أبعاد الخفجى-محليات:
صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه مع حلول صلاة مغرب أمس الاثنين، بالمدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله، واستشهاد أربعة من رجال الأمن، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء، وإصابة خمسة آخرين من رجال الأمن شفاهم الله.
وأضاف المتحدث الأمني بأنه وقع عند مغرب اليوم نفسه وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، تفجير انتحاري وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها، ولا تزال الجهات الأمنية تباشر مهامها في ضبط الجريمتين والتحقيق فيهما، وسيصدر بيان إلحاقي بالمستجدات.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، لتؤكد أن هذه الأعمال الدنيئة التي لم تراع حرمة المكان والزمان وحرمة الدماء المعصومة، لتبين بشكل جلي مدى الضلال الذي بلغته هذه العناصر الضالة وما يدفعهم إليه فكرهم الظلامي، وقد خذلهم الله وخيب آمالهم وأفشل مخططاتهم ورد كيدهم في نحورهم ولم يفلحوا بفضله ومنته في تحقيق أهدافهم التي سعوا إليها من خلال هذه العمليات البائسة أن الله لا يصلح عمل المفسدين، والله الهادي إلى سواء السبيل.
كما صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه إلحاقاً للبيان المعلن عن قيام انتحاري، بعد منتصف ليل يوم الأحد، بتفجير نفسه بحزام ناسف داخل مواقف مستشفى د. سليمان فقيه بمحافظة جدة، وذلك بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة ومبادرتهم باعتراضه للتحقق منه والتعامل معه بما يقتضيه الموقف، فقد توصلت التحقيقات القائمة إلى ما يلي:
أولا: اتضح من إجراءات التثبت من هوية الانتحاري أنه المقيم عبدالله قلزار خان باكستاني الجنسية، من مواليد باكستان 15/9/1981هـ، ويقيم في مدينة جدة مع زوجته ووالديها بعد أن قدم إليها قبل 12 عاماً للعمل كسائق خاص.
ثانيا: تبين من معاينة مسرح الحادث من قبل المختصين في إزالة وإبطال المتفجرات أن العملية الإرهابية نتجت عن انفجار جزئي لحزام ناسف مشرك بواسطة مفتاحين كهربائيين تعمل بتحكم مباشر من الإرهابي مما أدى إلى مقتله وإصابة رجلي أمن بسبب تطاير شظايا الحزام حول مركز الانفجار التي وجد من بين مكوناتها أجسام معدنية.
هذا ولا زالت الجهات الأمنية تجري أعمال الضبط الجنائي وتحليلها والتحقيق فيها. والله الهادي إلى سواء السبيل.