أبعاد الخفجى-اقتصاد:
انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي فاجآ الجميع وذلك حسب البيانات المعلنة بأن أنصار خروج بريطانيا تجاوز عددهم 16 مليون صوت ما يمثل 52 في المائة من نتائج الاستفتاء الذي أدى إلى انفصالها عن الاتحاد الأوروبي، وتبع ذلك انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني وتراجع إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 30 سنة وكان واضحا لدى الجميع أن قرار الانفصال سيكون له عواقب وخيمة بالنسبة للاقتصاد العالمي وأهمها التضخم وارتفاع أسعار الفائدة التي من شأنها أن تضغط على الأفراد وقد تؤثر على الاستثمارات الأجنبية في بريطانيا.
إضافة إلى أن نتائج الاستفتاء انعكست على الأسواق المالية العالمية بشكل كبير وتحديدا المرتبطة ببريطانيا أو أوروبا بشكل مباشر، لكن على الجانب الآخر ذلك جعل الفرص تتوفر في الأسواق الناشئة كأحد أفضل خيارات الاستثمار وتحديدا للعام الحالي حتى تتضح معالم الانفصال وتوجهات الحكومة البريطانية، في هذا السياق صرح كيان مويني الشريك المؤسس لشركة لامودي مع تخوف العديد من المستثمرين من آثار نتائج الإستفتاء في أوروبا وتراجع الأسواق الأمريكية، فإن الأسواق الناشئة تشهد نموا مرتفعا مثل المكسيك والفلبين وقطر كفرص استثمارية بديلة وقادرة على تكوين محفظة متوازنة للمستثمر الخارجي”.
أما فيما يخص الأسواق العقارية في هذه الأسواق، فإن المستثمر الأجنبي يتطلع بشكل متزايد إلى الإتجاه إليها كبديل مع التباطؤ في الدول المتقدمة ولتنويع محفظته الاستثمارية، وكون هذه الأسواق توفر عوائد أعلى على الاستثمار بالاضافة إلى إنخفاض أسعار العقارات نسبيا مقارنة بالأسواق المتقدمة وارتفاع مؤشرات النمو على المدى الطويل مما جعلها مغرية للمستثمر الأجنبي فإنه وفقا لتقرير صادر عن “إرنست يونغ” فإن الطبقة المتوسطة ستنمو بشكل ملحوظ على مدى العقدين المقبلين والغالبية العظمى سيتواجدون في الأسواق الناشئة مما سيؤثر إيجابيا على الطلب على العديد من المنتجات وأهمها الوحدات العقارية، إضافة إلى أن نمو الطبقة الوسطى سوف يجذب العديد من الصناديق العالمية للاستثمار في الأسواق الناشئة سواء بالطلب على العقارات أو الأسهم والأسواق المالية في هذه الدول.