أبعاد الخفجى-محليات:
دعا اللواء ناصر غازي العتيبي رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس الشورى إلى سرعة العمل وبحزم لوضع رؤية تتزامن مع مستقبلنا، وأن نعمل جميعاً خاصة الجهات الأمنية مع الجهات التقنية والتفاعل المزدوج لمعرفة إمكانية الوصول لخيوط الجريمة ثم إمكانية وضع بوابات حماية تشريعية وفكرية وتقنية لتحصين الشباب من الفكر الضال والمنحرف والإرهابي ومعرفة ثغرات تسرب المعلومات من الخارج الى الوطن، مشدداً في حديثه حول جريمة حمراء الرياض التي راح ضحيتها أم كريمة على يد ولديها، على أهمية اكتشاف الأوكار التي تسعى لصيد أبنائنا بهذه الطريقة من الشباب والمراهقين ومحاولة إغلاق هذه الدوائر بأي شكل من الأشكال حتى لو اضطررنا لوضع تنظيم مشدد على شبكات التواصل الاجتماعي لنحد من انتشار مثل هذه الأفكار.
وطالب العتيبي الجهات التشريعية والتنفيذية والجهات التقنية بسرعة التحرك على محاصرة هذا الفكر ومنع انتشار الجرائم الإرهابية من كافة الجوانب بمشاركة المختصين الاجتماعيين والنفسيين، مستنكراً جريمة الحمراء التي وصفها بالكارثة الشنيعة الغريبة على مجتمعنا.
وقال إنها صدمت المجتمع وجعلته في ذهول لم يسبق له مثيل وبدأ كل منزل يشكك فيما حوله وبدأت التساؤلات ماذا حدث وكيف؟ حتى للجهات المختصة والجهات التنفيذية.. بدأ الأمر محيراً ولم ندل الطريق للمحافظة على أبنائنا وهناك ثغرات كبيرة على صغار السن والجهلة والذين قد يكون في عقولهم تشويش أو مرض ويستغلون بهذه الطريقة البشعة لقتل أهلهم وذويهم.
وتابع اللواء العتيبي حديثه مشيراً إلى زيادة أصحاب الأفكار الإرهابية لصغار السن وقال إنه بدأ يزداد بشكل سريع وتأثير مخيف بطرق عشوائية، متسائلاً: إلى متى نقف مكتوفي الأيدي دون اكتشاف السبب الحقيقي وراء هذه الجرائم البشعة؟، مشدداً في ذات الوقت على أهمية تشكيل لجان متخصصة من الجهات التشريعية والتنفيذية والأمنية والتربوية والدينية على أن تشكل على مستوى رفيع لأن الوباء والفكر المتطرف حقق مطالبه بشكل مخيف لابد من استئصاله بمشاركة المعنيين بالتقنيات للحد من ظاهرة الغزو الفكري الخارجي عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، والعمل على وضع برامج تقنية لرصد ما يرد من الخارج والشبكات المشبوهة، وأن يكون لأولياء الأمور دور فاعل في ذلك والمشاركة مع الجهات الأمنية لمتابعة أي تغير للأبناء وعدم الاستسلام للعاطفة في مواجهة الخطر الكبير على المجتمع واستعداد الجميع لمحاربته فوراً.