أبعاد الخفجى-سياسة:
أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس السبت تقديم منحة جديدة على شكل مشاريع إنسانية بقيمة 104 مليون يورو، لمساعدة المتضررين فى العراق جراء الحرب التى تخوضها البلاد ضد تنظيم داعش. ويأتى هذا الإعلان فى وقت يزور مفوض الاتحاد الأوروبى للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيس العراق للمرة الثالثة، وقد التقى رئيس الوزراء حيدر العبادى وتفقد مشاريع يمولها الاتحاد الأوروبي. وصرح ستايليسانيدرس فى مؤتمر صحفى: “قلت دائما أن العراق قد يصبح سوريا آخرى، أى حالة طوارئ إنسانية كبرى آخرى على نطاق عالمي، لذا علينا التصرف”. وأضاف: “هذا التمويل جزء من المساعدات التى يقدمها الاتحاد الأوروبى بقيمة 194 مليون يورو” وهو جزء من التعهدات الدولية التى خرج بها مؤتمر دعم العراق الذى عقد الأسبوع الجارى فى واشنطن.
وأكد العبادى بدوره أن بلاده تتوقع دورا أكبر من الدول المانحة “مع زيادة المناطق المحررة ومع النجاح المضطرد فى هزيمة داعش الذى يشكل خطرا على دول العالم الآخرى، ومع قرب تحرير مدينة الموصل”. وستساعد المشاريع الجديدة الفئات الأكثر ضعفا، من خلال توفير الغذاء والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحى ومواد النظافة الشخصية، بحسب بيان للمفوضية. واستعادت القوات العراقية بمساندة قوات التحالف السيطرة على غالبية مناطق محافظة الأنبار فى غرب العراق من سيطرة تنظيم داعش، لكن الآلاف من سكان هذه المناطق يعيشون فى مخيمات تعانى نقصا كبيرا فى الخدمات. ويوزع الاتحاد الأوروبى مساعدات طارئة على كل أنحاء البلاد، خصوصا الأنبار. وتؤكد المفوضية أن الدعم الجديد سيخصص للموصل فى شمال البلاد، أحد أبرز معاقل الجهاديين والتى تستعد القوات العراقية لاستعادتها. وتعهدت الدول المانحة خلال المؤتمر الذى عقد فى واشنطن فى 20 يوليو الحالى بتقديم مساعدات للعراق بقيمة مليارى دولار، فى وقت يتوقع نزوح نحو مليون شخص من الموصل خلال العمليات المقبلة.