أبعاد الخفجى-محليات:
انطلقت امس ورشة العمل الوطنية حول نمذجة حركة بقع التلوث النفطي وتطبيقاتها العملية على سواحل البحر الأحمر.
وتستمر الورشة لمدة يومين بمشاركة أكثر من 20 من المختصين الوطنيين في مكافحة التلوث النفطي في البيئة البحرية في مختلف الجهات الوطنية ذات العلاقة.
الأمين العام للهيئة الاقليمية د. زياد بن حمزة ابوغراره اكد ان الورشة تأتي في إطار جهود الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر لتطوير القدرات الاقليمية لمجابهة حوادث التسرب النفطي والتقليل من تأثيراتها على البيئة البحرية تنظم الهيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة.
وأشار ابوغرارة إلى ان طبيعة البحر الأحمر كونه بحرا شبه مغلق ويحتوي على تنوع بيولوجي فريد من الأحياء البحرية وهو في نفس الوقت ممر هام للنقل البحري مما ترتفع معه احتمالات حدوث حوادث تسرب نفطي وما قد تحدثه هذه الحوادث من تأثيرات سلبية كبيرة على الأحياء البحرية والاستثمارات التنموية الكبيرة المقامة في المناطق الساحلية والتي لها اهمية كبيرة مثل محطات تحلية المياه والمشروعات السياحية، كل ذلك يتطلب توفر خطط متكاملة للطوارئ تشارك في تنفيذها جميع الجهات ذات العلاقة وتتوفر الكفاءات و التجهيزات اللازمة لتنفيذ هذه الخطط والاستجابة الفورية للتعامل مع هذه الحوادث.
وتقدم هذه الورشة إحدى الأدوات الهامة في مجابهة حوادث التسرب النفطي حيث سيتم تدريب المختصين على كيفية تتبع انتشار التسرب النفطي في البيئة البحرية من خلال التدريب على كيفية استخدام التقنيات المتطورة في تتبع بقع الزيت من خلال تطبيق البرمجيات والنماذج الحديثة بشكل عملي على حوادث حقيقية وقعت سابقاً بهدف مقارنة نتائج النماذج الرياضية مع نتائج الحوادث التي وقعت بالفعل.