أبعاد الخفجى-رياضة:
انقضى الموسم الرياضي، وتوزعت البطولات الأربع المحلية بين الأهلي والهلال، فالأخير طار بلقب “السوبر” السعودي، بالإضافة إلى كأس ولي العهد، أما الأهلي فتوج بلقب “دوري عبداللطيف جميل” وكأس خادم الحرمين الشريفين، في المقابل كان الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى من نصيب هجر ونجران.
فرق ظهرت بمستويات مميزة وأخرى خذلت أنصارها بنتائجها الباهتة، ادارات لفتت الأنظار بعملها ومثلها طالب المدرج برحيلها، مدربون الغيت عقودهم وآخرون اختاروا طريق الاستقالة، لاعبون أجانب ساهموا في تتويج فرقهم بالذهب بينما كان اقرانهم بمثابة “المقالب”.
وثبت الخليج أقدامه في الدوري مع الكبار للموسم الثاني على التوالي، ولم يكتف بذلك فقط بل ذهب إلى ماهو ابعد، عندما كسر رقمه القياسي وحقق هذا الموسم ٣٣ نقطة في الدوري الممتاز، ولفت الفريق الشرقي الأنظار مع مدربه التونسي جلال القادري الذي بدأ مهمته وهو على اطلاع كامل بالفريق كونه يشرف عليه للموسم الثاني.
وتمكنت الإدارة برئاسة فوزي الباشا من تقديم عمل جيد على كافة الأصعدة، انعكس إيجابياً على مسيرة الفريق في الدوري الممتاز بالتحديد.
ونجح الخليج في تقديم موسم مميز على صعيد “دوري عبداللطيف جميل” باحتلاله المركز السابع من ٣٣ نقطة حصدها بجدارة وإستحقاق تحت قيادة جلال القادري، إذ تمكن الأخير من اسعاد انصار “الدانة” بالنتائج اللافتة للنظر، والتي جعلت الفريق يكسر رقمه القياسي “نقطيا” في تاريخ مشاركاته بالدوري الممتاز، فالـ ٣٣ نقطة التي حصل عليها تعتبر الأعلى طوال مشاركاته.
وتفوق النادي الشرقي على فرق افضل منه تاريخياً، كالنصر بطل الدوري على سبيل المثال، إذ حقق نقاط أعلى منه، ولم يدخل ابناء “الدانة” هذا الموسم في دوامة الهبوط وحساباته، إذ ضمنوا البقاء مع الكبار منذ وقت باكر، واراحوا جماهير النادي ومحبيه من “الشبح” الذي ظل يطاردهم من موسم لآخر.
رقم تهديفي
استطاع الخليج أن يحقق ثمانية انتصارات دورية، فيما تعادل في تسع مباريات، وخسر مثلها، واستطاع أن يسجل لاعبوه ٢٧ هدفاً وهو رقم ضعيف نسبياً يؤكد بأن ثمة خللا هجوميا يعاني منه الفريق بدليل أن هدافه هو لاعب الوسط هتان باهبري الذي لم يشارك في كثير من المباريات وظل حبيساً لدكة البدلاء في مباريات أخرى، وعلى صعيد المنطقة الخلفية فاستقبلت الشباك ٤٣ هدفاً.
وبدأ الخليج مشواره في كأس ولي العهد بملاقاة الباطن الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى، وأستطاع أن يخطف من أمامه بطاقة العبور إلى دور الـ١٦ إذ عاد بها من حفر الباطن عقب فوزه الصعب في الوقت الإضافي ٣-٢، بعد ذلك انتقل ابناء “الدانة” إلى مكة المكرمة لملاقاة الوافد الجديد للدوري الممتاز الوحدة، ولم تكن المواجهة سهلة إذ امتدت ايضاً لشوطين اضافيين بعد التعادل في الوقت الأصلي ٢-٢، لكن المباراة انتهت بفوز الخليج ٤-٢، وفي سيهات انتهى مشوار الفريق على يد الاتحاد بالخسارة ١-٢ ضمن الدور ربع النهائى.
سجل الفريق خلال مشواره في كأس ولي العهد ثمانية أهداف، واهتزت شباكه ست مرات.
خروج باكر على يد المجزل
ابتسمت القرعة للخليج في كأس خادم الحرمين الشريفين، ففي دور الـ٣٢ وضعته مع الوطني من فرق دوري الدرجة الأولى واستطاع تجاوزه على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية بتبوك ٢-صفر، لكن المجزل فجر المفاجأة في دور الـ١٦ في سيهات بالفوز ٢-١، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل ١-١، إلا أن لاعب المجزل محمد المنقاش سجل هدفاً ذهبياً في الشوط الإضافي الأول منح به فريقه بطاقة الترشح.
