أبعاد الخفجى-رياضة:
التقى المنتخبان الألماني والفرنسي في مواجهات من العيار الثقيل عبر تاريخ بطولات كأس العالم، إلا أن هذا الصراع بين البلدين لم يكن في أي مرة من خلال بطولة كأس أمم أوروبا.
ويلتقي المنتخبان للمرة الأولى في البطولة الأوروبية غدا الخميس في مدينة مارسيليا الفرنسية، ويسعى كل منهما لخطف بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية للنسخة الحالية من كأس أمم أوروبا “يورو 2016″، المقرر إقامتها في العاشر من يوليو الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس.
والتقى المنتخبان أربع مرات في بطولات كأس العالم، وحقق الفرنسيون انتصارا واحدا مقابل ثلاثة انتصارات للألمان:
ففي مونديال 1958 فازت فرنسا 6 – 3 في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث، والتقى المنتخبان للمرة الأولى في 28 يونيو في مدينة جوتنبرج السويدية، في مباراة شهدت تسجيل تسعة أهداف في 90 دقيقة.
وكان الفرنسي جاست فونتين هو بطل تلك المواجهة، إذ سجل أربعة أهداف ليرفع رصيده إلى 13 هدفا طوال البطولة، وهو الرقم القياسي، الذي لم يكسر حتى الآن.
واختتمت فرنسا مشوارها في تلك البطولة بالفوز بالمركز الثالث، في المونديال الأول لأسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، فيما حلت ألمانيا في المركز الرابع.
مونديال 1982 حققت ألمانيا الفوز في مباراة دراماتيكية في الدور قبل النهائي، ولعبت تلك المباراة بمدينة اشبيلية الأسبانية في الثامن من يوليو عام 1982، إذ تعد إحدى المواجهات الأكثر تخليدا في ذاكرة الكرة العالمية.
وتقدمت فرنسا في النتيجة 3 – 1 خلال الوقت الإضافي، إلا أن كلاوس فيشر وكارل هاينز رومينيجه سجلا هدفي التعادل لصالح ألمانيا وأحالا الفريقين للاحتكام لركلات الترجيح.
ونجح توني شوماخار حارس مرمى ألمانيا بالتصدي لركلتي ترجيح، لتصعد ألمانيا إلى المباراة النهائية وتخسرها أمام المنتخب الإيطالي. والتقى الفريقان مرة أخرى في الدور قبل النهائي لمونديال 1986، ولكن ألمانيا تمكنت من حسم المباراة، التي لعبت في 25 يونيو بمدينة جوادالاخارا المكسيكية، خلال وقتها الأصلي، وفازت ألمانيا بهدفين نظيفين سجلهما جويل باتس من ركلة ثابتة ورودي فولر من هجمة مرتدة.
وعلى الرغم من ذلك، عاد المنتخب الألماني للسقوط مرة أخرى في نهائي المونديال، ولكن هذه المرة أمام الأرجنتين بقيادة النجم دييجو مارادونا على أرضية ملعب أزتيكا. وكانت آخر المواجهات بين البلدين في البطولات الكبرى على ملعب ماراكانا الأسطوري في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وخاض المنتخبان الفرنسي والألماني مباراة عصيبة في الرابع من يوليو فى دور الثمانية، غلب عليها الطابع التكتيكي على حساب جماليات كرة القدم.
وفازت المانيا 1-صفر حمل توقيع ماتس هومليس برأسية، ونجح الحارس الألماني مانويل نوير في الزود عن مرماه وحرمان الفرنسيين من إدراك هدف التعادل بعدما تصدى ببراعة لتصويبة اللاعب كريم بنزيمه.
وتمكنت ألمانيا بعد تلك المباراة بتسعة أيام من الفوز بلقب كأس العالم الرابع لها في تاريخها بالتغلب على الأرجنتين في النهائي.