أبعاد الخفجى-اقتصاد:
كشفت هيئة السياحة والتراث الوطني عن الآلية الجديدة لتسعير الفنادق والشقق المفروشة، وفقا لنظام السياحة ولائحة مرافق الإيواء السياحي التي دخلت حيز التطبيق اعتباراً من شهر رمضان الحالي. حيث بينت أنه بموجب النظام فإن تحديد الأسعار سيكون متروكاً لمقدم الخدمة وفقا لمحددات وضوابط وضعتها الهيئة تضمن الشفافية بين مقدم الخدمة والمستفيد منها.
وأوضح المهندس عمر المبارك مدير عام إدارة التراخيص في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن قطاع الإيواء السياحي في المملكة شهد نمواً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، مما جعل سوق الإيواء في المملكة يتجه بشكل كبير إلى التوازن بين العرض والطلب في كثير من المناطق. الأمر الذي انعكس على صياغة نظام السياحة والذي بدأ تطبيقه من غرة شهر رمضان لهذا العام، حيث أعطى النظام الهيئة صلاحية مراقبة الأسعار المقدمة من المشغلين لمرافق الإيواء السياحي وقد الزمت الهيئة المشغلين لمرافق الإيواء السياحي بعدد من الضوابط المتعلقة بقائمة الأسعار، حيث يتعين على المشغل أن يقدم للهيئة قائمة بأسعار الإقامة في منشأته خلال (الأيام العادية ، أيام إجازة الاسبوع ، وأيام المواسم). علما أن المواسم في جميع مناطق المملكة تقتصر فقط على أيام إجازات العيدين وإجازات المدارس الرسمية، ويضاف إليها في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة فترة شهر رمضان وأيام الحج.
وقد أكد المبارك أنه يلزم المشغل الإعلان عن قائمة الأسعار في مكان واضح في منطقة الاستقبال، ولا يمكنه التعديل عليها قبل سنة من تاريخ تقديمها للهيئة وإعلانها على موقع الهيئة الالكتروني.
كما أوضح المبارك أن هناك عددا من المحددات لمنع المبالغة في الأسعار من أهمها، اعلان الهيئة للأسعار المقدمة من مشغلي مرافق الايواء السياحي في موقع الهيئة الالكتروني، مما سيجعل المستثمرين يحرصون على تقديم أسعار منافسة وواقعية في الموقع أو أن العميل سيختار مرفقا آخر حال ارتفاع السعر المعلن عن مستوى الخدمة المقدمة، إضافة إلى أن الهيئة ستقوم بتزويد هيئة الزكاة والدخل بنسخة من قائمة الأسعار المقدمة من نفس المشغل ليتم مطالبته بالزكاة بموجب قائمة الأسعار المقدمة منه وبالتالي سيفكر المستثمر مليا قبل وضع السعر. إضافة إلى أن زيادة العرض في السوق نتيجة جهود الهيئة في تنظيم السوق وتحسين جودة الخدمات ساهم في توازن الأسعار في قطاع الإيواء السياحي. كما أن مجلس حماية المنافسة يمنع ويخالف الممارسات التي تؤثر على المنافسة في السوق مثل الاتفاق بين عدد من المستثمرين برفع أو خفض أو تثبيت سعر الخدمة المقدمة والتي تصل غرامتها إلى (10 ملايين ريال) في حق من يثبت مخالفته لضوابط المنافسة المعتمدة من المجلس.
وذكر المبارك أن الهيئة وبتوجيه من سمو رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان ستستمر في القيام بالجولات الرقابية على مرافق الإيواء السياحي في كافة مناطق المملكة للتأكد من التزامها بالأسعار المعلنة والتزامها بتوفير الخدمات التي تتناسب مع فئة التصنيف الممنوحة للمنشأة، حيث أوضح أن مخالفة المشغل للأسعار المقدمة للهيئة والمعلنة لديه تصل غرامتها إلى (خمسين ألف ريال) بحق المخالف، كما أكد على أهمية تعاون الجميع في الإبلاغ عن أي مخالفة سواء كانت متعلقة بالأسعار أو الخدمات المقدمة، من خلال الاتصال بالهاتف السياحي 19988 أو التقدم لأي فروع من فروع الهيئة المنتشرة في جميع مناطق المملكة.