مشوار الخليج في البطولة السعودية الأغلى لم يدم سوى مباراتين، سجل فيها ثلاثة أهداف، ودخل في مرماه هدفين.
القادري مكسب
قطف الخليج ثمار استقراره الفني وإبقائه على المدرب التونسي جلال القادري موسماً ثانياً، وانعكس ذلك بشكل واضح على مسيرة الفريق في الدوري، فيما كان واضحاً بأن التركيز الإداري والفني على هذه المسابقة، وبذل مجهودات اقل في بقية المسابقات خوفاً من الإرهاق والإصابات.
ويعتبر التفريط في جلال القادري بعد موسمين مميزين امراً سلبياً قد يدفع الفريق ثمنه في الموسم المقبل، لاسيما وأنه قدم نتائج غير متوقعة في آخر موسمين، كانتا كفيلتين ببقائه مع الفريق، في ظل معرفة مسيري النادي بمكاسب الاستقرار الفني.
الهدف الاسرع
ومن أبرز مكاسب هذا الموسم الهدف الذي سجله لاعبه مصعب العتيبي في الثانية ٣٥ من مباراته مع نجران في الجولة السابعة من الدوري، إذ يعتبر أسرع هدف هذا الموسم، وتاسع اسرع هدف في تاريخ الدوري.
عمل كبير
قدم الجهاز الإداري عملاً لافتاً على صعيد الانضباط، فالفريق ومنسوبوه لم يتعرضوا لأي عقوبة انضباطية من لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وهذا مؤشر على نجاح إدارة الكرة في عملها.
وعلى الرغم من المشاكل الإدارية داخل مجلس الإدارة الجديدة، إلا أن رئيس النادي فوزي الباشا تمكن من قيادة الفريق نحو بر الأمان واعلن بعد ذلك استقالته من أجل مصلحة الخليج فالعلاقة بينه وبين إدارته الجديدة ليست على مايرام، وهو مادفعه إلى اتخاذ قرار الإبتعاد.
احصائيات وأرقام
وخاض الخليج هذا الموسم ٣١ مباراة، فاز في ١١ مواجهة منها بنسبة ٣٥.٥ في المئة، وخسر في مثلها وبذات النسبة ايضاً، فيما تعادل في تسع مباريات، اي بنسبة ٢٩ في المئة، وسجل لاعبو الخليج ٣٨ هدفاً، بينما استقبلت شباك الفريق ٥١ هدفاً.
هلال: الخليج
حقق أهدافه
قال المدرب الوطني سمير هلال : “للأمانة لست متابعا دقيقا للخليج لكن بشكل عام وبحسبة متابعتي فان الفريق حقق هدفه بتحقيق مركز متقدم في الدوري إضافة إلى تحقيق هدفه بالبقاء في الدوري الممتاز للموسم الثاني على التوالي، واستقطاب الإدارة لاعبين من اندية اخرى بالإعارة لديهم رغبة حقيقية لإثبات وجودهم وابراز قدراتهم وتقديم مستويات مميزة، مثل هتان باهبري ومصعب العتيبي، هؤلاء اللاعبون منحوا الفريق قوة إضافية”.
وأضاف: “من السلبيات شاهدنا الفريق بعد ضمانه مركزا جيدا بدأ يفرط في النقاط بدليل خسارته في آخر مباراتين بالدوري مع القادسية والوحدة، وعلى الرغم من تذبذب مستويات الفرق الكبيرة إلا أنه لم يستطع ان يفوز على اي منهم، شاهدنا نجران الهابط فاز على الأهلي، والرائد تغلب على النصر، لكن الخليج لم ينل نقاط الفوز من أي فريق كبير”.
ملف الأجانب نقطة سوداء في إدارة الخليج
كعادة معظم الفرق السعودية، أخفقت إدارة الخليج في ملف اللاعبين الأجانب، وجلبت للفريق “مقالب” كلفوا خزينة النادي الملايين دون أي مقابل فني داخل المستطيل الأخضر، باستثناء المدافع الأردني ابراهيم الزواهرة، ولاعب الوسط الكاميروني امينو بوبو، اما البقية فحدث ولا حرج، فالمهاجم الغيني ابو بكر سيلا لم يسجل أي هدف على الرغم من مشاركته في ٢٤ مباراة دورية، والعاجي عبدالله كوفي سجل هدفا يتيما في ١١ مباراة بالدوري، أما المهاجم العراقي مروان حسين فإصابة الرباط المتصالب حرمته من إكمال مشواره مع الفريق، إذ لم يلعب سوى اربع مباريات سجل فيها هدفا وحيدا.