أبعاد الخفجى-اقتصاد:
التقى دولة نائب رئيس جمهورية السودان حسبو محمد عبد الرحمن رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد آل فهيد وأعضاء فريق الامانة العامة للمنظمة في جدة ، وجرى مناقشة العديد من الموضوعات التي تتعلق بصناعة السياحة بجمهورية السودان.
وتناول اللقاء التعاون المشترك والموقع ما بين المنظمة ووزارة السياحة والحياة البرية السودانية، والخاصة ببرنامج الحد من الفقر والبطالة من خلال تنمية المجتمعات المحلية وايجاد سياحة مستدامة وبرامج التدريب والتأهيل لشباب جمهورية السودان لانخراطهم بهذه الصناعة الهامة من خلال إنشاء أكاديمية للتدريب والتأهيل السياحي بالتعاون فيما بين وزارة السياحة والمنظمة العربية للسياحة وجامعة السودان العالمية بالإضافة لبرامج الترويج والتسويق وبرنامج ضمان الاستثمارات السياحية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.
وأوضح حسبو أن السودان يعتبر بلد يتمتع بعمق حضاري لأكثر من ثمانية قرون ويحظى بأكثر من (350) موقعا اثريا غير تلك التي تحت الأرض، معدداً بعض المناطق الجاذبة للاستثمار في السودان كنهر النيل والبحر الأحمر. مبينا إن السياحة هي المخرج الاساسي للاقتصاد السوداني كوسيلة جذب لكل العالم وقد أشاد أيضاً بالجهود المتميزة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لدعم السياحة العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص، وما توصلت اليه من تطور وتميز جعلها بمصاف الصناعات العالمية الاخرى، معربا عن اعتزازه بالتعاون القائم مع المنظمة العربية للسياحة التي تترجم استراتيجية السياحة العربية وقرارات المجلس الوزاري العربي للسياحة من خلال تعاونها مع جمهورية السودان وكافة البلدان العربية مؤكدا بان السياحة قد أصبحت على خارطة الاقتصاد بجمهورية السودان وبأنها أصبحت مصدرا اساسيا لها حيث ارتفع عدد السواح القادمين إلى السودان إلى مليون ومائتان الف سائح وبلغ حجم انفاقهم أكثر من مليار ومائتان مليون دولار أما لسياحة الصيد والسياحة التاريخية أو لزيارة الأقرباء أو للأعمال والمؤتمرات.
من جهة أخرى شهدت السياحة البينية العربية تطوراً ملحوظاً ووصلت إلى 45% ومن المتوقع في نهاية عام 2016م أن يجوب العالم أكثر من مليار ونصف مليون سائح وأن المنطقة العربية تستعد لاستقطاب أعداد كبيرة من هذه الحصة موضحا أيضا بأن المنطقة العربية لم تستقطب من السياحة العالمية إلا 5% وهذا يعتبر رقم ضعيف جداً وأردف قائلا بأن القطاع السياحي من أكبر القطاعات الذى يوفر فرص عمل حيث أنه بنهاية عام 2016م يحتاج إلى أكثر من 460 مليون موظف على مستوى العالم بشكل مباشر أو غير مباشر، والناتج المحلي عالمياً لهذا القطاع 6 ترليون دولار وأن هذه الصناعة مرتبطة بجميع الصناعات بشكل مباشر أو غير مباشر وهي قادرة على الحد من الفقر والبطالة من خلال تنمية المجتمعات المحلية وإيجاد سياحة مستدامة.