أبعاد الخفجى-اقتصاد:
رغم النسبة الضئيلة التي يمثلها العنصر “النسائي” في السوق العقارية بالمملكة، إلا أن “المرأة” في سوق العقار ولأول مرة ستكون أمام شبح الرسوم التي فرضتها الدولة على الأراضي البيضاء.
ولم يتفق المختصون في الشـأن العقاري على نسبة محددة لتواجد السيدات في السوق العقارية والذي سيكون لهن تأثير في السوق العقارية خلال الفترة المقبلة، حيث أكدوا أن نسبة تواجدهن غير محددة لكنها ليست بالكبيرة، والبعض الاخر أكد بأنهن لن يتجاوز الـ5 في المئة.
وتحدث عدد من المختصات في الشأن العقاري عن رسوم الأراضي البيضاء التي أقرتها الدولة مؤخراً، وتأثيرها في تصحيح مسار السوق، إضافة إلى وجودة المرأة في السوق العقارية وحضورها اللافت خلال الأعوام القليلة الماضية، وتأثيرها فيه، ومواجهة شبح دفع الرسوم.
وتحدثت الخبيرة العقارية السعودية هويدا أسطى عن رسوم الأراضي البيضاء، وأوضحت قائلة:” لست مؤيدة، أو معارضة مثل هذا النوع من القرارات فولاة الأمر هم الأدرى بالأنفع لصالح شعب بأكمله، وهم أصحاب رؤية وبصيرة نافذة لما يخدم المصلحة العامة”.
وأضافت:” من المؤكد التأثير على سوق العقار عند فرض الرسوم على الأراضي البيضاء بالشكل الإيجابي من حيث تصحيح الاسعار عن ما كان يعانيه العقار في الفترة الأخيرة من ارتفاع مبالغ فيه في الأسعار”.
وتابعت:” التصحيح سيعود بالأسعار الى عودة المنطق في عجلة سير الاسعار من خلال العرض، والطلب الامر الذي سيفيق العقار من حالة ركوده الطويلة التي دامت الفترة السابقة، ومن ناحية اخرى سيتيح هذا القرار ويفتح المجال لتنشيط حراك السوق العقاري بفتح مجال المشاركة من بعض المستثمرين للقطاع، وفتح باب التنافس للعودة في منطقية الاسعار لاتمام عجلة البيع، والشراء، وتلبية حاجة الإسكان، والاستثمار.
وفيما يتعلق بتملك السيدات للعقار، أكدت هويدا ، أنه لا يوجد لديها نسبة مؤكدة، إلا أن وجود المرأة أصبح لافتاً بسبب وعيها، والاحتياج الاولي لامتلاكها منزلا كضمان لها من متغيرات ومتقلبات الحياة.
وأشارت إلى أن هناك شريحة لا بأس بها من سيدات تملكن منازل، والبعض الآخر مازال حلما يسعى في تحقيقه، مشيرة إلى أن المرأة اصبحت أكثر وعيا، والكثير يربطن جزءا كبيرا من احساسهن بالأمان بامتلاكهن مساكن تخولهن البقاء فيها مهما كانت مغيرات المجتمع.
تقول عضوة اللجنة العقارية في غرفة جدة ميساء النعمان، ان نسبة السيدات في السوق العقارية لا تشكل نسبة كبيرة، مشيرة إلى انه لو تم مراجعة السجلات التجارية فإن العنصر النسائي في السوق العقارية لا يمثل نسبة كبيرة مقارنة برجال الأعمال من الرجال.
وأشارت إلى أن نسبة السيدات من السعوديات في السوق العقارية قد لا تتجاوز الـ5 في المئة ، موضحة أن المرأة لا تجد الدعم والتمكين في السوق العقارية منذ أعوام عدة وهو ما أثر على تواجدهن، مشيرة إلى أن غرفة جدة قد يكون لها السبق في دعم السيدات في الدخول إلى السوق العقارية بجدة ،مطالبة في الوقت نفسه بدعمهن في ذلك المجال.
من جانبها، أكدت الخبيرة العقارية وعضوة اللجنة العقارية بغرفة جدة ازدهار مصطفى باتوباره، أن قرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء في المملكة سيكون له تأثير على أسعار العقار.
وقالت: “علينا ان نجزم بان هذا القرار أجيز بعد دراسات شاملة، وقراءات للواقع، وتراكمات لخبرات طويلة”، مشيرة إلى أن مثل هذه القرارات لابد من مرورها على لجان متخصصة تجعلك تطمئن.
وتابعت: “نأمل ان نصل الى الهدف المنشود بتحقيق رغبات المواطنين وخطط الدولة المباركة، وذلك بتحقيق التوازن بين العرض والطلب في المدن.
واعتبرت الخبيرة العقارية ازدهار مصطفى باتوباره، أن قرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء من أقوى القرارات في تاريخ العقار السعودي، مشيرة إلى أنها ستكون منعطفا هاما في مسيرة السوق، وتصحيح الأسعار، مؤكدة أن القرار سوف يحرّك بعض الأنشطة العقارية، تحديدا قطاع التطوير العقاري.
وفيما يتعلق بالعنصر النسائي في السوق العقاري، أكدت أن نسبة الممتهنات والمتمكنات، وذوات دراية واسعة بمخرجات ومدخلات هذا السوق ضعيفة للأسف.
وقالت: ” لدينا توقعات بزيادة العنصر النسائي لإقبالهن على الدورات العقارية التي تقيمها، أو تشرف عليها اللجنة العقارية “، مشيرة إلى أن عدد المسوقات في تزايد.