريب منتخب ايسلندا لتمديد بقاء الفريق لأطول فترة ممكنة في فرنسا.
وقال هالجريمسون للصحفيين “الدول الكبرى لا تحب الخسارة في المباراة الأولى ونحن كذلك، يمكننا أن ندخل المباراة المقبلة بأعصاب أكثر هدوءا ولكن الفوز على المجر يوم السبت المقبل سيجعلنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل”.
وأضاف “لقد حصلنا على جرعة هائلة من الثقة بعد أن حققنا نتيجة إيجابية أمام المرشح الأبرز للمجموعة”.
ايسلندا التي يبلغ إجمالي عدد سكانها 330 الف نسمة، هي أصغر دولة تشارك في كأس الأمم الأوروبية.
ويقتسم المنتخبان الايسلندي والبرتغالي المركز الثاني بالمجموعة السادسة برصيد نقطة واحدة، ويتصدر منتخب المجر ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط حصدها من الفوز على النمسا بهدفين نظيفين في الجولة الأولى.
ومع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في يورو 2016 إلى 24 فريقا بدلا من 16، فإن أفضل أربعة فرق من أصحاب المركز الثالث ستصل إلى دور الستة عشر مما يعني أن بعض الفرق بالتأكيد ستصل إلى الدور التالي وفي حوزتها أربع نقاط، وهذا الأمر ليس بالصعب على منتخب ايسلندا على ضوء الذي قدمه في مواجهة البرتغال.
وفي مفارقة طريفة فإن المباراة أمام البرتغال التي جرت على استاد جيوفروى جيشار شهدت حضور حوالي ثلاثة بالمئة من إجمالي عدد سكان ايسلندا من أصل ثمانية بالمئة من تعداد السكان رافقوا الفريق إلى سانت إتيان. واحتسى المشجعون الجعة وغنوا ورقصوا طوال اليوم وخلال المباراة وليلا عقب نهاية المباراة، ولكن هالجريمسون دعا الجميع للالتزام بالهدوء.
وقال هالجريمسون “لا يمكن أن نرفع رؤوسنا إلى عنان السماء بعد هذه النتيجة، علينا أن نعيد أقدامنا إلى الأرض والتفكير في المباراة أمام المجر”.
وقال لاعب الوسط بيركير بيارناسون الذي سجل هدف التعادل لايسلندا “كنا نواجه فريقا جيدا حقا وأفضل لاعب في العالم، آخر 35 دقيقة مرت بشكل بطيء جدا بعد أن سجلنا هدف التعادل”.
وبعد تسجيل ايسلندا هدف التعادل توترت أعصاب الفريق البرتغالي وقائده كريستيانو رونالدو، الذي تجاهل طلب ارون جونارسون لاعب المنتخب الايسلندي بتبديل القميص معه عقب نهاية المباراة.
وقال رونالدو “يكون الأمر صعبا عندما لا يعطي الفريق الآخر نفسه فرصة للمحاولة”، مضيفا منتخب ايسلندا فقط أراد أن “يدافع ويدافع ويدافع”.
وعلق رونالدو على احتفالات جماهير ايسلندا واتهمهم بانهم أصحاب عقلية محدودة، “ولهذا لن يحققوا أي انجاز”.