أبعاد الخفجى-اقتصاد:
يستضيف الرئيس أوباما “القمة السنوية السابعة” لريادة الأعمال في جامعة “ستانفورد” في “وادي السيليكون” في ولاية كاليفورنيا، وهي رؤية تعكس الولايات المتحدة في استخدام ريادة الأعمال كأداة أساسية لبناء مجتمعات أكثر أزدهارا وامنا وترابطا في جميع أنحاء العالم، وسيرأس الرئيس أوباما وفد الولايات المتحدة إلى القمة التي سيحضرها أكثر من 1500 شخصية من رجال أعمال ومستثمرين وتربويين ومسؤولين حكوميين وممثليين عن قطاع الأعمال ممن يعكسون الطيف الكامل من مواهب ريادة الأعمال من مختلف الخلفيات في الولايات المتحدة وبقية دول العالم، وستستضيف القمة خيرة رجال الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم وستعمل على ربطهم مع نظرائهم الأميركيين.
استضافة “قمة ريادة الأعمال” في “وادي السيليكون” تعكس روح المبادرة وريادة الأعمال في الولايات المتحدة، كما ستسمح للمستثمرين ورواد الأعمال في الولايات المتحدة من الاطلاع على المواهب والفرص والحلول من جميع أرجاء العالم.كما وتهدف إلى تعريف كبار المؤسسين والمستثمرين في شركات التكنولوجيا الناشئة بـ “وادي السيليكون” حتى يكون مصدر إلهام واحتضان واستثمار لفرصهم ليتمكنوا من تحقيق كامل امكاناتهم بشكل يساهم في تحقيق فرص عمل ومهارات وثروات جديدة سواء كان ذلك في الولايات المتحدة او في خارجها.
الجدير بالذكر أن البذرة الاولى لمؤتمر “قمة ريادة الأعمال” كانت في خطاب الرئيس أوباما في القاهرة في 2009 الذي كان تحت عنوان “بداية جديدة.” حيث أعلن في هذه الخطاب بان الولايات المتحدة ستعمل على استضافة قمة لريادة الأعمال لتحديد سبل تعميق العلاقات بين قادة الأعمال والمؤسسات والجامعات ورواد الأعمال في الولايات المتحدة والمجتمعات المسلمة عبر العالم، هذا واستضاف الرئيس أول قمة في عام 2010 في واشنطن، وسرعان ما تحولت القمة الى حدث عالمي استضيف من قبل حكومات تركيا والامارات العربية المتحدة وماليزيا والمغرب وكينيا. وقد حضر ما يقرب من 16000 مشارك من جميع انحاء العالم في القمم الست السابقة. هذه القمة تجمع بين رائد الأعمال الذي يريد أن يخوض المخاطرة لابتكار اعمال جديدة والموجه الذي يريد أن يقدم المساعدة له في اجتياز تلك اللحظة الصعبة والمستثمر الممول الذي يكتشف فكرة جديدة لتمويلها والبيئة التي تسمح بتبادل الخبرات ومساعدة بعضهم البعض على النجاح. كما وتهدف القمة على التقريب بين الشعوب لخلق روابط جديدة من شأنها أن تساعد رواد الأعمال على النجاح. وتؤكد القمة على أن تمكين الشباب والنساء من ريادة الأعمال يساهم في تقديم افكار جديدة للبشرية ويستثمر في نفس الوقت في المستقبل الجماعي، مشددة على أن رواد الأعمال الشباب هم مستقبل الاقتصاد العالمي بحكم كونهم جيلا رقميا وجيلا مقتدرا تكنولوجياً بشكل ليس له مثيل في التاريخ، فباستطاعة هذه العقول الشابة تقديم الحول للمشاكل المعقدة بالفطرة. كما تؤكد القمة على أن الاستثمار في النساء من رائدات الأعمال لا يساعد في تطوير النمو الاقتصادي فحسب، بل يساهم ايضا في تحفيز الابتكار لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجة المجتمعات المختلفة في جميع ارجاء العالم، ويدعم القطاع الخاص الاميركي مؤتمر “قمة ريادة الأعمال” من خلال رعاية المؤتمر وتطوير برامجه والالتزام بتدفق رؤوس الاموال والارشاد وبناء المهارات والفرص وخلق شبكات جديدة لرواد الأعمال عبر العالم. وقد عقد قادة من قطاع ريادة الأعمال في وادي السيليكون شراكة مع حكومة الولايات المتحدة لضمان أن يترك المؤتمر الأثر الاكبر على المشاركين. وتمثل هذا في وجود ممثلين في اللجنة التوجيهية للمؤتمر من “مؤسسة غوغل لريادة الأعمال” وشركة ديل وجامعة ستانفورد ومؤسسة سكول ومؤسسة كوفمان ومايكروسوفت ومؤسسة بلاكستون الخيرية. وسيتم الإعلان في المؤتمر عن رؤوس أموال جديدة (بمبلغ يقدر بـ 10 مليارات دولار اميركي) لرواد الأعمال، فضلا عن برامج إرشاد جديدة وبحوث والتزامات حكومية أجنبية وفرص لبناء شبكة رواد أعمال جديدة.