أبعاد الخفجى-سياسة:
بحث رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى مع السفير الإيرانى لدى العراق حسن دنائى فر، الحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهاب والتعاون الثنائى فى مجال الطاقة الكهربائية، إضافة إلى تطورات الأوضاع فى المنطقة. وأكد سفير إيران للعبادى دعم طهران للعراق حكومة وشعبا فى حربها ضد الإرهاب، مهنئا بالانتصارات التى تحققها القوات العراقية ضد داعش. على صعيد متصل، صرح المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية مصعب المدرس بارتفاع إنتاج منظومة الكهرباء الوطنية إلى 13,9 ألف ميجاوات وهذا معدل إنتاج لم تشهده المنظومة، مشيرا إلى أن ساعات توفير خدمة الكهرباء فى بغداد والمحافظات تتراوح ما بين 16 و24 ساعة يوميا.
وتوقع المتحدث، فى تصريح صحفى، أن الانتاج سيتخطى معدل 14 الف ميجاوات مع دخول وحدات توليدية جديدة للخدمة، داعيا العراقيين إلى التعاون مع الوزارة وترشيد استهلاك الطاقة الكهربية قدر المستطاع من اجل ضمان استمرارية توفير الخدمة لساعات أكثر خلال الصيف. ولفت المتحدث إلى أن الجهات الهندسية والفنية بمديرية نقل الطاقة الكهربائية أعادت التيار الكهربى إلى ناحية “كبيسة” المحررة بقضاء “هيت” غربى الأنبار، بعد انقطاع دام قرابة العامين. وكانت وزارة الكهرباء العراقية حذرت من أن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر بسبب نمو الأحمال بشكل كبير، وقلة التخصيصات المالية لقطاع الكهرباء فى الموازنة العامة، وعدم التزام المستهلكين بتسديد أجور الاستهلاك بالرغم من الدعم المقدم من الحكومة العراقية.
ويعانى العراق من أزمة طاقة كهربية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية على خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدنى أسعار النفط عالميا، حيث تشكل عائدات النفط قرابة 90% من إيرادات الموازنة الاتحادية، إضافة إلى ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التى أضرت بشبكة الكهرباء فى العراق.. وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التى تسد فجوة انقطاع التيار، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية. يذكر أن العراق يستورد الطاقة الكهربائية من خلال خط للضغط العالى “ميرساد- ديالى” بطاقة 400 ميجاوات من الطاقة من إيران، وهو أحد الخطوط الأربعة لاستيراد الطاقة الكهربية.