أبعاد الخفجى-اقتصاد:
بدأت الخطوات الفعلية لإنشاء مطار الطائف الدولي الجديد والذي سيكون أحد أهم محفزات التنمية الاقتصادية والسياحية للمرحلة المقبلة في مدينة الورد، وذلك بعد أن تواصلت أعمال اعتماد البنى التحتية للمشروع، وإقرار لجنة بحث العقبات والمعوقات التي تواجه مشروع مطار الطائف الدولي الجديد، البدء في تنفيذ الطريق المؤدي للمطار، وذلك بدعم ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والإعلان عن توقيع أول اتفاقية بعد إعلان اتفاقية إيصال المياه إلى المطار الجديد وهو المشروع الذي يتوافق مع أهداف وتوجهات رؤية المملكة 2030، بمشاركة القطاعين العام والخاص في التنفيذ، ويتم من خلال المشروع تحويل إيصال خدمات المياه إلى موقع المطار الجديد بتكلفة أكثر من ٦٠٠ مليون من مشروع ممول من ميزانية الدولة إلى مشروع استثماري تشرف عليه كل من شركة المياه وهيئة الطيران المدني.
وسيكون مشروع مطار الطائف الدولي الجديد خطوة داعمة لاستقبال رحلات الحج والعمرة، ومدخلاً جوياً نشطاً يحقق نقلة كمية ونوعية لسياحة الطائف بشكل خاص ، وسياحة منطقة مكة المكرمة عموماً، في ظل الاقبال الكبير على الرحلات الجوية الداخلية والدولية من وإلى مطار الطائف، وعدم الكفاية الحالية للرحلات المجدولة والتي تتزايد باستمرار في استيعاب الطلب المرتفع على الرحلات، ويتم تشغيل رحلات إضافية لمواكبة الطلب الداخلي، بينما يتنامى عدد مشغلي الرحلات الدولية حتى قارب عددهم 10 مشغلين للرحلات الجوية من دول خليجية وعربية وآسيوية وافريقية.
ويتميز المطار الدولي الجديد بأنه يستقبل أكثر من 5 ملايين راكب في العام، ويمكن زيادة هذا الرقم متى ما كانت هناك حاجة إلى ذلك، ويتوقع اقتصاديون أن يشهد المحور الشمالي الشرقي من المحافظة وهو المحور الذي يحتضن المشروع الجديد نهضة تنموية متسارعة، في ظل التوجه التنموي الطبيعي للمدينة عبر هذا المحور، وما يحققه مشروع مدينة الطائف الجديد من توسع تنموي وتطويري كبير في هذا الاتجاه باحتضانه لمدينة سوق عكاظ والمدينة الصناعية والمطار الجديد ومحطات السكة الحديدية وضاحية الاسكان ومخططات المنح وخلاف ذلك من مشروعات التنمية والتطوير لعاصمة المصائف العربية.
يذكر أن مطار الطائف الحالي يستقبل الرحلات الدولية والداخلية بعد أن نفذت هيئة الطيران المدني توسعات للمدرجات والصالات مع تطوير البنية التحتية والخدمات، ولكن ذلك لا يفي بمتطلبات التنمية للمرحلة المقبلة في ظل النمو السكاني والعمراني المستمر بالطائف، ونمو القطاع السياحي بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، ومشروعات التنمية المتلاحقة بالمحافظة في هذا العهد الزاهر، والتوقعات التطويرية المتوقعة للمرحلة المقبلة، والمشاركة الفاعلة للقطاع الخاص مع تدفق الاستثمارات للطائف، وسيسهم المطار الدولي الجديد في تعزيز الجهود التنموية الجارية، وتكامل منظومة الخدمات بالمدن الرئيسة بمنطقة مكة المكرمة، وتوفير الاسناد الفعلي لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في مواسم الحج، وتوفير منفذ جوي قريب من العاصمة المقدسة يتيح المزيد من الخيارات لراغبي السفر عبر الرحلات الجوية لمكة المكرمة عبر منفذي الطائف أو جدة.