أبعاد الخفجى-سياسة:
طالب ستيفن أوبراين، منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة أمس الاثنين، بهدنة أسبوعية لثمانى وأربعين ساعة فى مدينة حلب السورية حيث خلف القتال ما يزيد على ربع مليون نسمة محاصرين بحاجة ماسة للمساعدة. وقال ستيفن أوبراين لمجلس الأمن أمس الاثنين أنه لا يستطيع أن يظهر بما فيه الكفاية “مدى دقة الموقف” فى الجزء الشرقى من حلب التى يخشى من أن تصبح أكبر منطقة محاصرة فى البلاد. أضاف أوبراين أن الإمدادات الغذائية يتوقع أن تنفد منتصف أغسطس المقبل بينما لا تزال المنشآت الطبية تتعرض للهجمات… إنه أمر مروع ومخجل.. يجب ألا نسمح بحدوث هذا، لكن دقات الساعة لا تتوقف”. وقال سفير بريطانيا ماثيو رايكروفت إنه تلقى رسالة بالبريد الالكترونى صباح أمس الاثنين من طبيب فى مستشفى حلب للأطفال قائلا “إذا لم يحدث شيء سنواجه الموت بالتأكيد”. “شرقى مدينة حلب تحاصره الآن قوات النظام.. طريق الكاستيللو، وهو طريق حيوى للغذاء والدواء والإمدادات معزول .. لكن الآن ثمة ازمة إنسانية أخرى فى الانتظار”.
فى السابع عشر من يوليو قطعت القوات الحكومية السورية والقوات الموالية لها طريق الكاستيللو الرئيسى الذى يربط بين المناطق التى يسيطر عليها المتمردون، ما فرض حصارا على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة فى حلب. منذ يوليو 2012 تتنازع قوات المعارضة والقوات الحكومية السيطرة على حلب أكبر مدن البلاد والتى كانت مركزها التجارى السابق، وسكان حلب شكوا من نقص متكرر فى إمدادات الغذاء فى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون بسبب الحصار. قال فيتالى تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن الطريق يستخدم لتوصيل المساعدات “للإرهابيين” بينما طالبت سامنثا باورز سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بإعادة فتح الطريق. وقال أوبراين إن دعوته لرفع الحصار لمدة ثمان وأربعين ساعة يجب أن يدعمها مجلس الأمن. سفير اليابان لدى الأمم المتحدة كورو بيشو ورئيس مجلس الأمن الحالي، قال إن هناك “دعما ساحقا” من الدول الخمس عشر الاعضاء لكنه لم يوضح ما إذا كان قرارا سيصدر أم لا.