أبعاد الخفجى-اقتصاد:
دشنت إدارة الأعمال البحرية في أرامكو السعودية سفينة بحرية عائمة جديدة، كانت قد بدأت تشغيلها لمساندة أعمال الحفر البحرية بالدرجة الأولى.
سفينة الإمداد والتخزين البحرية هي عبارة عن قاعدة إمداد بحرية بعيدة تقع قرب تجمعات أجهزة الحفر لتوفير المساندة السريعة فيما يتعلق بتوصيل المواد وإمكانات خلط الطين وسوائل الحفر والمعدات والحمولات والمواد الكيميائية والماء والوقود ومناطق التخزين المفتوحة والمغلقة والمساكن.
مفهوم فريد
وقد كان هذا المفهوم الفريد ثمرة تعاون كبير استمر ثلاثة أعوام بين إدارة الأعمال البحرية وإدارة الحفر؛ فالسفينة هي الأولى من نوعها في العالم وتمثل نقلة نوعية في طريقة إدارة الأعمال اللوجستية البحرية. وتُوفر السفينة، التي ترسو حاليًا في مرسى جنوبي الحصباة، المساندة لسبعة أجهزة حفر بحرية من خلال الجهود المشتركة التي تبذلها كلٌّ من الخدمات اللوجستية البحرية، وأعمال الغاز، ومخزن أدوات الحفر.
وفي حين أن تقييم الأداء لا يزال في مراحله الأولى إلا أن المزايا الملموسة قد تحققت بالفعل فيما يتعلق بالموثوقية، وتوريد أجهزة الحفر، واستخدام السفن، واستهلاك الوقود، ووقت الاستجابة لمشكلات التحكم في الآبار.
وترأست الإدارة التنفيذية للخدمات الصناعية والحفر وصيانة الآبار حفل التدشين، وتحدث المدير التنفيذي للحفر وصيانة الآبار بالوكالة، الأستاذ عبدالحميد الرشيد، بعد حفل التدشين، حيث أشاد بالجهود الجماعية لكوادر إدارة الأعمال البحرية والحفر وصيانة الآبار لما حققوه من نجاح في هذا المشروع.
توفير مبالغ كبيرة
سلّط الرشيد الضوء على المبالغ الكبيرة التي استطاعت إدارة الحفر وصيانة الآبار توفيرها بفضل السفينة وقدراتها التشغيلية، في حين أكّد نائب الرئيس للخدمات الصناعية، الأستاذ عبدالحكيم القوحي، على ما أدلى به الرشيد، وعلّق على كون هذا المشروع الأول من نوعه، وأشاد بالفائدة التي سيعود بها على إبراز ما يتوفر لدى أرامكو السعودية من إمكانات في هذا المجال.
وقال القوحي إن خطوات التحسن الكبيرة في طريقة التفكير التشغيلي هي التي أوصلت الشركة إلى ما تتمتع به من ديناميكية وقدرة على الاستجابة.
ومن جهته، شكر مدير إدارة الأعمال البحرية، بدر غوث، نائبي الرئيس على ما أدليا به، وتحدث عن التغلب على العقبات الكبرى التي صاحبت إنجاز المشروع، وشكر أيضًا الذين عملوا في المشروع، وخصَّ بالذكر المدير العام لأعمال الحفر وصيانة الآبار، الأستاذ عمر الحسيني على ما قدَّمه من مساندة.
وأشار غوث إلى ان هذا الإنجاز لم يكن ليبصر النور لولا المساندة التامة من الحفر وصيانة الآبار، حيث وفّر كلٌّ من المدير السابق لإدارة الحفر البحري، خالد العبدالقادر، ومدير إدارة الخدمات في إدارة الحفر وصيانة الآبار، علي القرني، بيئة عملٍ تكفل النجاح، وقدّما المساندة لإدارة الأعمال البحرية تعبيرًا عن الثقة بالمبادرة.
تعاون متميز
وتحدّث ناظر الأعمال البحرية في رأس تناقيب، عزيز القرني، عن التطلع إلى المستقبل والارتقاء بتعزيز التعاون بين إدارة الأعمال البحرية والحفر وصيانة الآبار، في حين سلَّط ناظر قسم مساندة أجهزة الحفر، ناصر اليامي، الضوءَ على قدرات السفينة، خاصة نظام الطين ومعدلات التصريف. وأشار إلى أنها ستقلل أوقات الصيانة، وتسمح لأجهزة الحفر بالتجاوب خلال وقت أسرع مع مشكلات الآبار.
يُشار إلى أنه قد برز شخصان مؤثران خلال مرحلة التصورات النظرية للمشروع وهما خالد المحسن، الذي يعمل ناظرًا في إدارة الأعمال البحرية، وزهير فرطاس، الذي يعمل ناظرًا في أعمال الحفر المهمة؛ فقد لعب الاثنان دورًا محوريًا في الحرص على الوفاء بمتطلبات التصميم والتشغيل الخاصة بالسفينة أثناء جميع مراحل المشروع من خلال تعاونهما الوثيق كفريق.
ولعب كلٌ من منسق مخزن أدوات السفينة، ناصر بن مضحي، ورئيس الخدمات اللوجستية البحرية السابق، عبدالعزيز شراحيلي، دورًا محوريًا خلال بدء تشغيل المشروع، وعملا دون كلل أو ملل لنقل خبرات التشغيل لجميع المعنيين.