أبعاد الخفجى-رياضة:
وجه المستشار الاعلامي والمحلل الرياضي صالح بن علي الحمادي نقداً لاذعاً للاتحاد السعودي لكرة القدم وطالب رئيسه أحمد عيد بالاستقالة من منصبة بعد القضيتين اللتين اثارتهما الهيئة العامة للرياضة والاتحاد الآسيوي لكرة القدم بوجود شبهة تلاعب في مباريات دوري الدرجة الأولى، ومنح النصر والأهلي رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا ٢٠١٥م على الرغم من عدم استيفائهما الشروط، واقترح الحمادي خلال حديثه لـ “الرياض” أن يحمل رئيس لجنة التراخيص الذي وقع على ترخيصي الناديين الغرامة المالية سواء كان طارق التويجري أو عبدالعزيز الحميدي أو طارق كيال، وشدد على ضروة إبعاد عيد من الجهات المختصة إن لم يترك منصبه وقال: “الأندية والمنتخبات السعودية قدمت مستويات سيئة في عهده إضافة إلى فشله في التنظيم وايجاد بيئة رياضة ومنافسة شريفة، ومن الأمور المحزنة أن يتدخل الاتحاد الآسيوي ويعاقب لجانا تعمل تحت مظلة اتحاد القدم بسبب ماحدث في رخصتي النصر والأهلي، دولتنا هي قبلة المسلمين ويفترض أن نقدم من خلالها النماذج الذي يحتذى بها والمدرسة والبيئة الرياضية الصالحة التي تخرج رياضيين أنقياء، لكن مع الأسف حشفاً وسوء كيلة على الاتحاد السعودي ولجانه، لم يكتفوا بخيبة النتائج على صعيد المنتخبات والفرق، إذ نجدهم يقدمون نماذج سيئة لا يحتذى بها في مجال التنظيم والمنافسة الرياضية، والتي وصلت الى مستويات متدنية فنياً وعلى مستوى الفساد فساد صارخ وفاضح يحتاج إلى تدخل جهات عليا مثلما تدخلت هيئة الرياضة في قضية مباريات الدرجة الأولى”.
وأضاف: “لجنة التراخيص التي تسببت في إصدار ترخيصي الأهلي والنصر هم من تسببوا في هذه العقوبة المالية، وأقترح أن يدفع رئيس اللجنة الذي وقع على الترخيصين اياً كان سواء الحميدي او التويجري او كيال لا يهم، من وقع على الرخصتين التي منحت هو من يدفع الغرامة”.
وحول قضية التلاعب في مباريات الدرجة الأولى قال: “عندي خبر عنها منذ فترة طويلة، ونعرف هذه الأمور ومطلعون عليها من تلك الفترة لكن المسؤولين لا يريدون اثارتها وعملوا على دمدمتها، دوري الأولى يسمى بـ”دوري المظاليم والظلال والظل” كل اسمائه تعطي مؤشرات انه ماحولك احد، بالمعنى العامي “سوي اللي تبي ومحد داري بك ياللي في الظلام تغمز”، ونشكر الهيئة العامة للرياضة على الحزم واللزم الذي تعاملت فيه بكل شفافية ووضوح بما فيه خير وصالح عام للمجتمع الرياضي والشبابي، ونركز على الشباب بالدرجة الأولى لأنه يتم بناء ثقافة الشباب، وهم مستقبلاً يقودون المجتمع، وليس من صالحنا أن يتربون على الغش والتدليس والتواطؤ، لأنهم سيكبرون على ذلك، والمجتمع ككل سيدفع الثمن”.
واستطرد الحمادي: “لازلنا نشدد على أن الاسرة والمنزل ثم التربية والتعليم ثم الأندية والاتحادات الرياضية هم من يخرج لنا رجال المستقبل الذين يقودون اسر ووزارات، والمجتمع، ومراكز التعليم والشرع وغيرها، ومعظمهم يمرون بالرياضة لكن الجميع يمرون بالتريبة والتعليم، ماجاء في بيان الهيئة حتى لو كان هناك من تفاجأ به إلا انه غير مفاجئ لنا لأنه من الأساس كان فيه اشارات لهذه الامور، وهناك من تحدث تلميحا وتصريحا، لكن ربما احتجنا إلى عام ٢٠١٦م لتنكشف القضية، والمعطيات السابقة موجودة من خلال قضايا خصت اندية وباعترافات منسوبيها من لاعبين واداريين وغيرهم، كان فيه تلاعب ومحاولات رشاوى والخ، وكثير من ذلك دار على مستوى الفرق الكبيرة، نحن مع العقوبة تجاه أي فريق يتلاعب بالنتائج، لكن كان فيه كثير من الاحاديث دارت عن ناديين في الدوري الممتاز في اخر ثلاثة أعوام، ولم يتم بحث هذا الأمر نهائياً نتمنى الا نكون نعاقب الضعيف اذا اخطأ اما القوي فنغض الطرف عنه”.
ارحل ياعيد
وتطرق لتصريح رئيس سدوس السابق محمد المعمر عبر “الرياض” يوم الجمعة بقوله: “احب أن اشيد بكلامه ووضوحه وشفافيته وقوة طرحه، وهذا ليس بجديد عليه وسبق أن سمعت هذا الكلام منه قبل، وانا تحدثت عنه في اكثر من لقاء إذ تطرقت إلى التلاعب بالنتائج والحكام، في اخر ثلاثة أعوام اكثر من مباراة دارت حولها الشبهات، بل البعض يؤكد ان هناك من اوصى بالتواطؤ في مباراة لكي يفوز فريق، وبمجمل الأحوال اذا لم يستقيل عيد من رئاسة الاتحاد فهو كمن يصادق على ماجرى ويراه طبيعيا، اما اذا لديه ذرة من وازع ومن ضمير فأقل قرار يتخذه هو التنحي عن رئاسة الاتحاد الذي سيتركه بالنظام بعد ستة اشهر او نحوها، هذا اذا لم يعتزل المجتمع الرياضي لأنه بلغ من السن مايوجب عليه ذلك، و”كثر الله خيره” ادى ماعليه لاعب واداري وخدم الرياضة بما قدم، وفي اعتقادي الشخضي آن الآوان ان يستقيل، او الجهات ذات الاختصاص تمارس ادوارها وهي تعرف كيف تمارسها تجاه إخراج كل من يشرفون على التجاوزات او تمر من تحت ايديهم مؤشراتها، وثبتت الآن ذلك بالأدلة القاطعة، ونطلب من الهيئة العامة للرياضة تنظيف هذا المجتمع من المفسدين والفاسدين به قبل أن يسعوا إلى الخصصة، عجلة الخصصة دائرة بقوة وفيه حماس كبير لها، المديونيات اعلنت، والأيام الآخيرة كشفت لنا بأنه فيه فساد على صعيد التعاطي مع الاتحاد القاري والمنافسات المحلية، واذا لم يستقل عيد فعلى الجهات الرفيعة أن تقيله من منصبه لانه بصراحة قدم لنا أسوأ واهزل مجلس اتحاد مر ليس في المملكة فقط بل على صعيد الخليج، لم نشاهد مثله بهذا الضعف والهوان، بحيث يكون هناك عناصر تعيث فيه فساد بالصورة التي شاهدنا والادلة واضحة من خلال تدخل الهيئة والاتحاد الاسيوي”.