أبعاد الخفجى-محليات:
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن معظم سماء السعودية تشهد مساء الثلاثاء 20 يونيو عبور مميز لمحطة الفضاء الدولية في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة في حال كانت السماء صافية وخاليه من الغيوم.
وبين ماجد أبوزاهرة رئيس الجمعية المهندس أنه بحسب المعطيات المدارية فان هذا العبور ستكون فيه محطة الفضاء الدولية مشاهدة لفترة تصل خمس دقائق وسوف تكون مشاهدة بشكل أفضل في الأجزاء الشمالية الغربية ووالوسطى والغربية والجنوبية من المملكة حيث سيكون لمعانها فائق جداً ما يعني يمكن رؤيتها من داخل المدن أثناء حركتها في قبة السماء بكل سهولة.
وأشار أنه لرصد المحطة الفضاء الدولية لا توجد حاجة لاستخدام التلسكوب أو المنظار كل ما على الرصد هو النظر بالعين المجردة باتجاه الافق الشمالي الغربي عند الساعة 7:48 مساء بالتوقيت المحلي حيث ستبدو للعين المجردة مثل نقطة صغيرة براقة تتحرك سريعا عبر قبة السماء ويرجع السبب في سطوع المحطة الى ارتفاعها القريب وحجمها الكبير نسبيا والذي يعكس مقدار كافي من ضوء الشمس.
وبشكل عام تتحرك المحطة في الاتجاه من الغرب الى الشرق وبذلك تتبع دوران الارض حول محورها، وتكون أحيانا بعض عبوراتها قصيرة المدة بحيث تستمر دقيقة فقط، ولكن في أفضل أحوالها ترصد لمدة قد تصل ستة دقائق عندما تسلك مسار طويل عبر السماء كما سيشاهد في سماء المملكة مساء الاثنين.
وتدور محطة الفضاء الدولية حول الارض على ارتفاع حوالي 400 متر فوق سطح الارض وتتحرك بمعدل سرعة 27.727 كيلومتر ، وتميل بالنسبة لخط الاستواء 51.5 درجات ، ولهذا السبب يمكن رؤيتها في معظم مناطق الأرض.
وتاريخياً تم إرسال أول جزء من أجزاء بناء المحطة إلى الفضاء في 1998 واستغرقت عملية البناء الأولية للمحطة حوالي عامين وبدء رواد الفضاء في داخلها ابتداء من 2 نوفمبر 2000 ، ومنذ ذلك الوقت أصبح تواجد الانسان فيها بشكل دائم ويستفاد من محطة الفضاء الدولية كمختبر مداري ومرفأ للمركبات الفضائية.
ويتم إدارة وتشغيل محطة الفضاء الدولية بالشراكة مابين الولايات المتحدة، وكندا، وأوروبا، واليابان وروسيا.
ويمكن متابعة عبور المحطة ودخولها أجواء السعودية من الفضاء الخارجي من خلال “البث المباشر” عبر كاميرات مثبته في جسم المحطة وكأنها رحلة عبر الخيال العلمي.